واوي غرگان

سمير عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

واوي غرگان!!
بقلم : سمير عبيد
#ملاحظة :القصة حقيقية وحصلت في الواقع العراقي!
١كان العراقيون في جنوب العراق وخصوصا الذيت يسكنون بمحاذاة الاهوار والمزارع يخرجون لصيد الاسماك والطيور . وذات يوم خرج الحاج ( غرگان ) للصيد وفي طريقه صادف مولود حديث لأبن آوى ( واوي) فعطف عليه وأصطحبه معه الى الدار وأخذ يعتني به بالحليب والطعام والعناية من الموت . فكبر المولود الصغير واصبح ( واوي ) حقيقي. وفرح لذلك الحاج غرگان واعتبر نفسه غفر الله جميع ذنوبه لانقاذ هذا الواوي الصغير .
٢ولكن عندما كبر ( الواوي) أصبحن دجاجات الحاج غرگان ينقصن اي (كل يوم تختفي واحده منهن ) فتعجب الحاج غرگان .واخذ يبحث ويتابع فلم يجد غير الريش . وفي أحد الايام كمن ليراقب المشهد الغريب .واذا به يشاهد المنظر الذي صدمه تماما ً!
٣واذا به يرى كلب يقترب من الواوي ويمارس مع واوي غرگان ( الشذوذ ) فصُدم الحاج غرگان. ولكن الصدمة الكبرى عندما انتهت عملية الشذوذ . عندما ذهب الواوي وقنص واحدة من الدجاجات واعطاها الى الكلب الفحل لينتف ريشها مع الكلب ويأكلها الكلب لوحده !
٤ جن جنون الحاج غرگان من المشهد والخسارة والخيانة من قبل الواوي والشذوذ من قبل الكلب …فقرر قتل الواوي .ولكنه قرر ان يكون المشهد درساً بليغا للقرية. فجمع اقربائه ورموز القرية ليشاهدوا هذا الدرس ( لانه لو قتل الواوي وحكى القصة لن يصدقه أحد) فأرداهم شهودا ليستفادوا من هذا الدرس في حياتهم .فجاء بهم وكمنوا معه وشاهدوا الفيلم الغريب .
٥وحال ما انتهى الواوي من اكرام الكلب بتقديم الدجاجة الجديدة له حتى ركض الحاج غرگان ومسكه من رقبته ( خنقاً)واخذه الى نصف النهر واخذ ( يغط) بالنهر وهو خانق ( الواوي) حتى فارق الواوي الحياة .. فصارت القصة مثل ( واوي غرگان) !!
#الخلاصة :
كم واوي ربّى المحتل في العراق .. وكم كلب عراقي ( تمولس) وصار شاذ ويشارك الواوي بسرقة ما ادخره بيت الحاج غرگان؟
وكم من الدجاج العراقي " الثروات " التي سرقته الواوية وبمساعدة الكلاب في العراق ؟
#ولكن السؤال :
من يمسك بالواوية من رقابها ويغرقها في الانهار ؟
ولكن نسيت أي انهار ؟
فالانهار كلها تصحرت والاهوار تصحرت !
فهنيئاً لواوية امريكا والدول الاخرى … والله يبعدكم عن تلك الكلاب !

١٥ اذار ٢٠٢٣

#سمير_عبيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات