أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - رهينة الوهم 2012:الفيلم الأخير لإليسو سوبيلا














المزيد.....


رهينة الوهم 2012:الفيلم الأخير لإليسو سوبيلا


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


الوهم أو الخيال له علاقة كبرى لاتنفصم مع الفن ومع التشكيل الفني،والفيلم حاصل عن التداخل الحلمي الذهني بين الشخصية الروائية والكاتب نفسه،ونحن شاهدنا هذه الحبكة قبل ذلك في أحد أفلام رومان بولونسكي.
هو لا زال يتأمل في تلك الجملة التي كانت بداية لحبكة متداخلة مع الكاتب نفسه:
ذات مرة اجتمعة على التطور....Lauar Quirogo
كالعادة،يعتمد أليسو سوبيلا على المونولوج المزين بالنص الشعري المقتبس أحيانا
...في البداية،لم أعيرها اهتماما،بالاضافة ومن الناحية الأخرى،هل لاحظت أي ميزات لإغواء عبقري فيها...؟!
لاشيء جعلني أتنبأ بما يمكن ان يحدث...تبدأ الغواية وتبدأ حكاية تقليدية عن الجنس
لورا تدعي بأنها تلميذة سابقة للبروفيسور بابلو،الكاتب المعروف،وهي تعمل كمصورة صحفية ومن لقاء مصطنع تقرر أن تدخل حياته...لكن من الذي يقرر فعلا...
في المشهد الأول نلاحظ شخصيات الكاتب تعاني من قدرها الروائي،وتطلب منه أن يخلصها من قدرها المرسوم بدقة من قبل الكاتب الذي لابد بأنه لم يقرر مصير عتمته الروائية.
لورا ترقص على الشرفة لتصبح موضوعا للمراقبة،ولكن القصد هو جعلها تقوم بشيء ما لاحقا...
ما هي التحولات الممكنة...؟!
كل التحولات ممكنة حتى ان ربطت بخيط من الاقناع أولا...التحولات هي ملك للكاتب وحده،وبالنسبة لبابلو فهو متأكد بأنها حقيقة وليست وهما،ولكن هل هذا هو الواقع فعلا...الوقع المعرفي الموضوعي خارج عالم التشكيل الروائي....
بابلو ولورا خاضعان لواقع ينقصه التفريق بين الوهم والحقيقة،وان كانت لورا شخصية متشكلة في ذهن بابلو،فالمنطق يقول بأنها لابد ان تخضع لنفس معطيات الكاتب....لنفس الحالة الذهنية للكاتب
لورا هي قطعة لا تتجزأ من بابلو،هو يشعر بها وكأنها في الخارج لكن المعطيات هي في الداخل...
لايمكن التعامل مع لورا كنص بنيوي أبدا...أنها عبارة روائية ولكن لايمكن دراستها كعبارة منفصلة عن شخصية الكاتب...
بابلو ولورا خاضعان لواقع ينقصه التفريق بين الوهم والواقع،بين النقطة الفاصلة بين العقل واللاعقل
اللاعقل هو الابداع المكتسي بالجنون...ابداع دالي وآرتو ونيتشة
ومن ثم بين اللاعقل والجنون،من الممكن التفريق بسهولة:
بابلو ينتمي بوضوح الى عالم اللاعقل بينما لورا تقترب أكثر وأكثر من الجنون
علمنا سابقا أن المجنون هو شخص جامح الخيال
يقول بابلو:لورا هي حقيقة،وأنا اتمنى بأن يمر الكثير من الزمن قبل ان يكون علي تحويلها الى عالم الأدب
إن كانت لورا حقيقية-كما يدعي بابلو-فهي التجربة في الحياة العميقة التي لاتنسى والتي تفصل الكاتب للحظة عن عالم الابداع...نعم انها هي...أنها اللحظة التي من الممكن أن تمر في أي زمن من العمر
لورا بحد ذاتها تعيش في عالم الانتقال من الماريجوانا والانتعاش وهي تخشى المقاطعة...تخشى الخروج من عالمها التي تعيش فيه لأنه يحتوي شيئا من الوهم،شيئا من المسافة الفاصلة بين الاهتزازات وكأنها تفر من مأساة الواقع بالوهم،وينتهي بها المطاف الى شيء من جنون كامل...الجنود...انهم يريدون قتلي
لكن ماذا بالنسبة لبابلو....
إن يجب أن اعرف نهاية هذا الحزن الذي بدأت أنا برسمه،خلاصي الوحيد هو الكتابة في سياق أحد رقصاتها
لورا فجأة تحصل على رفقة...هؤلاء الوحش الذين كانو دائما يشتبه بأنهم يختبؤون في أحد زوايا شقتها يظهرون فجأة...
تتطور الحبكة والخيارات،بحيث تتحول لورا الى عقدة الاضطهاد والخوف من ا|لأب،بينما يحاول بابلو أن يخلق عقدة جديدة من أن يجعلها تنتحر أو تموت غرقا
ولكن...هناك شيء يجعله يشعر بالخزي اتجاه هذه الشخصية،فهو لايستطيع ان يضع حلا أخلاقيا لمعطيات هذه الحبكة،لأنه ببساطة واقع في غرام لورا...واقع في غرم الشخصية



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة المباراة 2005:فيلم عن الاحتكام لوودي ألن
- العنوان مجهول 2001(كيم كي دك):العدو في الداخل
- معجزات صغيرة 1997(اليسو سوبيلا): الحياة هي الجانب الخارجي لل ...
- حيوان طبيعي 1996(كيم كي دك):نقطة اللاعقل
- نتيجة الحب (2007)اليسو سوبيلا: التقاء على هامش الحياة
- الانسان,الفضاء, الزمن، والانسان 2018 (كيم كي دك): العروس الم ...
- لاتنظر الى الأسفل 2008(اليسو سوبيلا): الأمر أكثر شاعرية وسور ...
- قفزات القلب 2005(اليسو سوبيلا):بقيت الأمور كما هي صغيرة وغير ...
- الجانب المظلم من القلب 2001 (2) أليسو سوبيلا: الحب عبارة عن ...
- المغامرات الالهية(اليسو سوبيلا): نحن لسنا الا معطيات حلمية ل ...
- استيقظ ايها الحب 1996(اليسو سوبيلا):الانسان ليس سوى حصيلة ما ...
- لاتمت قبل ان تقول لي الى اين ذاهب 1995(اليسو سوبيلا):وداعا ه ...
- ورحل مخرج سينما الكائنات: كيم كي دك-فيلم آمين 2011
- فينوس في الفراء 2013(رومان بولونسكي):الوضع الطبيعي البسيط لل ...
- الجانب المظلم من القلب1992(اليسو سوبيلا):كمن يبحث عن الحقيقة ...
- الصورة الأخيرة لحطام السفينة 1989(اليسو سوبيلا): رؤية الهية ...
- عن المخرج الأرجنتيني إليسيو سوبيلا والرجل الذي يوجه وجهه للج ...
- ياسمين الزرقاء(ياسمين الكئيبة) 2013 وودي الن: نساء على شفا ا ...
- عيد ميلاد مجيد سيد لورنس 1968(ناغيسا أوشيما):قبلتين على الخد ...
- الولد 1969(ناغيسا أوشيما):المنتج الفيلمي التقليدي


المزيد.....




- مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ- ...
- أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21 ...
- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - رهينة الوهم 2012:الفيلم الأخير لإليسو سوبيلا