سليمان بن تمليست
الحوار المتمدن-العدد: 7534 - 2023 / 2 / 26 - 23:16
المحور:
الادب والفن
بقلم سليمان بن تملّيست
يا مريمُ اليوْمَ , فيْضُ الحبِّ أحياني
الوجْهُ ينْدى , وشهْدُ الثغْرِ كَفّاني
*****
كمْ منْ رياحِ تُرى هبّتْ على سُفُني
أيْن الملاذُ ُ؟؟؟ وما بالبرِّ شُطآني
*****
سبعٌ عجافٌ نزفْن الناي في بدني
نزّت جُروحي , وداءُ القلب أضْناني
*****
الروحُ عطْشى , وغيماتُ الهوى انْحبسَت
جفّتْ رُبُوعِي , وشوكُ القحْطِ أدْماني
*****
زُفَّ الدُعاءُ, ولبّى الغيْبُ حاجتَهُ
فانْقاد قلْبي لمنْ للجدْبِ نسّاني
*****
فهْو العليمُ بما أخْفيْتُ عنْ علني
ما خاب ظنّي , وبالحسْناء كافاني
*****
إنّي أرى الحُلْمَ في المرآة منعكسًا
الضوءُ أنْت, وأنْت المِشْعلُ الداني
*****
أنْتِ القصيدةُ مُذْ آثرتِ مَمْلكتي
العرشُ عرشُك , والأشْعارُ قُرْباني
*****
فيَّ افْترَشْتُ زُهُورَ الروْضِ مُنْتظرا
أنْ تصْطفِيني بما يهْواهُ بُسْتاني
*****
هلَّ المخاضُ , فَهُزِّي بالهوى جسدي
فالتمْرُ تمْري , ومهْدُ الوضْعِ أحْضانِي
*****
الأرضُ زُفّتْ لِمَنْ بالغيْثِ قدْ هَطلَتْ
واسْتبْشرَتْ مُدُني , والحقْلُ هنّاني
*****
والصُبْحُ نوّر مُذْ أشْرقْتِ في لُغتي
واللّيل أمسى بنور البدر يلقاني
*****
من يا ترى انسكبت في الروح وانهمرت؟؟؟
فازْدان عُمْري , وعطْرُ الورْدِ حيّاني
*****
عُمْرِي فِداكِ , فكُوني رجْعَ أُغْنيتي
العودُ يشْدُو , ولحْنُ العزْفِ سلاّني
*****
ضُمِّي بِعيْنيْكِ ما أبديْتُ مِنْ فرحي
واستمْطِرِي ولها أوْتارَ وُجْداني
جربة في 23/10/1998
#سليمان_بن_تمليست (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟