أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .














المزيد.....


قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .


حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)


الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام من يومنا هذا،ظهر ( عدنان الطائي )على شاشة قناة ( يو تي في ) التلفزيونية ، وهو مقدم برنامج ( الحق يقال ) ، وكان موضوع حلقته ( المحتوى الهابط ) ، والذي غطى مساحة واسعة من وسائل التواصل الاجتماعي ، وغزا الحديث عنه السوشيل ميديا في الاونة الاخيرة ، ومن خلال مفردات البرنامج النقاشية طرح المقدم على احد ضيوف الحلقة تسائلا يتعلق بالمقارنة بين ما يعرف بالمحتويات الهابطة ، والتي تم القبض على مدونيها من قبل وزارة الداخلية ، واودعوا التوقيف تحت هذه الذريعة ، ومع محتوى اخر للرادود ( الملا باسم الكربلائي ) ، وبالخصوص حول قصيدة شعبية لحنها وأداها ، وهي للشاعر ( عبد الخالق المحنه ) ، والتي تقول بعض ابياتها : ( شيل اسم الصحابة ، واكتبهم عصابة )* ، وما أن شارف وقت البرنامج على نهايته ، حتى بدأت حملة شعواء منظمة على مقدم البرنامج ، وكيلت له جزافا حزمة من التهم التسقيطية الجاهزة ، وتحول الموضوع ا لى مقلوبه تماما ، وصار معكوسا من خلال السوشيل ميديا ، فأصبح الحق والباطل على سطح واحد يتبادلان الادوار ، وفق رؤية الشاعر الشعبي ( كاظم اسماعيل الكاطع ) في قصيدته التي تقول بعض ابياتها : ( كلي بيا زمان تصير ؟ حتى الصيف مامش بيه مشراكه .. حرامي يحلف المبيوك ، والمبيوك يتعذر من الباكه ؟) ..
نعم ، فبدلا من توجيه التهمة الى ( باسم الرادود ) ، واحالته الى القضاء العادل ، لكونه ناشر ومروج لمحتوى غارق في الأساءة وزرع بذور الشقاق والفرقة بين مكونات المجتمع العراقي ، ولكن بوصلة التهمة ضلت اتجاهها ظلما ، وانحرفت نحو عدنان الطائي .. أن من يشن هذه الحملة المنظمة ضد عدنان الطائي يمكن تصنيفهم على النحو التالي :
( 1 ) الشعبويون : ويندرج تحت هذا المفهوم جميع من وقع عليه الحيف من قبل الانظمة السياسية والحكومات المتعاقبة قبل العام 2003 وما بعده .. تلك الانظمة التي حرمت هؤلاء من ابسط حقوقهم في التعلم ، والعمل ، والعيش الكريم الذي يليق بالانسان العراقي ، ولهذا السبب تحولوا الى ما يشبه التربة الخصبة الصالحة لانبات الجهل والتجهيل ، وكانوا لقمة سائغة في افواه مدرسة المعممين ، ونتاجا يعبر بصدق عن تلك المرحلة التاريخية الظالمة ، وجزء من سذاجة وتخلف طروحاتها ، ولذلك نرى ان هؤلاء ( يقدسون ) كل من يدخل باب ( المديح ) في القراءات الحسينية ، دون الرجوع الى غاياته واهدافه الدفينة ، ومن غير الالتفات الى تاريخه وماضيه ، فقد يكون ( المداح ) جاهلا أو عميلا او لصا سارقا أو طائفيا مقيتا ، او متجردا عن مقومات الاخلاق الانسانية ..
وفي هئا الصدد نجد احدهم يوغل في التطرف بمقولة وهو يتحدث بصريح العبارة : ( لولا الملا باسم الكربلائي لما عرف الحسين ) ، ويبدو لي أن ذائقة بعضهم لا تتجاوز حدود رؤية المطرب ( سعدون الساعدي ) في ( صمون 10 بألف ) .

( 2 ) الفئة الثانية وهم أصحاب المنافع الشخصية :
فمنهم من يبتغي الحفاظ على المكاسب المادية والاعتبارية التي حصل عليها بعد التغيير في 2003 وما بعدها ، من مواقع ومناصب حكومية .
ومنهم من يطمح تسلق سلم الدرجات المادية والنفعية وصولا الى قمة السلم ، ولذلك يعمل بكل طاقته ليكون بوقا في الترويج للطائفية ، ليحصل على رضا اصحابه .

( 3 ) الفئة الثالثة : بعض المعممين في المؤوسسة الدينية من المدافعين عن رؤى يأمنون بها ، ولا يخلوا ايمانهم ودفاعهم هذا عن
( المصالح الشخصية ، طبعا ) ، ولهذا نراهم ينسجون الاحاديث ويبتكرون القصص ، ويصنعون الملاحم غير الدقيقة ، والتي تقع خارج منظومة العقل وتتجاوز حدود المنطق ، وجميعها تنبش في قبور التاريخ لتعمق التطرف الطائفي ، وتعمد الى الابقاء على عقول العامة مسلفنة في مجمدات محكمة الاغلاق ، ومصادرة ملكة التفكير لدى الناس ، من خلال الاكثار من تقليب الصفحات الصفراء امام مسامعهم وابصارهم ، ليسهل عليهم سوقهم نحو مسالك التخلف ودهاليز الانحطاط .

اما نحن ومعنا الكثير الكثير ، فلا نتردد في القول بأننا نفضل أن نجد أنفسنا في صف (( الهندوس )) وهم يضعون ( امهم ) البقرة في مقام الاحترام وفي موضع التقديس ، على أن لا نرتكب خطيئة العمر ، ونركب قطار بعض مشجعي ( الانشاد الطائفي ) ، الهابط والمسيء ، والذي يصنع الكراهية ، ويعمق الفرقة ، ويشجع التناحر ، ويهدد السلم الاهلي ...


* ونحن هنا ندعو مخلصين ( الملا باسم الكربلائي ) ونتمنى ان يقع اختياره مستقبلا على النصوص الشعرية السليمة والهادفة ، والتي من خلالها يصان النسيج واللحمة الاجتماعية ، والابتعاد عن كل ما يثير التدافع الطائفي ، احتراما لمكونات المجتمع الغراقي ...



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)       Hasan_Gaeed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تورد الابل يا ( سيد ).
- الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- سيبقى بلدي موطنا للفساد ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- محطة من سراب .
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980) ... دراسة تاريخية و رؤيا س ...
- رسالة عارية في مكان عام .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى ...
- يوم 14 تموز 1958 في العراق .
- التاسع من نيسان.. التحرير والتغيير والبوصلة التي حرف الإسلام ...


المزيد.....




- لأول مرة منذ 9 أشهر.. شاهد إجلاء مرضى فلسطينيين عبر معبر رفح ...
- السيسي لترمب.. لا لتهجير الفلسطينيين
- نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة ليكون أول رئيس يلتقي ترام ...
- -د ب أ-: منظمة الشباب التابعة لحزب -البديل من أجل ألمانيا- ت ...
- صربيا.. المحتجون يغلقون الجسور عبر نهر الدانوب في مدينة نوفي ...
- اكتمال تثبيت قلب مفاعل الوحدة الثالثة في محطة -أكويو- النووي ...
- بعد سحب منتجات كوكاكولا مؤخرا.. إليكم تأثيراتها على الجسم!
- هل تعاني من حرقة المعدة أو الارتجاع بعد شرب القهوة؟.. إليك ا ...
- مشاهد للقاء الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال مع بناته
- ظاهرة غامضة تتسبب في سقوط شعر جماعي لسكان إحدى ولايات الهند ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .