أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 16:42
المحور:
الادب والفن
في دارنا . .
رغيف الخبز – كانت – تعده امي شهيا
تعجن الطحين وتذويه موقدا
- ما ألذ كل ما كانت تصنعه -
ولا أعرف ما كان يسعدني
عند جلوسي جوار الموقد
اغازل باسما بريق النار
وألهو مع شراراته المتطايرة
. . بوقع من أزيز
تنهرني امي عن البقاء
والعرق المنساب سيلا
. . من جوف شعرها الاسود الناعم
. . يسيل على جبهتها المضاءة
وعنقها السامق الشركسي
اشاكسها لعبا و . . اهرب
فيأخذني الزمن غدرا
. . لأجدني كهلا
. . يفتقد المطائب
. . عن ذلك السحر الطفولي
فكل ما بيديك دون طعم
. . او رائحة
أزف الرحيل عن دارك
فلم يتبق شبرا فيه
. . إلا وكان عالقا في شباك الارضة
حتى من توهمت حبهم
لا تجد غير النخر
والخواء بين اضلعهم
- كنت تهرب اخيرا الى الفضاء
فتسكنك الوحدة
، الظمأ عن ارتحالك الغريب
وإذا بسموم تحيط بك و . . البلد المستكين في الصمت
فلا تجد – غير عادتك – طلب الرحيل
إلى اين ؟
، متى ؟
وهل يجديك ذلك ؟
ما تعلمه
الدار لم صاحبا
، غادرته حتى الذكريات
، وتشمعت خاصرته بالرياء
. . لتراه منتشرا في الفضاء
، يطوف الأكوان . . مسابقا الزمن
و . . إذا العالم لم يعد فيه وطن
- أين تبقى
، أين تسير
أي ملاذ تقبله
. . بل ذاته يقبلك
عصفت الاحجيات
ولم يتبق منها نذير
. . للتمني .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟