المجال أو المجال الحيوي في الجيوبوليتكس والسياسة

فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

Space´-or-living Space in Geoplitics and policy
يستخدم الجغرافيون كثيرا ، وبالتحديد متخصصوا الجغرافية السياسية والجيوبوليتكي ، وليس المتطفلين عليهما ، مصطلح (المجال)، أو (المجال الحيوي) عندما يشرحون النظريات الجيوبولتيكية الخاصة بالدولة وتطورها وتوسعها ، ومجمل علاقاتها الدولية ، ومصطلح المجال هذا كثيرا ما يقع، حتى بعض المتخصصين ، في خطأ تفسيره للطلاب ، وربما يكتفي بالقول إن ألمجال يعني مساحة الأرض اللازمة او التوسع الاقليمي للدولة . لكن الواقع هو إن تحقيق المجال الحيوي للدولة يتضمن عدة خصال جغرافية بحتة هي :
1-- شرح موقع ذلك المجال وخصاله الجغرافية.
2- حجم أو مساحة ذلك المجال المطلوب ولماذا ؟.
3- الشكل ( الخريطة ) المتحققة من ضم ذلك المجال .
4- الخصال الطبوغرافية والفوائد الجيوستراتيجية المتحققة من ذلك المجال .
مثال ورأي :
ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ، ثم التوسع في ضم أربعة مقاطعات أوكرانية متاخمة لها ، والتي تشرف باجمعها على الساحل الشمالي للبحر الاسود ، هو في حقيقته مطمح روسي لايجاد (مجال حيوي) جديد لروسيا على هذا البحر الدافئ الوحيد الي يلامس اراضيها. إن تحقق لروسيا ذلك بصورة دائمة ، فانها تكون قد جعلت من بحر ازوف ، المتصل بالبحر الاسود ، بحيرة روسية بالكامل ، اضافة على استحواذها على ثلاثة ارباع سواحل البحر الاسود الشمالية ، فضلا عن توسعها المكاني .وهذا تغير خطير في الخريطة الجيوستراتيجية التي قد تغير من موازين القوى البحرية في البحر الاسود ، والذي يتعارض وسيادة الدول ، والقانون الدولي ،و لا تقبل به القوى المخاصمة لروسيا من جهة ،وعموم الدول المطلة على هذا البحر من جهة ثانية. وهو الامر الذي زاد، بفعل القتال في اوكرانيا، درجة المواجهة والخلاف بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها وخاصة دول حلف الناتو لدرجة اجبر روسيا بالتلويح بامكانية استخدام الاسلحة النووية التكتيكية في ذلك القتال لصعوبة ما تواجهه من المقاومة الشرسة من قبل المدافعين الاوكرانيين ـ والذي يوحي بضعف روسيا ، كقوة عظمى ،في مواجهة قوة أصغر كاوكرانيا .

#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات