حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 16:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت الفرصة سانحة لكى يثبت بعض رموز وقوى المعارضة المصرية إنهم أسوياء أصحاب مبادئ وقيم واحدة يرفضون دعس حرية المصريين وسحق إرادتهم وهدر خياراتهم أيا كان ميدان هذه الممارسات ، فلطالما بكى هؤلاء المعارضون أو تباكوا على شرعية الرئيس الراحل محمد مرسى ، مذكرين فى جميع المناسبات انه رئيس جاء بإرادة شعبية حرة وإنه كان ينبغى أن يذهب بالصندوق كما جاء وليس بأى وسيلة أخرى ،،
لذا كان من المعتقد أن موقف تلك المعارضة المبدئى سيساند أى شخص منتخب وسيدعمه تأكيدا على مصداقية هذه المعارضة وشفافيتها ، لكن الأمر لم يكن هكذا فى مواجهة المحاولات السلطوية المحمومة لإجهاض إرادة الجمعية العمومية لنادى الزمالك بحجج قانونية واهية، فالمعارضين فى معظمهم وخاصة الذين ينتمون كرويا لأحد الاندية المنافسة لنادى الزمالك ، تبنوا موقف السلطة. ودعموا محاولاتها لإجهاض الشرعية الإنتخابية فى ذلك النادى للمرة الثانية خلال عامين !!
ولم يقتصر هذا الموقف المخزى على شخص معارض مختل كعلاء صادق ، لكنه وصل إلى شخصيات أخرى من رموز تلك المعارضة وإعلامييها ممن يدعون الإعتدال والحياد !
كذلك كان نفس النهج هو عنوان مواقف الكثيرين من المثقفين المعارضين من اليمين واليسار فبدت الشماتة والبغضاء من أفواههم جميعا ، ليس فقط بسبب حبس رئيس النادى، لكن أيضا نتيجة دعمهم لما تلا ذلك من محاولات لمنعه من العودة لمنصبه بحجج واهية تماثل تلك الحجج التى تستخدم لابعاد المرشحين السياسيين !؟
ولم يتحدث احد من هؤلاء المعارضين عن حق الجمعيات العمومية وحدها فى انتخاب من تراه أو فى تغييره وإقصائه ، بل تفرغوا للتهليل ضد نادى الزمالك والسخرية منه بحجة بذاءات الرئيس ( المنتخب ) وتجاوزاته ! وهم الذين لم يفتحوا فما ولم يحركوا ساكنا تجاه كل الترتيبات والتفاهمات والتغافلات عن كوارث فساد وفضائح مالية كبرى كان أبطالها ينتسبون للنادى الآخر الذى ينافقون رموزه !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟