أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هل المشكلة في إسم ألرئيس















المزيد.....

هل المشكلة في إسم ألرئيس


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميعنا يدري جيداً إن الازمة اللبنانية منذ تاريخها المقيت بعد ولادة شعار لبنان الكبير حيثُ إنهالت على لبنان التهاني في احداث خرق نمط تحدى واضح لكل من يعتقد ان لبنان بلداً تابعاً للباب العالي خصوصاً بعد الحرب الدامية التي وقعت مباشرة غداة تمزق الامبراطورية العثمانية و تبخر فرماناتها المفروضة على شعوب المنطقة بكل قساوة بلا حذر على هذا المذهب او الدين الذي لم يكن يعتنق الاسلام .
فمن هناك يمكننا قراءة المواقف المزدحمة طوال قرن من الفراغ في الاحداث التي نجمت على مدار تاريخ الزمن الممتد تِباعاً منذ لبنان الكبير "1920" ، وصعوداً الى لبنان الإستقلال " 1943" ، مروراً بزخات غير قليلة كانت عواصفها تمهد الى ما نحنُ بصدده في الفراغ الرئاسي ! بعد بروز مقاطع مهمة في المنطقة ومنها التغيير السياسي البارز مطلع عقد الوحدة السورية المصرية عام "1958 " نتيجة موجة المد القومي العربي والناصري حينها ، التي شكلت فوضى يمكننا ان نعتبرها مفتاح إسقاط لبنان من ايادى "" المارونية السياسية "" ، التي سادت عقوداً تتلقى دعماً فرنسيا ً وغربياً بلا نزاع . حينها كان الوجه الحقيقي والمُشرق للبنان كبلداً لاعباً على الساحة الدولية ، لكنهُ الناطق في لغة الضاد حينها لم تكن هناك فعالية تُذكر لدور العرب خارج دولهم "" اللقيطة "" ، التي تمت ولادتها تِباعاً حسب مقررات ومحسوبيات "" اتفاقات سايكس بيكو - ووعد بلفور المشؤوم "" ، التي إمتدت في توسع مكانتها ، مما ادى الى اغتصاب دولة عربية عمرها ربما اعرق من دول العروبة الاصلية "" فلسطين "" ، لكننا نتحدث الان عن اطالة آماد التأثير المغلوط على الانظمة المحلية المجاورة الى بلاد الارز لبنان ، الذي كان يُقاس في ميزان التقدم ، والازدهار والانفتاح ، كند ٍ، لكل محيطهِ بكل الاساليب ، حسب رؤية من تابع قصة لبنان وتمايزه عن الجوار في تركيبته الطائفية والمذهبية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الخطيرة ، ويكاد ينفرد في تقبلهِ عيش "" ثمانبة عشرة طائفة على اراضيه "" ، ربما في تقبل اهل لبنان سياق نموذج منفرد في إعطاء الدور الاكبر للرئاسة الى المسيحيين ((وخصوصاً للموارنة ))، بعد تاريخ ترسيخ الوثيقة الدستورية الموقعة من قِبل من اعترف لأول مرة في حيازة لبنان تمايز لا عودة عنه مهما تبدل الزمن والتاريخ ، ومهما كانت عواقب الحروب المتتالية ومنها فظاعة نتائج الحرب الاهلية التى كانت نهايتها بعد"" 15 ""، خمسة عشرة عاماً من التطاحن والتداخل مع الجميع داخلياً ومحلياً واقليمياً ودولياً، الى درجة تربت الاجيال اللبنانية تِباعاً على مسميات إنتظار تعاليم خارجية لعقد دورات في السباق الرئاسي ، ومن المهم هنا الاعتراف ان وثيقة الطائف عام 1989 كانت على طريقة انقاذ ما يمكن انقاذه وتم "" إجبار الدور الماروني المسيحي الى التقوقع والتراجع على مضض "" ، هكذا الان بعد دخول اللاعب الايراني الجديد "" اخذ مكاناً وحيزاً عنيفاً بعد إسقاط نظام الشاه في شباط 1979 "" ، قد يؤجج ويُطيل مراحل الفراغ الرئاسي القاتل للشعب اللبناني المتعثر ، والذي أُغرق في دوامة فظيعة في فساد لم يمر على لبنان سابقاً على غرار تطييَّر وسرقة اموال المودعين فيّ المصارف الرسمية اللبنانية ، وتبخرت تِباعاً مما ازدادت في تحمل المسؤولية للعصابات الحاكمة والقوية منهم حزب الله اللبناني والأحزاب والتكتلات المتحالفة والمتباعدة في آنٍ واحد ، مسيحية ومسلمة ، سنية شيعية درزية ، كلها تدعى حرية الحياد بعيداً عن سيادة الوطن ، يعتقد كثيرون ان حزب الله الذي على ما يبدو للجميع انهُ يقف عائقاً بوجه الحلول السياسية لإملاء فراغ قصر بعبداً ، ويُعتبرُ حزب الله حالياً اللاعب الاقوى على الساحة ! ويتعلق في تلابيب المقاومة وتحمل مشروع الممانعة عبر ما أُتفق على تسميته "" حلف الهلال الخصيب الممتد من الجمهورية الاسلامية الايرانية مروراً بالعراق واليمن وسوريا و فلسطين المحتلة "" ، وربما ينتهي هنا عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية المطلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة.للإستعداد لحروب قادمة .
في المعتقدات الاساسية للأزمة السياسية اللبنانية تترامى وتتداخل وتتواصل ، والملاحظة الاخطر في الاعباء تبقى مراحل ما بعد الافساح في المجال الى ايصال رئيساً لإملاء فراغ قصر بعبدا الشهير ، على غرار ما حصل عام "" 2016 "" ، بعد فراغ دام 27 شهراً عندما دخل العماد المخلوع الرئيس ميشال عون كان قد وقََعَ ضمنا اتفاقاً وتفاهما ً علنياً مع حزب الله في كنيسة مار مخايل عام "" 2006 "" ، بعد مراحل ومداولة عقيمة و طويلة في املاء فراغ وغياب لغة الحوار فعلياً منذ إغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 ، حينها برزت نفس الشعارات والتمايزات المتلاعبة في ايقاع الشعب اللبناني في متاهات الانتظار عبر تفاهمات اقليمية عربية دولية ،
هي العلامة المشتركة مع كل مراحل نهاية العمر الفعلي للرئاسة في لبنان "" ستة اعوام "" ، ما ننتظر من الذي سوف يحمل في جعبتهِ صيغة جديدة لمراحل ما بعد اتفاق على صفر من الامن والسلام والفراغ الدستوري.وربما تسويات ومعاهدات على غرار تطبيع العرب المُشين مع الصهاينة!؟.
سواءً كان المرشح او الاسم المختلف عليه يبقى لبنان بلداً ايلاً الى التشقق والتقسيم الفيدرالي على غرار ما هو عليه الأن !؟..
نعم المعقول والغير مقبول في استهبال الشعب اللبناني في تقريب وجهة نظر الحلول المطروحة هي الاتفاق على رئيس موحد ، !؟. متى كنا نتفق على شخصية الرئيس دون تحفظ او معارضة او حتى انحيازه الى فئة معادية ضد أخرى .
التشاؤم في النص هو سياق ما نلاحظه منذ مطلع شهر تشرين الثاني بعد مغادرة ميشال عون صاحب نظرية فليذهب لبنان الى جحيم جهنم !؟ .
السؤال الأن ؟ هل المشكلة في إسم ألرئيس ومن لديه اراء مغايرة فليتفضل الى تقديم الخدمات للشعب اللبناني الغارق في بحور من الكذب والنفاق والاوهام التي تدكُ مضاجع الطبقة المسحوقة خصوصاً بعد ضياع الآمال لكل شيئ في بلاد الاربعة فصول التي يتميّز لبنان بها ، هل فصل الربيع الحالى سوف يُبرعِمُ لنا رئيساً لا يخضع الى مختبرات الخارج .
اللبنانيون عُصارة فينيقيا كما يدعوَّن هل منهم من يُلوحُ بما لديه من برامج ليس لإستعادة مصداقية لبنان وحسب كما كان سائداً عبر قرنٍ مضى من المهالك ..
لكن الموجع والمؤسفُ اننا ما زلنا نخاف من استقلالية قرارنا لأننا في طبيعة امرنا الواقع ننجرُ الى اعطاء فرصة للتدخل في امورنا حتى الشخصية منها وتلك سمات خطيرة وتحتاج الى تغييَّر فعلى ، وليس مُرتهن



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ
- الدخان الأبيض لن ينبعث بعد لقاء باريس
- الوجه المأساوي لزلزلة أرض سوريا وتركيا
- إنتفاضة السادس من شباط قد تتكرر الأن
- عن بعض العناوين الواردة في كتابي
- علقم وحنظل والبقية أتية فأنتظروا
- راسموس بالودان إرهابي أبيض
- السم العربي في ربيع الثورات كان مُتربِصاً
- يوم ميلادُكِ يُعيدُني الى زمن العشق
- محنة رِئاسة أم رواج تخبط سياسي بغية مآرب تعويم إنتظار واهم
- رحيل قامة لبنانية مُشرِعة للدستور في عصر الحرب
- تمهيد الدخول اولى صفحات كتاب -- واقع الحال في فحوى و صدى الم ...
- المصير الزائغ فوق ترهُل جاثم مُرتَقب
- الإهتمام في قضية إنتخاب الرئاسة مؤجَلْ
- لا تحصد المآسى و طينُها ألجاثم فوق همومنا
- البحث الأوكراني عن متاعب ودعم في نفس الزمن


المزيد.....




- سارة نتنياهو تتهم الجيش بمحاولة تنظيم انقلاب عسكري ضد زوجها ...
- كوريا الجنوبية.. ارتفاع عدد القتلى إلى 23 شخصا في أحد أسوأ ح ...
- .بالفيديو.. مراسم تسليم مفتاح الكعبة المشرفة للشيخ عبدالوهاب ...
- نجم عالمي شهير يصفع يد معجب يحاول لمس ذراعه (فيديو)
- غالانت لأوستين: إيران أكبر خطر على العالم مستقبلا
- الأسباب المحتملة للشعور بالتعب معظم الوقت
- روسيا تحوّل صاروخ -توبول – إم- الاستراتيجي إلى صاروخ فضائي م ...
- سياسي بريطاني يحمّل رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون مسؤولية ...
- جوليان أسانج يقر بذنبه والمحكمة تأمره بتدمير المعلومات على م ...
- أسانج يقر بالذنب أمام محكمة أميركية تمهيدا لإطلاق سراحه


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - هل المشكلة في إسم ألرئيس