اسطورة البطل

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

البطل  هو كائن استثنائي يختلف عن البشر عامة بصفاته أو بأعماله.
وهو التعبير المثالي عن حلم الإنسان بالتفوق على القدرات المحدودة للجنس البشري.
يوجد عبر التاريخ ابطال كثيرة يشهد لهم التاريخ و كل بطل له اختصاص في العمل خاص به مثل بطل القومي وفكري وفلسفي وعقائدي وادبي وعسكري وقيادي وبطل الأمة الإسلامية وبطل في المعركة.
هكذا الأبطال ظهر في الساحة السياسية التركمانية امثال الشهيد احمد طاهر الذي استشهد غدرا في 3.3 2023 في منزله في وضح النهار ومصادف يوم الجمعة المباركة.
أنه كان حقا بطلا وانسانا عادلا وملتزما بدينه وانسانته .
يقول الحق ويقف إلى جانب المظلومين بل يدافع عنهم بقوة.
كان الشهيد عادلا وذات الخلق العالي وكل همه ان لا يغدر بالفقراء والمساكين.
كان يكره الفساد بكل أنواعها ويقف ضد الفاسدين الذين يعيثون في الأرض فسادا بدءا من السلطة العليا في الحكومة والى المسؤولين من ضمنهم مسؤولين الأحزاب السياسية دون استثناء.
أما على مستوى الشعب ، أنه كان يُزرع روح القيم والمبادىء في المجتمع و يسعى لتثبيتها وتعزيزها في المجتمع ، ولذلك حظى بمكانة كبيرة في داخل مجتمعنا وبأسلوب حضاري مارسة نشاطاته الاجتماعية والدينية والسياسية . وقد أعطته طقوس الاحترام تفردًا وجعلت منه قيمة مثلى ونموذجًا يحتذى به على رغم وقوف بعض الجهات السياسية ضد نشاطاته.
خوفا من تفوقه في أي مجال. والذي يحقق نتيجة  الإيجابية لصالح المجتمع وكشف الفشل السياسي والاداري لكثير من الفاشلين.
فعلآ كان بطلا في زمن يقل فيه الأبطال ، كان بطلا عادلا خلوقا مخلصا وصادقا وكان رمز الإنسانية ضد الفاسدين ولذلك كانوا يخافون منه ووقفوا ضد نشاطاته وسلك أعدائه كل أساليب القذرة لاسكاته ، ولكن شاء القدر أن يدافع عن المظلومين حتى يوم استشهاده .هذا البطل ضحى بكل ما يملك من أجل المظلومين وترك الدنيا ونال الشهادة التي لا ينالها إلا الشرفاء والصديقين حقا أنه نال رضاء الله جل وعلا .
الشهيد عاش بطلا حرا وجاهد بطلا من أجل رفع من شأن الأمة واستشهد بطلا .
لقد انتصر الشهيد المنتصر احمد طاهر في المعركة يقودها الأبطال والشرفاء،
ومن البطل تأتي البطولة التي يحقق فيها الأبطال فقط النتائج المذهلة المتفردة.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات