الصابئة يحتفلون بعيد الخليفةالبرونايا

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 08:51
المحور: الادب والفن
    

حضرت في ابي الخصيب معهم وهم يحتفلون في بستان على ضفاف شط العرب لتغطية اعلامية ...كانوا يتشحون بالبياض وينشرون تحت الاشجار سلال الفاكهة ويعمدون ..بمناسبة اهم اعيادهم عيد الخليفة وهو احد اعيادهم الاربعة . والبرونايا يمتد لخمسة ايام من 17 ـ 21 مارس .
يرى الباحثون بان كلمة صابئي ماخوذة من الفعل صبأ ... ومشتقة من اللغة الارامية اما كلمة مندائي فوردت في اللغة السومرية من اصل (مند-من , ما ـ دا -مسكن او ارض العبادة ) ويطلق على معبدهم اسم (مندي )وتطورت الكلمة فظهرت بالاكدية بشكل مندو -وتعني القوم شديدي الايمان , اما في المعاجم العربية فقد تضاربت الاراء لتفسير مادة الصابئة لعل ابرز واوضحها ما ما ذكره الرازي .
ان عقيدتهم الدعوة الى معرفة الله قبل كل شيء فقد ورد بكتابهم المقدس -الكنزاريا - (طوبى لمن عرفك طوبى لمن تحدث بعلم منك ).
هناك التباس بين الصابئة والحرانيين في البحث التاريخي , يخلص الباحث الامريكي ادون ياموشي ب< ان من الحماقة ان تفكر فرقة تدين بالمعمودية -المندائية- في الماء الجاري ان تقيم حتى لفترة في مدينة حران ذلك المكان المشهور بفقر المياه ). وفي هذا تفنيد لما ذكره ابن النديم بان المامون حين قصد حران وهو يقاتل البيزنطيين مر بمصر فوجد جماعة من الحرانيين فاستفسر عن دينهم فوجدوا مخرجا بانتسابهم الى الصابئة لذكرهم في القران 3 مرات ..

تعد الصلاة عماد الدين لديهم تسمى البراخة أي المباركة وتسبق الصلاة -الرشامة أي الوضوء حيث يتلو المندائي صلاته بتراتيل خاصة.. كانت صلاتهم خمس مرات فقلصت لثلاث بعهد النبي يحيى .
لقد حاولت الاطلاع على كتابهم -كنزة ربه - عبر اصدقاء من الطائفة في البصرة وعلمت بانهم يمنعون الغير من الاطلاع .. و بانه يقسم قسمين الاول يتضمن سفر التكوين وتعاليم الحي العظيم والصراع بين الخير والشر اما القسم الثاني فيتناول قضايا النفس وما يلحقها من ثواب وعقاب , ومن فقرات الكتاب : (سدرة ادنشماثا ) ويدور حول التعميد والدفن والحداد وانتقال الروح من الجسد الى الارض.

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات