أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - البشرة السمراء سوداء!














المزيد.....

البشرة السمراء سوداء!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7541 - 2023 / 3 / 5 - 00:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نيلسون مانديلا، النبي الأسود يمشي في شارع تونسي فيوقفه شباب عاطل عن العمل، ويوسعونه ضربا!

مارتن لوثر كينج يجلس على مقهى في سوسة؛ ويطلب فنجانا من القهوة فيرفض النادل طلبه، فالقهوة التونسية لا يرتشفها غير ذوي البشرة البيضاء كوجه دي كليرك، وجورج بوش، وحتى إريك زمور.

باتريس لومومبا يتمشى بجوار الأزرق الكبير الذي قاوم بونابرت ساركوزي؛ فيعترض شباب من الذين التصقت وجوههم بشاشات العرض التلفزيوني فاكتشفوا أن الجمال أبيض البشرة، فيسبّون الشمس التي لوّحت وجوها لو سقط أصحابها من بطون أمهاتهم في استوكهولم أو ركيافيك أو باخموت لأصبح السوادُ أنصعَ بياضا من الجليد.

فجأة ظهر كونتاكنتي بعد هروبه من سوق النخاسة الأبيض في العالم الجديد بعد صنفرته من الهنود الحُمر، أو كما كنا نطلق عليهم في طفولتنا: الأباش الذين يعكرون صفو جون واين.

عندما يتحدث السياسيون في السياسة، يفقد الوطن توازنه!

وعندما يخطب رجال الدين في الأخلاق، يرقص إبليس عاريا أمام المعابد.

تنفتح مقبرة ويخرج منها الملك البلجيكي ليوبولد صارخا: لقد قتلت عشرة ملايين كونغولي وقطعت أيدي أكثرهم، لذا فإنني أريد أن أكمل مهمتي في بلد عربي قال شاعره إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، لكن القدر لم ينصت إليه هذه المرة.

تونس التي ما زالت في قلبي رغم رفض السفارة التونسية في سبتمبر عام 1970 منحي تأشيرة عبور منها لجزائر الشهداء وقال لي موظف السفارة وكان عمري وقتها 23 عاما: لن نمنحك الفيزا المشرفة لأن الرئيس بورقيبة لا يحب الرئيس جمال عبد الناصر!

وتونس التي أبلغني الدكتور الرئيس منصف المرزوقي أنها تحمل لي كل مودة لكتاباتي المناهضة لديكتاتورها الحرامي زين العابدين بن علي.

هذه التونس الأفريقية التي تعانقها الجزائر وليبيا من الجانبين، يخشى أهلها أن تتأفرق، ويصبح لونها أسود من ظلمات بحر لجي.

حتى لو عبر الأفارقة الباحثون عن الخبز لأبنائهم، ولم تغرق مراكب تقلهم إلى الغرق أو مالطا أو ايطاليا أو اليونان، فماذا سيخسر التونسيون غير مكافأة ماليا خضراء، بأيدٍ بيضاء، وقلوب قاتمة حتى تصبح شواطيء تونس سورا لحماية الشمال الأوروبي المتقدم من أقدام حافية يريد من تحملها إطعام أبنائهم.

أيها الأفارقة الطيبون،
سامحونا فعنصريتنا قادمة من قصور زعمائنا و.. قصور قاماتهم الفكرية!

هل تعلمون أن أنبياء الله منذ آدم إلى عصرنا الحالي لم يكن فيهم أحد سقط من بطن أمه في جليد الشمال؟

قلبي مع أفريقيا الجميلة والجائعين فيها، وندائي لشعبنا التونسي؛ فالدنيا ليست ثابتة، وقد يأتي يوم يبكي التونسيون على مداخل ساحل العاج وغينيا وغانا حتى يسمح سكانها لهم في رفاهيتهم الجديدة بالعمل كعمال تراحيل تحت رئاسة الرجل الأسمر.. أقصد الأسود.

طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 4 مارس 2023



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون يطردون اللهَ من الأرض إلى السماء!
- علــّـموا أطفالـَـكم الشجاعة قبل الإيمان!
- هل هناك فائدة في الكتابة؟
- العودة المستحيلة!
- هل سقطنا فعلا أم نحن في طريق الهاوية؟
- صحفي إسرائيلي في مكة، رؤية مخالفة!
- الدستور غير المكتوب!
- لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!
- خجل أنا من إنسانيتي!
- أنا أعرف متى سأموت!
- في الطريق إلى مراجعاتي!
- ذكريات نافارونية!
- النضوج عشر سنوات في كل عام!
- لا تُحاكموا سيدة المترو!
- المرض أقوى من الموت!
- قبل أنْ تغادر الدنيا!
- لماذا لم تردّ على اتصالي؟
- لهذا لا أردّ إلا قليلا!
- السلفي فضيحة!
- هل تجوز التهنئة؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - البشرة السمراء سوداء!