|
يترك المرء جزءا منه ثمن كل تجربة
اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 01:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
1/ ثم تُدرك أن القوة تكمن في إمكانية إستخدام القسوة على نفسك عند اللزوم، عندما تتخلّى عمّا يُؤذيك تَجَنُّبًا لألم أكبر. 2/ عندما نصل لمرحلة الإبتعاد عن الشرور و الأذى بسبب قناعات الذات الأخلاقية ونضحي بالرغبات البهيمية، نتحكم في طبيعتنا الغرائزية نكون قد وصلنا لما يمكن أن ندعوه بالنبل الأخلاقي ا 3/ السعادة في الحياة ليست بخوض جميع معاركها، فالإنسحاب البارع هو في الحقيقة نصر مؤزر 4/ كل أرضٍ أكرمتك هي وطن و كل أرضٍ أهانتك، هي غربة 5/ من العبث أن نولد و من العبث أن نموت 6/ في اللحظة التي يضاجع فيها أبوك أمك حتى لو ظهرت روحك من العدم، و قدمت لأبيك شريط حياتك البائسة كاملا و توسلت له باكيا كي لا يقذف بك إلى هذا العالم التعيس، فسوف يسخر منك تماما، لأن الرعشة البهيمية الناتجة عن هزة الجماع في غضون ثانية واحدة أهم لديه من إنقاذك من تعاستك الأبدية و مصيرك المجهول 7/ لن يؤذيك و يدمرك نفسيا إلا من فضلتهم على نفسك و تمنيت لهم الرضى 8/ تحتاج إلى صدمة كي تغير تفكيرك و تستفيق من غبائك وتتعلم أن الحياة مبنية على تناقضات تتصارع وأنت حلقة من تلك الصراعات التي لا تهدأ 9/ كانو الرجال في حقبة من الزمن يربون اطفالهم الذكور وفق منهاج ذكوري عن طريق أخذه معه إلى مجالس الرجال مثلا والإختلاط بهم والسماع لحديث الرجال و العمل مع والده منذ الصغر في المزرعة أو في مصنعه إذا كان صاحب صنعه أو الخروج معه للبر أو البحر وتعليمه الأخلاق والمبادئ الذكورية، فنشأ جيل رجولي بحت وبعد هذه الحقبة تغير كل شيء و نشأ جيل ذكوري رخوي أملس بحت والسبب ليس واحد بل عدة منها الأب الذي أصبح بدوره أملس بسبب فرض عليه أفكار معادية للمبادئ الذكورية حتى قبل أن يتزوج ويصبح أب و طمس سلطته والسبب الأهم ترك الأطفال الذكور بين أيادي الأم ونساء العائلة لمعظم الوقت و لا ننسى المدرسة والبرامج التلفزيونية إلخ، الأب في هذه النقطة مُلام أكثر من الآن فالأم بطبيعتها لا تجيد أساليب تعليم الذكورية فلن نلومها إذا لم تعلمه أساليب رجوليه ففاقد الشيء لا يعطيه إنما اللوم وكل اللوم على الرجل الذي ترك إبنه يتربى في بيئة أنثوية لن يتعلم منها إلا مهارات المفترض أن تتعلمها المرأة وليس الرجل فالنتيجة إبن مدجن وحتى الأنثى تحتاج لذكورية الأب لأن بذلك ستنظبط و تكون قوية في الحياة 10/ الآن التضليل يبلغ فاه الزجاجة فإن أردت الحق أخرج من عنق الزجاجة لترى المشهد كاملاً، ياصديق الروح لا تصدق كل ما يروج له لمجرد إيماءات غريبة عنك تثير فضولك، هم يعلمون حيرتك الآن ويستفزونها بتلك المراوغات الشيطانية الخبيثة، فكن واعياً 11/ تعتقد أن النقاء أن لا تسكنك الأفكار السيئة، بل أن لا يسكنك الأشخاص السيئين ككهف مظلم تسكنه الخفافيش العمياء. 12/ أغلب أنواع الصدمات سببها إنبهار البدايات فلا تنبهر حتى تثق ولا تثق حتى تجرب 13/في رواية الأخوة كارامازوف يقول دوستويفسكي كل شيء في الإنسان عادة. إن العادة هي المحرك الكبير للحياة الإنسانية، ما يُعِيقنا هو إتخاذ الإنسان لعادات تأثيرها عميق ! والإنسحاب منها مكلف بشكل كبير وغالباً هي سيئة والسبب هو أن إعتياد الفظائع المتكررة أسهل مما يعتقدون الذين يتخذون العادات الجيدة ! ولا يلاحظون من يتخذون العادات السيئة إنها مكلفة على المدى الطويل لأنها تعطي ما نوهم نفسنا به أنه فوائد قبل إدراكنا بعمق المشكلة. يقول مصطفى السباعي، العادة تبدأ سخيفة، ثم تصبح مألوفة، ثم تغدو معبودة. صحيح أنهُ ليس بالضرورة أن نعتاد إلا إذا فقدنا شيء، وإذا إتخذنا عادات ونحن بتلك الحالة فالإنسحاب منها يكون يسير ! لأن إعتيادنا جاء بالإضطرار و ليس بالإختيار، و أخيراً هناك مثل روسي يقول بإمكان المرء أن يعتاد كل شيء حتى الجحيم 14/ الإنسان الناقص دائما يكمل نفسه بأذية الناس و إذا لم يستطيع فيحاول تشويه صورتهم 15/ بصلة أشمها وحدي أفضل من وردة يشمها الجميع 16/ إكتشافاتنا الحقيقية تأتي من رحم الفوضى، من الذهاب إلى مكان خاطئاً وغبياً وأحمقاً، معظم الشخصيات التي تبهرك في البداية، تتحول تدريجياً لشخصيات أقل من العادية، لأن النور المفاجئ عمى مؤقت. 17/ إذا خرجت الأمور عن السيطرة وكان لابد لك أن تسقط و لا خيار لك غير السقوط أسقط كنيزك 18/ أوقح الأشخاص من تركك ليبحث عن غيرك و عندما لا يهتم له أحد و يعود إليك متناسيا وقاحته 19/ مهما تحدثنا عن الوجود و عن خارج هذه الحدود فإن كل ما نقوله يختزل المعنى الأعلى و الجوهر الأوسع بلا شك، لأننا في هذه الحياة لا نملك إلا الكلمات المحدودة لنصف ذلك الجمال خارج الحدود 20/ و ستظل معتقدا أنك بخير حتى تجد نفسك مستيقظا في ثانية فجرا تفكر في كل شيء وفي اللاشيء وفي الوقت نفسه 21/ ما زلت أؤمن بأني سأصل يوما إلى حلمي إلى ذاتي إلى ما أريد 22/ و أخيرا لا تتعاطفوا مع أشخاص فشلوا في الإحتفاظ بكم، ولا تسرفوا في إعطاء الفرص، فبعض العلاقات علاجها في هدمها، نعم هذا الهدم مؤلم و لكن حتما إنقاذ نفسك يبدأ من هناك، و تذكروا دائما أن ما ينتهي ببطىء لا يعود أبدا 23/ يترك المرء جزءا منه ثمن كل تجربة، لدى يحن حين ينظر إلى صور الطفولة حين كان كاملا 24/ إذا كنت مخطئا في الأولى فيجب ألا تصبح وقحا في الثانية، الخطأ يغتفر أما الوقاحة و موت الإحساس فلا علاج له سوى التخلي 25/ الوقوف على قدميك يمنحك مساحة صغيرة في العالم، لكن الوقوف على مبادئك يمنحك العالم كله 26/ صحيح أن كل ما نعرفه لا يريح القلب لكن الأمر يبقى أفضل من الجهل ببعض الأشياء الفضيعة و التي قد تحدث لك و أنت في غفلة من أمرك 27/ لا تكثر في حب شيء فتكون كالمزارع الذي أحب نباته كثيرا، فسقاه كثيرا ثم فمات وهو صغيرا
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كن لنفسك فالجميع حكاية و تنتهي
-
لم يبقى عندي ما يبتزه الألم
-
كيف لك أن تعيش حياة تكرهها
-
لا ضوء في نهاية النفق
-
قبل أن تبدأ بشيء تعلّم كيف تُنهِيه
-
شيئآ فشيئآ آفقد الإهتمام بكل شيء
-
إن الشعور هو لغة الروح
-
في النهاية كُلنا جَرحى الوجود
-
لاشيء أكثر نقاء من الكراهية
-
أخشى أن الموت لا ينهي الألم
-
تبا لشعوب تعشق الجنس أكثر من كرامتها
-
الحقيقة العارية ليست إلا الإنسان العاري
-
إنهم يريدون نزع الروح من كل شيء
-
لا أحد يظهر نفسه بالكامل
-
إهتماماتك تحدد قيمتك
-
أنا لا أنتمي إلى هاته الأجيال التافهة
-
كل شيء مزيف حتى نكشف حقيقته
-
الجمال جمال الروح
-
الفرق بين السلاح النووي و السلاح المنوي
-
الحرية إعتراف
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|