أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 13:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقال على الإنترنت، كتبت مجلة (جون أفريك)، نقلا عن مصدر رسمي في الحكومة المغربية، إن العلاقات بين فرنسا والمغرب "ليست ودية ولا جيدة، لا بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي والإليزيه"، ردا على الرئيس الفرنسي الذي وصف، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب خطابه المكرس للعلاقات بين فرنسا وإفريقيا، يوم 27 فبراير 2023 بقصر الإليزيه، علاقاته مع الملك محمد السادس ب"الودية"، مضيفا أنها "ستبقى كذلك".
وبحسب الصحيفة الأسبوعية المنحازة للنظام الحاكم في المغرب، فإن الموضوعين اللذين ذكرهما الرئيس الفرنسي (قضية بيغاسوس التي وصفها بأنها موضوع تنصت كشفت عنه الصحافة والتصويت المعادي للمملكة في البرلمان الأوروبي)، باعتبارهما مصدري التوتر، ليس سوى مثال على هذا الوضع.
وأوضح المصدر ذاته أن "نقاط توتر أخرى تم إخفاؤها عمدا، بما في ذلك التقييد التعسفي للتأشيرات والحملة الإعلامية والمضايقات القضائية".
وأضاف المصدر الحكومي نفسه أن "مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في ظهور قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية. كما أن تصويت البرلمان الأوروبي لا يمكن أن يمر دون التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية والتي يترأسها ستيفان سيجورني، الذي تتمتع صلاته بالإليزيه بسمعة طيبة".
في نظر السلطات المغربية، تتابع المجلة، تعتبر هاتان القضيتان "جزء من هجوم هدفه كسب النفوذ على المغرب واحتواء خيارات سياسته الداخلية والخارجية".
وبحسب مصدر المجلة، فإن "الرباط لم تقدر أن يعطي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمره الصحفي، الانطباع بأن المنطقة المغاربية موجودة بالفعل فقط داخل الشتات في فرنسا".
أخيرا، فإن ما قاله الرئيس الفرنسي من أنه "إذا كان المغرب الكبير واقعا جيوسياسيا اليوم، فلا شك أنه يتسارع في فرنسا بوتيرة أكثر بكثير مما هي عليه في المنطقة" يعتبر "قاسياً بقدر ما هو عديم الفائدة" من قبل المتحدث مع المجلة.
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟