أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - يحدث ....أن














المزيد.....

يحدث ....أن


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


يحدث أن.......
________________
يحدث أن أنادم الجدار
نتنازل في حوار عشوائي...يكسر رتابة الأيام
الانتظار المتناسل على قفا الصمت
القصائد الساقطة في حضن المواسيم البربرية
والعواصم الهاربة من فسحة الكلام المؤجل
الموت المستعجل...والدم الـ يبحث عن أرض
تلم الصباحات في رحم الزمن
لتولد بين النارين فجرا...يفك قيود المأسور من الغضب

أرشو الجدار بكاس شاي
فيمنحني الغلبة
وأستكين

قد يحدث أن أسابق الشارع
وهو المتمرس في الهروب....الطاعن في الاختباء
القانع بالمراتب الهزيلة من أجل سيجارة تحرق
ما تبقى في الرئة من دماء
رغيف من حنان الأسلاف...يدفيء برد الأمعاء
وكل شبر على الرصيف يسأل
عن صبح يعيد للسيف النقاء

شدي وثاق الوقت يا مالكة
في الدهاليز صغار يركضون خلف النعوش
والريح زمار تباريح
على قيثارة مكسورة....يعزف
في مهرجانات ردح....يغني
تغريبة النوارس...بعدما شتتها اليباب
الأماني مكلومة تصرخ
: يحيى الوطن
والوطن مقرطس في الجرائد....متواتر في الرتب

يحدث أن تتوزعني المفارق
يشدني البحر المحجور في كف الخليفة
تستدرجني الصحراء المتهاوية نحو نصفها الظليل
في ساحة الجرح أجهضوها
بتروا الرحم الولود وقالوا:
الدنيا لاهية
ولنا فيها نصيب
ألهث في اتجاهين
فتخطفني الصرخات الملتاعة فوق الجبال
تتجاذبني الجهات
والقصيدة تندب حظها السيئ
إذ حضرتني عند فساد الوضوء

يحدث كثيرا أن
أصوب الهواء نحو خاصرة الجرح
عل الكون يستعيد ملامحه الوضاءة
أرش الحناء في كل الزوايا لتنخفض حرارة التاريخ
بعد ضربة يأس أصلته بشواظها
فنسي أنه جزء من التراب ...والحجارة والغبار
إبريق الشاي في الركن البعيد ينفث بخاره
مع خيوطه ترتسم في الأفق صور مرعبة
لجنود هاربين من المعركة
أطفال عند ظلال الحافلات يتناوبون على شمة
فتيات يرسمن الطريق بأحمر شفاه على سبورة
نساء يضربن الدفوف عند قارعة القهر
ورجل صبور ....وامرأة جلودة
جبلان من هذه التربة
جدي كان طودا
على قمته يتربع الجشع اليوم
دلى رجليه وعرفه في السماء
يدعو الساقي كي يدير الكؤوس
وجدي لا يبكي
أحفاده يداعبون عظامه العجفاء
والريح تقتلع الأبواب
في فم النار ترميها ...لقمة سائغة
يهتز فرس الموت صهيلا
يزف العرق الباقي إلى المثوى الأخير
وأنا أقتطع من الفؤاد قصيدة
أهديها للأحياء الموتى
للنفس الأخير المجرجر نحو نصل الخنجر
للقادرين على الحقد أكثر
على الموت أكثر وأكثر
وأقول وداعا لأطواري
لأمي التي أثقلت بالأضاليل رأسي
والتمس لي صورة على الحائط
جنبا إلى جنب مع المصفقين
المرابطين على حدود الوطن !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قبضة القصيد
- سفر بين الكلمات
- في المزاد العلني
- قراءة نقدية في قصيدة مقدمة حائرة
- قراءة نقدية لقصيدة نثر=مقدمة حائرة
- رحلة انطفاء
- على بلل المحو ...وصهد النسيان
- لوحة فسيفسائية المعنى
- لسارة الحرف عنقودا في كرمة القصيد
- غضافرة الزمن المغدور
- قبائل واراها النسيان
- قراءة في قصيدة مالكة ...واراجيح الفضاء.................لمالك ...
- قراءة في ديوان زهرة النار للشاعرة مالكة حبرشيد
- حين يضيق الحال بالقصائد
- في الربع المكتظ من الهزيمة
- جوكاندا....ازمان خلت
- على شط بحر الجوع
- عند اقواس الخسران
- تحت جسر الصمت
- رسائل هذيان


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - يحدث ....أن