مصر المُهمة 2 : عندما يكرهك الجميع

هانى شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اشكر جميع السادة القراء و المعلقين علي مقالي السابق : مصر المُهمة. اكتب وانا عديم الخبرة في مسالك السياسة او الاقتصاد. اكتب من وجعي!

قدر مصر ان يمص دمها الغرباء و المغامرين و الافاقين ... من قمبيز و حتى المجلس العسكري ... 2600 سنة او يزيد ... كرههم المصريون بدرجات مختلفة ... عدا ثٌلة ضئيلة احبهم المصريون و بقوا في وجدان الامة ... و نالوا تكريمهم فى جنازاتهم ... وسكناهم في الذاكرة الجمعية

هذه الثُلة الضئيلة احبت المصريين ، او تظاهرت بحب المصريين و خالت عليهم. منهم الصادق الطيب ، و منهم الشرير الافاق ذا الكاريزما الطاغية. و اسمائهم : مصطفى كامل - عمر مكرم - سعد زغلول - مصطفي النحاس - محمد نجيب - جمال عبد الناصر ... رحمهم الله جميعا

اكرر ، العبرة هنا هى حجم الجنازة ، و فترة البقاء فى الوجدان الجمعى

اما الكثرة الهائلة من حكام مصر فقد حازوا السبق فى الغباء و القسوة و الفساد و تخريب البلاد و ذل العباد. حتى وان إدعوا الانجازات ... فالعبرة هنا انهم حازوا على مثلث الكراهية كاملا او بعض اضلاعه ... قائمة المكروهين او المهملين طويلة جدا : قمبيز - نيرون - دكلوتيان - المقوقس - الحاكم بامر الله - قراقوش - المستنصر - جماعة المماليك - محمد على وكل ذريته حتى الملك المعتوه فاروق - اللورد كرومر - بطرس باشا غالى ( دنشواى ) - كل ضباط يوليو عدا عبد الناصر - وفي ذيل قائمة العار الاربعة الذين حكموا من 1980 حتي 2030

هؤلاء كرهوا المصريون - افقروهم وجوعوهم و اهانوهم في الداخل و الخارج ... اياديهم ملطخة بدماء الابرياء ... سجنوا و نفوا الاحرار و الشرفاء ... عاشوا اسري الخوف و الرعب من الانقلابات و الاغتيالات ... ولم يسِر احد في جنازاتهم مهما كانت فخيمة او حتى عسكرية!

حازوا علي كراهية المثلث او بعض اضلاعه ... نهارهم خبل و هموم و لياليهم رعب و جحيم!

مثلث الحب / الكراهية هو .... الجيش - الشعب - الخارج

برع الحكام الحاليون في كسب كراهية و مقت الجميع

لا الجيش يطيقك و الشعب يدعوعليك ليل و نهار و الخارج فاض به الكيل منك

رحماك يارب علينا و عليه!

....

#هانى_شاكر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات