|
ماجستير - مروة ابو سمعان
عقيل الواجدي
الحوار المتمدن-العدد: 7536 - 2023 / 2 / 28 - 22:54
المحور:
الادب والفن
عندما تُفرد الثقافة جناحيها فلاشك اِنَّ المُحلق بك ( مروة أبو سمعان ) الكاتبة والشاعرة البارعة ، فسبق لي ان نشرتُ عنها قراءة نقدية لمجموعة من نصوصها https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768353
واليوم هاهي تتحفنا بمقال – ماجستير - أظهرت فيه مدى براعتها وثقافتها اِرتأيت أن انشره على صفحتي في ( موقع الحوار المتمدن ).
مرحى ! وجدتُ نفسي متخرجة من كلية الآداب و العلوم الإنسانية ماجستير أدب و نقد! فما الذي تعنيه لغيري هذه الدرجة العلمية ؟ و ما الذي أضافته لي ، مازلتُ شرقية من الطراز الأول في كل مآلات حياتي ! ماجستير و الكثير من القراءة في الكتب ، و حسابات تواصل إجتماعي و إجادة فن السخرية و إتقان الدنيا هَرسني في (جِرْنِ) أيامها لتصنع مني وجبة مختلفة المذاق تماما عن كل ما هو معروف !! ماذا يعني أدب عربي!! هيأة مبعثرة و شعر أشعث و خطوات وئيدة و دخان و نارجيلة ، و شتائم مقذعة ، و تمرد و شبوبية زائدة عن اللازم ، و علاقات غرامية متعددة المشارب ، و همزات و لمزات من تحت الطاولة و بمنظور المجهر! أهذا ما يُفهم ! نسيت ! أكتب قصيدة النثر و لكن ليس دائما ، و أقرأ كل ما تقع عليه عيناي من قصائد أو ما شابه ، و لي الخاطر أن أضع أضحكني على أغلب ما يكتب سواء كان جاء على عمود الشعر العربي أو قصيدة حرة متحررة ، أحب تراثي العربي و أطرب لسماع أو قراءة العربية القديمة ، و أحب النصوص التي أنجبتها الحداثة على مهل و لكن ليست كل النصوص. أُوْصَفُ بالمغرورة من أقرب الناس لي ، رغم اِنه لاصلة لي بهذه الصفة لا من قريب و لا من بعيد ، كل ما حولي يشي بهذا ، لا أدري لماذا يأتِ هذا الوصف كردة فعل على تساؤلات كنت أسألها فقط ، لأن التيه مازال يجرفني في لججه، و كلما حاولت خض ما أملك من معلومات ، أُصبح خالية الوفاض أكثر فأكثر و لا أملك إلا خفيّ حُنين ، يبدو أن هذا قدري ، على غرار ما عنونت غادة السمان مجموعة قصصية عيناك قدري! على عتبة الثلاثين ،أجمل الجندل و الحديد أيتها الزباء ، فقد ورثت عنك أن يكون كل شيء بيدي لا بيد عمرو ، أقف حدأة يا أختي ، حدأة تحرق كل أراضيها .. فشوري على صغري أيتها الشامخة. أخبريني .. هل يجب على الإنسان أن يشمر عن ساعديه و يجلس بهيأة من عاشوا آلاف السنين ، و يفرد أصابعه و يعدد مآسيه لكي يكون صادقا؟ أم عليه أن يحفر و يردم في نفس الوقت لأجل (ما هكذا يعاش) عليك بالتغافل و التغابي و التباسط ، أقلعُ كل الأثواب التي ألبستني إياها الحياة ،من حزن و تيه وبؤس و أرق و اكئتاب و جنون و تعقل و ألزم أمري بأن أكون كما يكون الناس ، هذا الاستثناء الذي يجب على الاستثناء إدارجه ضمن أنواعه ، فلا يجب أن تكون اللغة قاسية علي، أنا التي أحتمي بها و أجيد المراوغة فيها و أستخدمها ، نصل يجيد قلب المعادلة. كما أني أشرب القهوة كما امرؤ القيس و خمرته الكثيرة ، فلم تصنع مني شيئا سوى أني تحولت إلى مادة للتندر عند أهلي و نصائح أبي الطبية لكي أتجنبها قدر المستطاع ، و لن تخلدني كما خلدت الخمر ملكنا الضليل . هيييه ، و صرت لا أرى جيدا أيها الأعشى، و أقف كثيرا عند الكثير من الآيات الكريمة (إن كنتُ قلته فقد علمته ، تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك) في مقارعتي كيل الاتهامات الباطلة التي توجه إليّ و جوابي الوحيد ، صدقا لم أقصد هذا ،، (من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) و أقف متعجة من خواء العقول رغم تقدم السن ، و أبكي كثيرا عند آية (توفَّني مسلما و ألحقني بالصالحين) أنا التي شككت بكل الصالحين الذين سبقوني في الإيمان و رجوت أن يُرسل لي واحدا لكي أُرجع إيماني لكل ما فقدت من نبل و صلاح و تدين .... يا عنترة .. أقف متراخية الأوصال ، كلما عثرت فراستي على طفل قد جارت عليه الدنيا كما ظلمتك ، و لا أحسب نفسي بعيدة عنك أو عنه ، و تعود ذاكرتي في كل فرصة سانحة ، أعيد ترتيب أولويات حزني ، كإرث ملأتُ يدي به و ثناثر حولي لكثرته و أحاول قدر المستطاع أن أشربه وحدي ، دفعة واحدة ، جِمال نحن يا أخي.. من الصحارى و إليها لعائدون ..... يا أبا ماضي القريب ، أي نعم كل ما في الكون من فلسفة لا تعزي .. و لن تعزيني شخصيا، أنا التي زهدت بكل شيء منذ صغري ، من أهل و مال ، وجاه ، لم أعلم لهن طعما حلوا ، بل مر مذاقه كطعم العلقم. و غرامايتي و ما أدراك ما الغرام ، فكنت لا أدريه حقا يا دنيا ، لم أعرفه ، ليس تدينا أو التزاما ، بقدر ما كان هناك ما يؤلمني و يقصف أفراحي البسيطة جدا ، لم أعشق ولم أخض علاقات حب ، لم أتلق وردة في حياتي من حبيب ، أعلم أن هناك من يحبني و سمعت كلمة الحب المشهورة في مرات عديدة ، ووجدت في بريدي مفردات هذه الكلمة و مشتقاتها .. فأنا أؤمن أن فاقد الشيء لا يعطيه ، أعيش في وسط مادي محض تحكمه المصلحة و الفائدة ، فما الذي سأجنيه من هذا الأمر ؟ الكذبة التي كنت سمعتها من أحدهم عندما سألته لماذا تحبني ، فأجاب أحبك لأجل الحب فقط .. و علي أن أعود لفرويد و اتباعه لأفسره هذه الجملة العجيبة ، بيد أني لم أكترث لكل هذه الترهات ، و أخبرت من أمامي عندما تنام لا تنس أن تتغطى جيدا ، فأجابني الدنيا صيف ، فقلت له : برد الصيف أحد من السيف . و مضى كل منا في طريقة. لا أهزء من أحد و أقدر كل العشاق في العالم و أرجو لهم قدرا سعيدا و حكيما ، فالقدر جزء كبير يصنعه الإنسان بنفسه، و أبكي قدري الذي نذري للمسافات البعيدة حينما أغواني وجه أحدهم ... ماجستير ، أي نعم ، من دون شائبة لا أخلاقية ، متمردة و بشدة أي نعم مرة أخرى كوني شرقية .. أشق طريقي مشقفة على كل من يعترض بساطتي ، لأن للإنسان وجوه أخرى لا تُرى ... و أرجو ألا تُكشف ، لأن الآخر سيصاب بلعنة الذهول و يصبح البسيط ملعونا لاعنا سافلا منحط الأخلاق، منافقا ،وضيع النفس
#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحزن بذار التمرد قراءة في نصين للشاعرة فرح دغيم
-
التوظيف المتقن للشخصيات التاريخية قراءة في نصين للشاعرة مروة
...
-
تراث منصور وبراعة ترويض المفردة
-
حامد ثامر المسفر / رابطة الشعر العربي 1995-2001
-
جعفر حاجم البدري / رابطة الشعر العربي 1995-2001
-
الاستاذ جعفر حاجم البدري يترجم قصة ( لا ذاكرة للوطن )
-
أثر ثقافة الشاعر في نمو النص ونضجه ، قراءة في قصيدة الشاعرة
...
-
من شعراء رابطة الشعر العربي 1995-2001 / اسعد المطيري
-
شعراء الحنظل المتمردون، رابطة الشعر العربي في ذي قار 1995-20
...
-
رابطة الشعر العربي ومنشورها العلني / للكاتب علي عبدالنبي الز
...
-
الرابطة موقف وانجاز / الرابطة، هويّة التمرد / عبدالمحسن نهار
...
-
الرابطة موقف وانجاز / الرابطة التي احببتها /القاص ابراهيم سب
...
-
الرابطة موقف وانجاز / الجزء الخامس
-
الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الرابع
-
الرابطة موقف وانجاز / الجزء الثالث
-
الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الثاني
-
الرابطة موقف واِنجاز / الجزء الاول
-
مقدمة مجموعة ميارنا للشاعر عقيل الواجدي
-
مقدمة مجموعة (في ذمة الموج ) للشاعر علي مكي راضي
-
وللجمال بقية --- قراءة انطباعية في نص ( وللخيال بقية ) للشاع
...
المزيد.....
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|