أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - فضائيات مُضِلة تبث الفتنة الطائفية














المزيد.....

فضائيات مُضِلة تبث الفتنة الطائفية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تجد اليوم فتنة إلا وقد ساهمت وسائل الإعلام في إذكائها، وبث سمومها ليصير الناس فيها كالسكارى فتعمى بها العقول والبصائر، ويكون الهرج والمرج سيد الموقف.
اليوم تتجلى صور الفتنة في مسلسلات تتناول أحداث وشخصيات يحيط بها الكثير من الجدل، وتختلف فيها الآراء بين من يصفها بأعمال درامية تندرج ضمن خانة الفانتازيا التاريخية، أي معالجات إبداعية خارجة عن المألوف للواقع المعاش لفترة تأريخية بعينها، وآخر يجعلها في خانة الأعمال الفتنوية لعرضها رؤية إيديولوجية خبيثة مخالفة للسياسات الجديدة المعتدلة في المنطقة، والتي كانت حصيلة عقود من حوار الأديان والثقافات.
إن هذه المحاولات الرخيصة ستعيد الجدل الى الواجهة لا محال، ليكون سبباً لضرب وحدة الصف الإسلامي من خلال تأجيج نار الطائفية والكراهية في نفوس المسلمين في فترة حرجة من التاريخ الإسلامي المعاصر الذي تآمرت عليه قوى الشر والكفر من كل حدب وصوب.
هذا الجدل العقيم سيغذي الخلافات المذهبية ويعمقها، ويكون سبباً في إعادة نشر تلك المغالطات التاريخية باسم الدراما التاريخية.
إن أصحاب هذه الأجندات الهدامة والأفكار الخبيثة سارعوا باستعمال جرعات إضافية من الخيال المريض؛ كي يقوموا بإسقاطات سياسية تخدم أعداء الشعب العراقي المحتسب.
أن بوادر الفتنة لا تنتهي عند هذا الحد من الجدل بل تتعداه إلى تزييف الحقائق بتصوير الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كأشخاص عاديين لهم طموحات سياسية دون الدينية، ومصالح شخصية ضيقة عابرة للدين والعقيدة، ووصف حقبتهم بحقبة الصراع على السلطة لضرب مبدأ الشورى وإجماع المسلمين على اختيار الخلفاء الراشدين المهديين من بعد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهي دعاية جديدة لجذب جمهور ثالث لتأزيم الموقف أكثر فأكثر، والهدف منها تسويق مغالطات تاريخية تقوم على خطاب شعبوي لزرع بذور الفتنة، وإلهاء الأمة بتأويلات دينية متباينة، وهي نوع آخر من الدعاية الفتنوية لجذب المشاعر تجاه شخصية تاريخية على حساب غيرها.
إن صُنّاع هذه المنصات الفتنوية تعمدوا الصمت إزاء كل الانتقادات والدعاية السلبية ليضاف ذلك إلى سلسلة الدعايات الفتنوية؛ قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (الفتنة نائمة ملعون من أيقظها).
بدورنا نسأل: ما الجدوى من إنتاج مسلسلات تتناول أحداثاً وشخصيات جدلية لتكون سبباً في اندلاع الفتنة الخلاقة، ويظهر السلف الصالح كرموز للميكافيلية السياسية.
... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغريب بين الثقافات المستوردة وبين القيم والأعراف الأصيلة
- التمخضات الشاذة للشخصية العراقية ما بين الانحراف والمراهقة ا ...
- أطفالنا روح الحياة فلا تزهقونهم بالكفر والعصيان
- وا حسيناه... هذا دمنا يراق ظلماً وطغياناً
- قمة طهران نواة للحد من الغطرسة الأميركية في المنطقة
- رحلة بايدن المكوكية اقرار لنظام الفصل العنصري في المنطقة
- ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا
- الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع
- بأي ذنب قتلوا
- أتقوا فورة الفقير اذا غضب
- أنتهاك القانون في محفل فرض القانون
- المعلن وغير المعلن وراء تأزم الوضع السياسي في العراق
- الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية
- الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح


المزيد.....




- أبرزهم كامالا هاريس... من هم البدلاء المحتملون لخلافة بايدن ...
- كامالا هاريس: يشرفني الحصول على دعم الرئيس وسأبذل ما بوسعي ل ...
- الصناعة السورية.. مشاريع روسية جديدة
- فيديو لضربة دقيقة بصواريخ -إسكندر- الروسية لقطارين أوكرانيين ...
- نانسي بيلوسي تعلق على انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الرئاس ...
- نائب روسي: فوز ترامب في سباق الرئاسة الأمريكي أصبح أكثر وضوح ...
- غالانت يبلغ نتنياهو: الفرصة محدودة لإطلاق سراح المختطفين في ...
- هل إسرائيل قادرة على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين؟
- إيلون ماسك عن انسحاب بايدن: تخلوا عن الدمية القديمة لصالح دم ...
- فولودين: بايدن خلق العديد من المشاكل في العالم وفي الولايات ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - فضائيات مُضِلة تبث الفتنة الطائفية