أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بحيرة سد الموصل على وشك الجفاف فماذا سيشرب العراقيون في الصيف القادم ؟














المزيد.....


بحيرة سد الموصل على وشك الجفاف فماذا سيشرب العراقيون في الصيف القادم ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7552 - 2023 / 3 / 16 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بحيرة سد الموصل على وشك الجفاف وظهرت فيها الآثار الغارقة، فماذا عن مشروعي سد بخمة وتحلية مياه الثرثار؟ لكي لا نتهم بالإدمان على (النحيب على الأطلال) من قبل المثبطين ودعاة اليأس والتيئيس نطرق اليوم موضوعا يتعلق بالحلول الممكنة لتفادي الكارثة المحدقة بالعراق وانهاره. يعتمد العراق في توفير مياه الشرب والقليل جدا من ري البساتين، فزراعة الحبوب قد انتهت أو على وشك الانتهاء، يعتمد على ما تبقى من خزين مياه لا يتجاوز ثمانية مليارات متر مكعب في جميع سدوده كما قال وزير الموارد نفسه قبل أيام قليلة، واكبرها خزين يوجد في سد الموصل الذي انخفضت مياهه بنسبة الثلث وربما الآن بنسبة النصف أي أنه لا يحتوي ربما على أكثر من ستة مليارات متر مكعب من المياه، وهو الذي يعتمد عليه العراقيون الآن في توفير مياه الشرب في الصيف القادم. لقد فرطت الدولة العراقية بمشاريع سدود كانت كافية لإنقاذ الوضع من حدوث مأساة. ومن هذه المشاريع سد بخمة وسعته سبعة عشر مليار متر مكعب، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى ثلاثين بالمئة قبل الاحتلال الأميركي وتوقف العمل فيه مع فرض الحصار الغربي على العراق وحين جاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية أُلغي المشروع ونهبت معداته وبيعت الى دول الجوار من قبل زعامات المليشيات والاحزاب النافذة الحليفة للاحتلال والسبب هو أن مسعود البارزاني رفض اكمال هذا المشروع لأنه كما زعم يقسم الاقليم الى نصفين ويضم اراضي عشرة برازان، رغم انهم استلموا تعويضات مجزية عن هذه الأراضي التي ستغمرها مياه السد من قبل النظام السابق.
وهناك مشروع تحلية مياه منخفض الثرثار بالفائض من مياه دجلة، والثرثار يحتوي على ما يعادل ايرادات مياه دجلة والفرات معا لسنة كاملة، وهذا المشروع لو نُفذ لكان سيُخرج العراق نهائيا من الارتهان المائي التركي الإيراني، ولكنه أهمل ولم يكتمل انجازه ايضا بسبب الحصار ايضا، وهكذا ضاعت الفرصة بسبب تقاعس الحكومات العراقية الفاسدة قبل وبعد الاحتلال.
فهل مازلت الفرصة قائمة اليوم لتنفيذ هذين المشروعين أم ينبغي الاستسلام للعدوان التركي الايراني على مياه انهارنا وتوديع دجلة والفرات والالتحاق بدول الخليج العربي التي تعيش على مياه البحر المحلاة؟
معروف ان ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي لها وجهان: الجفاف من جهة والأمطار الطوفانية والفيضانات والسيول من أخرى. وهذه الحالة تجري أمام أنظارنا حتى في العراق. ولذلك ينبغي الاستعداد للوجه الثاني منها واستكمال مشروعي سد بخمة وتحلية الثرثار وربع أموال التبادل التجاري شبه الاجباري مع تركيا وإيران والبالغة اربعين مليار دولار سنويا كافية جدا لتنفيذ هذين المشروعين وغيرهما. وسأعيد نشر مقالتين مطولتين هما فصلان من كتابي "القيامة العراقية الآن" الصادر قبل عشرة أعوام حولهما خلال الأيام القادمة، اضافة الى تنفيذ مشاريع سدود وخزانات صغيرة في المحافظات لجمع مياه الأمطار والفيضانات والسيول المحتملة ومنها سد متحرك على شط العرب ومحطات لتحلية مياه الخليج في البصرة..مع التذكير بالحل الفوري المتمثل بتدويل مشكلة الرافدين وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن والمحاكم الدولية وقطع التعامل التجاري مع دول المنبع التي تحتجز مياه الرافدين وروافدهما.
ان من لا يشارك اليوم في معركة الدفاع عن الرافدين ومواجهة خطر زوالهما ليس من حقه ان يبكي من العطش غدا، وكما قال الراحل العلوي: "إذا سمح العراقيون لتركيا وايران بإزالة دجلة والفرات من الوجود فسيكونون أهون على الله من بعوض المستنقعات"!
وأخيرا، ومما يوضح حجم الكارثة المحدقة بالعراق وشعبه فقد قرأت على مواقع التواصل قبل أيام الخبر المعبر أدناه عن الوضع الحالي في بحيرة سد الموصل:
أدى انخفاض منسوب مياه سد الموصل إلى أكثر من 30% "من سعته التخزينية هذه الأيام الى ظهور مدرسة أثرية ومقبرة ومزار بازيد المعروفة للإيزيديين في ناحية خانكي.
هذه المنطقة الأثرية غمرتها مياه سد الموصل واختفت في عام 1985 اي قبل 38 عاماً" .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الجمهورية يدلي بدلوه في نهر جاف ويكرر الحجج التركية!
- السوداني يوافق على المنطق التركي العدواني ويعتبر دجلة والفرا ...
- قانون فولستيد لتحريم الخمور في أمريكا وكيف حوٌلها إلى بلد ال ...
- مسلسل -معاوية-: بين محاذير الفتنة ولا جدوى المنع!
- الجديد في العلاقة بين الزلازل واحتمالات انهيار السدود التركي ...
- هل ستتحول الهيمنة الأميركية إلى احتلال مباشر؟
- فوائد لغوية وتراثية.. ثلاثمائة فائدة في اللغة العربية والترا ...
- دمعة سورية تحت أنقاض الضمير العالمي والعربي!
- احتمالات انهيار السدود التركية بفعل الزلازل وغيرها
- حول المصير المأساوي للشاعرين الشابين القتيلين بوشكين وليرمنت ...
- العراق المُرْتَهَن أميركياً... بين الدولار والانفجار!
- الفرس القدماء كانوا يسمون الخليج العربي -ورئي تاجيكان- أي بح ...
- ج1/المؤرخ د. سيار الجميل يوثق اسم -الخليج العربي- منذ القرن ...
- لماذا لم تشمل فرحة الفوز بكأس الخليج العربي كل العراق؟
- حين يعترف أهل النظام بصراعاتهم الطائفية والعرقية على عائدات ...
- كأس الخليج العربي والخلاف على اسم الخليج -العربي أم الفارسي- ...
- متى وكيف وأين نشأت الحركة الصهيونية؟
- صحيفة إماراتية ناطقة بالإنكليزية : ضغوط واشنطن وراء تراجع ال ...
- -الإطار التنسيقي- و-عقلانيته المنافقة- في عدم مواجهة الوجود ...
- في ذكرى رحيله..سماح إدريس: المقاطعة والخيار الثالث في الانتف ...


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بحيرة سد الموصل على وشك الجفاف فماذا سيشرب العراقيون في الصيف القادم ؟