ياقارئة التاريخ

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 12:54
المحور: الادب والفن
    

( قد يعشق العصفور سمكة .. ولكن المصيبة اين سيعيشان
في الماء ام في الهواء ) . قصة رمزية جميلة تعبر عن مكنونة عاطفية يواجهها بعض البشر في حياتهم وتعد مصيبة من يعشق ماليس له .وفي النهاية يطير احدهما .. بينما الآخر يسبح في بحر من الاحزان .. او يحاول الطيران فيموت .
حين لايصفو الزمان لاحد وتتبدل فصول حياته .بعدما وجد هدفه يتلاشى كغيمة بيضاء قي سماء ربيع صافية . كم هو احساس قاس حين تعشق طيفا انت تراه وهو لايراك . تقول لي انتزع حبك لي من قلبك لاني لست لك . ولاتدري ان المشاعر تنمو وتزهر دون مشيئتنا . لاتكن سريع التعلق فمعظمهم عابرون . ودورهم في حياتك انتهى . اذن لماذا هذا العذاب الذي تستمتع به دون نتيحة او جدوى تذكر . فأحيانا السقوط من علاقة خير من التعلق دون وصول . تقول هي لا اريد علاقة تخرب توازني في الحياة وتؤذيني . اقول لها لا اريد منك شيء ولا اتقرب لحياتك ولكن دعيني اعيش حلاوة الماضي واحلامه . بعدك تلاشت كل نساء العالم . انت مجرد ماض جميل وانتهى . وطرق العودة تلاشت من زمان وصدأت دلالاتها التعريفية على جوانبها فلم تعد تعمل كبوصلة تدلني اليك . ونبتت على مساراتها حشائش اخفت ملامحها وضيعت دروبها . حتى بيتك العتيق ماعاد يستهويني لانه تلاشى من ذاكرتي . فياقارئة التاريخ الم اجد عندك حكاية من زمن مضى عن رجل احب امرأة من وهم . ونسج له خياله انها حقيقة دون شك تتحدث وتلهم . لو كنت اعلم اني منذ البداية ليس لهم . لكن هذا جراء غفلتي وجهلي وعدم الفهم . ياقارئة التاريخ هل وجدي امرا يذكر من اثرهم .. قولي لهم مازلت على العهد احبهم ..

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات