أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7530 - 2023 / 2 / 22 - 10:23
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
أنتِ فجرّتِ نبعاً
ففرحتُ
وأجريتِ منهُ للحبَّ نهراً
فرقصتُ حدّ الجنون،
ثُمَّ عُدتِ فملأتِ النهر
بالأفاعي والعقاربِ والوحوش!
فارتبكتُ، ارتجفتُ حتّى صرختُ:
كيفَ لي أنْ أتعاملَ
معَ كلّ هذي الأفاعي والعقارب والوحوش
وأنا لا أعرفُ حتّى السباحة؟
لم تردّي عليَّ بأيّ حرف،
دموعُكِ ردّتْ وحدها كالمطر.
الآن،
بعدَ نصف قرنٍ
على هذا المشهد الخرافيّ
الذي لا يفارقُ القلبَ والروح،
أكتفي برسمِكِ لوحةً لملاكٍ غريب
يرقصُ وسطَ الأفاعي والعقاربِ والوحوش.
وكلّما ذبلتِ اللوحةُ أو سرُّها الطلسميّ
سارعتُ إلى وجنتيكِ
لأسقي اللوحةَ شيئاً من دموعِكِ
مَذهولاً دونَ ريب.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟