خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 02:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دعونا نعود للوراء قليلا ، عندما غزت الولايات المتحدة العراق وتجاوزت ورقة التوت المسماة مجلس الامن ، وقامت وحلفائها بشن حربها العدوانية على العراق ودمرتها تدميرا معيدة اياه الى العصور الوسطى .
كان من الواضح لكل العالم المنافق ان امريكا تسعى من خلال حربها على العراق الاستيلاء على بتروله وثرواته .
ترى لوقفت روسيا مع العراق فى ذلك الوقت ومدته بالسلاح والمعلومات ، هل كانت امريكا تستطيع الاستيلاء على العراق بهذه السهولة .
لقد كانت فرصة رائعة لدول العالم المتشدقة بالحرية والديمقراطية للوقوف بجوار العراق ومنع الاستيلاء عليه واستنزاف امريكا وحلفائها ، ولكن لم يحدث .
لماذا صار الدعم الامريكى اللامحدود الذى تقدمه امريكا وحلفائها الغربيين لاوكرانيا فى مواجهة الحرب الروسية عليها مشروعا ، بدعوى انها حرب عدوانية لا مبرر لها .
وصار العدوان الامريكى السافر على العراق واحتلال مقدراته مبررا ومشروعا ولم تقف دولة واحدة من دول العالم التى تصرخ اليوم من اجل اوكرانيا ، مع العراق وتساعده بالسلاح والمعلومات الاستخبارتية .
وكان العراق على استعداد تام للدفاع عن شعبه وارضه وثرواته
.
ان روسيا فى صراعها المستنزف مع اوكرانيا تدفع ثمن تخازلها المستمر مع العراق ومع كل دول العالم التى تتعرض لعدوان مباشر من الغرب وامريكا .
والحظ السعيد فقط ، وفهم الصين انها الفريسة الثانية مباشرة هو ما حدا بالصين لان تقف موقف متوازن وشبه مساند لروسيا فى حربها مع اوكرانيا .
ويظل هناك سؤال اخر ومحيرا وبلا اجابة ؟ .
هو كيف يبكى الغرب وامريكا ، (اذا صدقنا الاعلام الغربى ) على عشرات او الاف الاوكرانيون الذين قتلوا ، ، ولم يطرف له جفن ذلك الاعلام نفسه ، على ملايين العراقيين الذين فقدوا ارواحهم واطفالهم ، ومن اصيبو ا وجرحوا .
ودمرت بلادهم وبنيتها التحتية بلا مبرر .
هل دماء الاوكرانين زرقاء ودماء العرب سائل اسود ؟ هل نحن بقر وهم بشر ؟
ستظل هذه اسئلة بلا اجابة ، ولكنها تجعل قلوبنا تنزف حسرة على حاضر امتنا العربية المزرى .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟