لا تحب أناس لا تعرفهم جيدا

اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7543 - 2023 / 3 / 7 - 00:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1/ عندما لا يعودون يحبونك، ستعرف ذلك، حتى لو لم يخبروك. ستشعر بذلك من أعماق روحك، لأن اللامبالاة لا تمر مرور الكرام
2/ لا يمكن كسب الجميع، محاولة كسب الجميع سوف تفقدك نفسك، علينا أن نتقبل ودون أن نهتم بوجود مخالفين و معارضين وكارهين وحاقدين ولا نهتم حتى لماذا هم هكذا.علينا المرور من طاقات الظلام مهما كانت دون أن نتلوث. أما
الأشخاص فيأتون كهدايا فى الطريق لاتبحث عن المناسبين سيظهرون وحدهم عندما تتجاهل الظلاميين
3/ الحياة غربة ولكنها تختلف عن غربة الوطن بأنك لا تعلم ما هو أو أين وطنك.
4/ غريبة أيتها الحياة فيك تعرفنا على أشخاص دقت كالمسامير بداخل القلب و لن تنساهم الروح، منهم من يجمعنا بهم حب يفوق الوصف رغم المسافات، منهم من نحبهم حباً عادي رغم أننا لا نفارقهم، منهم من نحبهم برغم أن لا حياة لنا معهم إلا بالأحلام، منهم من فرقتنا عنهم ظروف الحياة و دوماً نتمنى اللقاء، منهم من خاب الظن فيهم وإنتهى بيننا الكلام، منهم من أحبونا بصدق ولكن قلوبنا أغلقت الأبواب قبل مرورهم، منهم من إنتهت مصلحتهم ورحلوا تاركين لنا الأوجاع، إنها الحياة و لا شيء دائم. فحاولوا أن تكونوا ذكرى جميلة في حياة غيركم.
5/ هل يمكن للأفكار والطاقة والتأملات أن تغير في شكلك ؟ نعم يمكن ذلك، فالخلايا تستجيب للأوامر الدماغية ودخول الطاقة ونوعها ونوع الأفكار التي تجول في عقلك، فلو على سبيل المثال تأملت ودخلت في مرحلة ألفا الدماغية وكررت ببطئ أشعر أن بشرة وجهي تزداد إحمرارا، سترى أنه بالفعل تم ذلك. وهناك الكثير من الأمثلة والتدريبات أو حتى الخضوع لظروف معينة يتم فيها إتخاذ أنماط معينة بالأوامر الدماغية بهدف البقاء أو التكيف وهنا مفتاح حقيقي أولي وعليه فإنك فعليا وبوعي وطاقة ونوع غذاء منظمين يمكنك تغيير ما تركز عليه وإعادة بناء خلاياك بطريقة مختلفة
6/ كما تولد الكلمات من قلمي هكذا أنا أولد أيضآ من الكلمات، لقد كانت روحي ساكنة في حبر قلمي ونادتني كلماتي تعال إلي من جديد، لأن الكلمة هي روح الكاتب إن عادت إليه عاد هو إلى الحياة. كلماتي لم تكن مجرد حروف مدونة على الورق بل كانت أفكار ومشاعر وأحاسيس ورؤى تحلق بين النجوم والغيوم تسكن بين مشرق الشمس ومغربها وتنثر مثل بذور قمح فوق السهول. لقد عدت للوجود حتى أعطي لكلماتي معاني وللأرواح أجنحة تحلق بها نحو البعد العلوي فتتحرر من قيود هذا الزمان، لقد عدت للعالم حتى أعطي للناي مقطوعة موسيقية جديدة النغمة التي فيها يولد منها وجودا جديداً كل من دخل فيه أيقن أنه وجود لا يفنى ولا يندثر، لقد عدت إلى العالم لأنني أصلا لم أغادر العالم فأنا كامن هنا كما أن كلماتي كامنة على الورق ولكن الذين لا يقرؤون بأرواحهم ظنوا أنني غادرت
7/ أن نتكلم من دون أن نقول شيئا، وأن نسير دون أن نتقدم. فمن الأحسن أن نسكت ونبقى جالسين.
8/ كل ماهو أمامك يزرع وينبت بإعماقك وكل ماهو بإعماقك يعزز وينجذب إلى واقعك عن طريق الأفكار و الأحآسيس، كل ما في الأمر يا سآدة أن العالم أصبح خطيرا، كن حريصا على ما تقبلته في حياتك لأنك في الحقيقة الباطنية أنت تسمح لذلك بأن يزرع و ينبت بداخلك لا أراديا وإن لم تكن حريصا و سمحت لكل شيء يمر من خلالك لإعماقك سوف تجد نفسك متقوقع في مصفوفة الدجل الإبليسية التي تجعلكم مسجونين في الظلام وهي التي تتحكم بمشاعركم و أفكاركم التي أنتم الأن لا تريدونها لأنكم تشعرون بطاقة الظلام. والدليل على ذلك أنتم لا تستطيعون فعل ما تريدون بشكل دقيق لأن هناك من يتلاعب بمشاعركم ليغير إتجاهكم وتم يعبث بعقولكم عن طريق المصفوفة التي زرعتها في باطنك وغذيتها دون علم، وبعد تغذيتها بالكامل فأصبح لشيطان بوابة بداخلكم وتلك هي مرحلة الظلام الدامس أيها البشر .
9/ سوء الظن قد يجعلك تتخيل ما لا يوجد، وحسن الظن قد يجعلك تتجاهل ما هو مؤكد، و أعلم أن حياتنا من صنع أفكارنا
10/ تجنبوا أهل الخصومات في وسائل التواصل وأعرضوا عن كل جاهل سفيه، فمجادلة هؤلاء السفهاء المجاهيل تُمرض القلوب.
11/ دع القطار يفوتك، ليست كل السكك تَحمِلُكَ لِوِجْهَتِك
12/ ‏ماتت الرغبة كليًا في إتمام أي نقاش حاد أو مُحاولة إصلاح علاقه مكسورة أو تصحيح المفاهيم الخاطئة بإستمرار.
13/ لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب السخيفة
14/ كلّ ما في الأرض من فلسفةٍ لا يُعزّي فاقِدا عمّن فقد.
15/ أتعلم ما هو أشد أنواع الحروب، إنها الحروب النفسية، عندما تحب أشخاص و بعدها تكتشف أنهم لا يحبونك فتحارب حبك و تبتعد عنهم، عندما تقلق من الآواتي و يملأ الخوف وجدانك، عندما تندم على ما فعلت و تتمنى لو لم يحدث، فآمحيهم، إمحي تلك الأفكار، لا تقلق فالآت آت، ولا تندم فما فات قد فات، و لا تحب أناس لا تعرفهم جيدا. كل ما عليك فعله هو التفكير في الحاضر
16/ حافظ على إختلافك في زمن التشابه.
17/ إن الذين يحكمون على شئ بالمطلق إنما يتجاهلون الحقيقة لأنه لا يوجد شئ مطلق ليس هناك ثمة إستقرار وليس ثمة دائرة محكمة بل هناك ثغرات وهناك تناقضات وصراعات محتدمة وخضوع وخنوع وحب وفراق كل هذا لا تستطيع أن تتنبأ به حتى وإن دققت النظر، هناك مثل مشهور يقول ينتقد من يبصر الشجرة ولا يبصر الغابة. إذا لا تحكم أحكام مطلقة لأنك لا ولن ترى الصورة كاملة ابدأ، لن تعيش ما يعيشه غيرك حتى تشعر بما شعر وقاده هذا لفعل شئ ما ثم تأتي أنت وتقول هذا أحمق أو بلا رحمة أو مغرور، عندما لا تحكم أنت تبصر، فآبصر بعدم حكمك وخذ قرار بأنه لا أحكام بعد الأن
18/ و كأن كل ما في الطبيعة من قبح و وحشية و فظاعة لربما هناك ما يكافؤه أو ما يوازيه و يعادله من جمال و رقّة و حب، لكن أحيانا فقط
19/ حتى لا تخسر، لا تراهن على أحد، راهن على نفسك
20/ يوما ما ستأتي رياح الحقيقة لتعصف رماد الكذب الذي يغطي وجوههم
21/ لا تحزن على شخص تغير في علاقته معك، ربما يكون قد أرهقه التمثيل و عاد إلى شخصيته الحقيقية
22/ ستدرك يوما ما أنك لاشيء، لا تملك أي شيء، و لن تصل إلى شيء، لأنك تحوي كل شيء و بدونك لا وجود للوجود ولأن كل الوجهات تنتهي إليك فليس عليك أن تذهب إليها
23/ ملكة تسبح في مستنقع الضفادع ...!؟
24/ لكُلّ إنسانٍ في هذه الحياة وجهته، ولكل حياةٍ مُعطياتها وتفاصيلها وإختلافاتها، فلا حياة تُشبِه حياة أخرى، كما لا إنسان يُطابِق إنسانًا آخَر، و"كُلٌ مُيَسَّر لما خُلِقَ له" عندما تعي ذلك، ستُدرِك أن لا جدوى من المُقارنة، وستتغَيّر أحكامك و تصوُّراتك وتعاطيك مع الكثير من الأمور.
25/ أشك أن الحزن مشترك بيننا لكن أقترح أن تأخذين النسيان و تتركي لي الرحيل

#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات