سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7538 - 2023 / 3 / 2 - 10:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أثبت الايرانيون الاحرار وبصورة فعلية بأنهم صاروا يشکلون من خلال نشاطاتهم ثقلا في عملية المواجهة ضد النظام القائم في إيران ومن إنهم يمثلون فعلا قوة دعم وإسناد معنوية نوعية للإنتفاضة الشعبية الايرانية، خصوصا وإن هذه النشاطات لم تخفت أو تتراجع أو تضعف رغم الاعوام الطويلة، فهٶلاء المتعطشين للحرية والتغيير، لم يثنهم عن نشاطاتهم طول الزمان ولا البرد القارص ولا مشاغل وأمور الحياة بل وإن الذي لفت نظر الاوساط السياسية والاعلامية الدولية هو إن هذه النشاطات تتزايد وحتى تتضاعف مع مرور الزمن مما أثار إعجاب هذه الاوساط بها وصارت تعني لهم الکثير بل وحتى تجعلهم على بينة من الواقع المزري الذي يعيشه الشعب الايراني في ظل النظام الدکتاتوري الحاکم منذ 43 عاما.
المواقف المٶيدة للإنتفاضة الشعبية الايرانية من جانب برلمانات الدول الغربية وإصدار بيانات الدعم والتإييد المتتالية من قبلها يأتي إستجابة لهٶلاء الاحرار الذين لايريدون أن يترکوا أهلهم وذويهم المنتفضين بوجه الدکتاتورية لوحدهم ويبادروا من خلال هذه النشاطات لرفد المنتفضين بالقوة المعنوية من جهة ومن أجل لفت أنظار الاوساط السياسية والاعلامية في بلدان العالم الى قضية الشعب الايراني وکفاحه من أجل الحرية والتغيير.
العواصم والمدن الغربية لاتنفك وإن تشهد تظاهرات أو إعتصامات أو أية نشاطات أخرى مشابهة للإيرانيين الاحرار الذين يسعون طوال هذه الاعوام الطويلة الى جعل العالم يعي مدى الخطورة والتهديد الذي يمثله النظام الايراني على العالم کله، إذ ليس الشعب الايراني لوحده من يعاني الامرين من هذا النظام وإن کانت حصة الاسد له، لکن بلدان المنطقة من خلال التدخلات السافرة من جانب النظام الايراني ودول العالم من خلال تصدير التطرف والارهاب إليها والقيام بعمليات إرهابية فيها.
رسالة الايرانيين الاحرار قد وصلت بکل الاتجاهات وصار العالم يعلم بأن نشاطاتهم ليست مفتعلة أو صورية کما تفعل ذلك الانظمة الاستبدادية، بل إنها نشاطات طوعية نابعة من إيمان عميق بقضية شعبهم المضطهد على يد نظام لايمکن أبدا التخور بأنه ينتمي الى هذا العصر. وهذه النشاطات وکما أثبتت من خلال عدم توقفها طوال السنين الماضية، بأنها تعبر وتجسد عن آمال وتطلعات ومعاناة الشعب الايراني الذي أذاقه هذا النظام الدکتاتوري صنوف العذاب والمعاناة وأوصله الى حالة بحيث صارت أغلبية الشعب تعيش خط الفقر ومن دون شك فإن الشعب إذا ماکان يخضع للقمع والاضطهاد وأضيف الى ذلك الفقر والجوع والحرمان، فإن ذلك يعني بأن هذا النظام قد تمادى وتجاوز کل الحدود ولدلك لم يعد هناك من مجال للقبول به والتعايش معه وهذا مايريد الايرانيون الاحرار من تجسيده والتعبير عنه في نشاطاتهم.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟