محمد فياض
الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 10:47
المحور:
الادب والفن
في صباحِ يوم هادئ كعينيكِ أُفتشُ عنكِ في كتبي القديمة وأوراقي المُبعثرة ، لا بُدَّ مِن شيء يشيرُ اليكِ في ذلك الركامُ المحُاطُ بالهيام ، فإنّي أتركُ لك أثرا بكل إرض الورق التي يحلُ عليها قلمي فلا صباحَ يمرُ إلّا وكانت ميلينا ضيفي الدائم في ارجاءه ، تسكن مُخيلتي وأفكاري وتستقر ُ على عرش مشاعري ،تهُيمن على أدوات الحبِّ في مملكتي
وتحرك الوجدان نحو كيانها فقط .
صباح الخيرُ يا سيدتي
بعد التحية والسلام المحفوف بشدّة الشوق والوئام
لتلك المرأة الحنونة والسيدة الرقيقة المخلوقة من طين وردة البنفسج ، أُرسِلُ إليكِ ما يلي :-
[ لا أظُنُ إنِّي لو كتبتُ إليكِ رسائلَ كافكا مجتمعة ًفي نصٍ واحد سَتَفي بالغرضِ أبداً ، نَعَمْ يا ميلينا عصري تتوالى النصوصُ على مرِّ الأيامِ دون أن تُطفئ ومضةً واحدةً مِنْ ذلكَ الأملُ العظيم في وصالِكِ يومٌ ما ، ما زلتُ حيّاً فأنا على يقينٍ بإنَّه سنجتمعُ حتماً ، صَدّقيني يا ميلينا حَدسُ المُحِبُ لا يُخطأ وعينُ البصيرةِ أعظمُ في النظرِ مِن عين البشر المادية
إلى أنْ يحينُ الآوان إجمعي رسائلي المجنونة هذه في قارورةٍ وخبئيها عن الأنظارِ، إنَّ المشاعر تُحفظ بسترها عن الأعيانِ فبعضُ العيون تُفسِدُ ما تقعُ انظارها عليه ، فتّشي عن حلمكِ الصغير في السماء نعم سترشِدُكِ النجوم الى غايتكِ قطعاً نحن وان بُعدتْ المسافات تجمعُنا سماءً واحدة وليلاً طويل نعم يا ميلينا إنّ الحياة أشقى مما تظنين وإنّ الغاياتَ تُنالُ بالسعيّ المُجد إليها كوني رفيقة السماء أنا هناك دائماً مع نجمة ڤينوس في إنتظارك.]
#محمد_فياض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟