أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله














المزيد.....

الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أحد الأصدقاء من حركة أمل علق على مقالتي السابقة "ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟" بقوله، وما الحل من وجهة نظرك، التنازل عن الحق الوطني والدستوري(في إقامة الحوار) والتسليم بمقولات خصومنا وخطابهم العنصري وبفدرلة الرئاسة؟!"
كلامه يشير إلى أنه حين قرأ مقالتي كان يهيئ نفسه للرد على ما يقوله "خصومه"، ولاسيما اعتراضهم على حوار دعا إليه الرئيس بري. بمعزل عما وراء رفضهم من حجج ومبررات وأسباب، فالدعوة تحمل في طياتها أسباب فشلها.
كنت في جلسة مع صديق آخر من حركة أمل نستمع إلى خطاب الرئيس بري بعد توليه أول مرة رئاسة المجلس النيابي. قلت له لولا خشيتي من تفسير كلامي على غير محمله لكتبت إشادة بكلام من طراز رفيع يلقيه رجل دولة من طراز رفيع، مع تحفظ وحيد، إذ كان عليه، مثلما يفعل كل مسؤول عن الشأن العام، أن يتنحى عن رئاسة الحركة ليتفرغ لرئاسة البرلمان.
خلال الثلاثين عاماً التي تلت ذلك الخطاب، بدل التخلي عن واحدة منهما، أضاف أخرى أكثر إيلاماً لخصومه حين ارتضى أن يعقد برعايته فريق الثامن من آذار اجتماعاته، فصار رئيساً لحركة أمل ورئيساً للبرلمان ورئيساً لفريق الممانعة، مكرساً نفسه فريقاً في الصراع بعد اغتيال رفيق الحريري.
قبل خطابه الأول ناضلت حركة أمل من أجل استعادة الدولة من الميليشيات اليمينية واليسارية، لكن نظام الوصاية حوّل النظام اللبناني كله إلى نظام ميليشيوي حظيت فيه حركة أمل خلال عقد كامل بموقع التنظيم الأكثر رعاية، إلى أن تقاسمت الحظوة مع شريكها في الثنائية بتناغم قل نظيره بين حليفين، ما أورثهما دور نظام الوصاية.
إلى أن يتفق اللبنانيون على تحديد الطرف الذي يملك الحقيقة، وضع الثنائي الشيعي نفسه في مواجهة من يعتقدون أن النظام السوري يتحمل المسؤولية السياسية عن دماء سالت في لبنان خلال وصايته، وأن حلفاءه اللبنانيين تحملوها بالوراثة في غيابه.
من شروط الحوار الناجح إدارة محايدة تتمثل، في ظل الأوضاع الطبيعية، بالدولة ومؤسساتها ولاسيما البرلمان. الميليشيات استبدلت الحوار بالحرب الأهلية؛ نظام الوصاية ألغاه بشنه حروباً ضد المسيحيين وضد منظمة التحرير الفلسطينية وضد الحركة الوطنية اللبنانية، وألغى الدولة ومؤسساتها، حارماً اللبنانيين من فرص التلاقي وفارضاً عليهم انقساماً حاداً يستحيل معه وجود طرف داخلي فاعل يقف على مسافة واحدة من فرقاء الصراع.
ليس لهذه الأسباب وحدها لا يعترف خصومه له بالحيادية، ولهذا حرموه آخر مرة من شبه إجماع دائم على رئاسته البرلمان. ذلك أنهم يتهمونه بتعطيل النصاب وتعطيل المجلس النيابي وإقفال أبوابه، وبتعطيل الحركة الاقتصادية في محيط ساحة النجمة، ويتهمون جيران الخندق الغميق بالاعتداء على الثورة وشرطة المجلس بفقء عيون الثوار.
إذا كان أنصار الرئيس بري يعتقدون أن بعض ما يؤخذ عليه ينطوي على شيئ من التجني، فمما لا شك فيه أن بعضه الآخر يحرمه من حيادية ينبغي توافرها في إدارة الحوار. إذن ما الحل؟ الحل بالدولة وبرجال رجال دولة يلتزمون الحياد وأحكام الدستور.
حيادية رئيس البرلمان أو مدير الحوار تعني أن يدع المرشحين يترشحون وألا يكون له مرشح، وأن يلتزم مع كتلته بتأمين النصاب وأن يبحث عن رئيس لا يشكل تحدياً لأي من الفريقين المتواجهين.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون
- حين يولد الأمير أميراً
- أقنوما قداسة في فكر هاني فحص
- مرشح؟ غير مرشح؟
- انحطاط الحريرية
- كفاءات جبران باسيل الرئاسية
- سامي الجميل : شجاعة النقد
- -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-
- ترشيح فرنجية إنذار مبكر
- قرار القاضي عويدات: أخطاء سياسية وخطيئة
- البيطار وتفاهة الدعاوى ضده
- إذا الشيعية السياسية هي المشكلة فالمارونية السياسية ليست الح ...
- تيار نحو الانهيار(6)
- حكايتي مع بشير الجميل
- ثلاثة تحديات راهنة تواجه الثورة
- الشمعونية بين الجد والحفيد
- هل حقاً هذا رئيسكم؟
- فن المماحكة(3)


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله