فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 10:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مرحلة العولمة المتوحشة تصبح السلطة لقوة رأس المال مركزية ومحصورة من قبل حفنة صغيرة من الرأسماليين يتنامى شكلها الصناعي على نطاق أوسع فأوسع للعمل ويكون الاستعمال والتطبيق للتقنية العلمية أكثر اتساعاً وأكبر عملاً وإنتاجاً وعن طريق مركزية رأس المال عن طريق الدول الثمانية الكبرى والمنظمات المالية التابعة لها (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية) وتتحول وسائل الإنتاج التي تعمل لكل دولة على حده وبصورة منفردة يصبح إنتاجها بشكل متكامل ومتناسق بعضها مع بعض بشكل جماعي وعن طريق قوة وجبروت هذه الدول الكبرى وسيطرتها على الاقتصاد العالمي تضطر كل الشعوب إلى الدخول في شبكة السوق العالمية الواحدة التي تخضع للدول الثمان الكبرى مما يؤدي إلى توقف الإنتاج في المعامل في الدول النامية لعدم استطاعتها من منافسة إنتاج المصانع في الدول الثمان الكبرى لامتيازها بجودة الإنتاج وانخفاض أسعارها مما يؤدي إلى غلق تلك المصانع ورمي الكثير من ملاكها من الطبقات المتوسطة في مستنقع البطالة مما تدفعهم الحاجة مع مرور الوقت إلى العمل في الشركات المرتبطة بالرأسمال الأجنبي (المعولم) وينخرط هؤلاء وغيرهم في الاصطفاف في طابور القوى المتضررة من ظاهرة العولمة المدمرة ومع مرور الوقت تزداد الفجوة وتتسع أعداد القوى المضطهدة والمحرومة والفقيرة كلما أوغلت وتوسعت العولمة في الضغط والاستغلال ومع مرور الوقت كلما ازدادت حاجة المصانع للدول الثمان الكبرى إلى المواد الأولية والأسواق وفي نفس الوقت يزداد اضطهاد واستغلال الشعوب في رفع أسعار السلع والبضائع التي تنتجها المصانع الكبرى مما يؤدي في النهاية إلى الصراع والنزاع بين الشعوب وسلطة العولمة بسبب سوء استغلال الشعوب وظلمها واضطهادها يؤدي هذا الصراع إلى تدمير سلطة العولمة المتوحشة وتصبح السلطة للشعوب المقهورة والمضطهدة وإقامة اشتراكية حديثة ليست على مستوى طبقي وإنما تقوم على أساس تكنوقراطي وتصبح وسائل الإنتاج بيد الشعب حيث تتكون الدولة ومؤسساتها من الشعب ولخدمة الشعب. والحكم يكون بالمساواة بين جميع أبناء الشعب في حياة مرفهة وسعيدة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟