عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 00:31
المحور:
الادب والفن
لا الومك على شيء .. فأنت براء من كل شيء .. بل الوم نفسي المتيمة بحبك التي انزلقت في مهاوي اوهامها واعتقدت انها ترتقي بأحلامها .. لا الومك فأنت كشجرة كنت استظل بظلك من قيض حرارة قلبي كمأوى لجأت اليه كمن ضيع خطواته في تيه صحراءك . كنت اطلب القليل وليس غير القليل طلبت . ولكن لم تسعفين حتى بكلمة واحدة تروي ظمأي . فهل النرجسية في العشق ان لن ير المعشوق سوى نفسه ؟ . ام هي كلمات الهوى ماعاد تستهويها . فقد فقدت كلماتي قوتها .. وظلت هائمة ومحبوسة في اثيرك .. لا الومك عن اي شيء .. فقد كان لعشقي عنوان اسمه الوهم .
لا الومك فقد كنت نقطة ضعفي . وما على الضعيف من حرج . فمن يتعامل مع الحياة بقلبة فقد توجعه حتى التفاصيل الصغيرة .. وحتى انكساراتنا لا نتلاقاها الا من هم كانوا اقرب الناس الينا . فالحب ان تعرف حقيقة نفسك من شخص آخر . هم مرآتنا التي تعكس صورتنا دون تعديلات . لو كانت تحبني حقا لوجدت سببا واحدا للبقاء حتى لو كان هناك الف سبب للهجران . يقول جان بول سارتر .. في بعض الاحيان عليك ان تبني جدار خاص بك للعزلة عن الناس .. لترى من يهدم ذلك الجدار ليراك .. يبدو ان جدار الهجر ظل دون هدم بل طال صرحه ونقشت عليه الاف كلمات البعد .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟