أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - نَجاةُ آلجُنون














المزيد.....

نَجاةُ آلجُنون


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


●ولادة: وبدأتُ أحِسُّ خَدَرًا شفيفًا يداعب غضاريفي آلرخوة ورعشةً لذيذةً تسْري في أوصالي طيلة محاولاتي آلنفاذَ من حيث قُدرَ ليَ آلنفاذُ آستسلمتُ لدَعةِ دفءِ عتماتٍ تدغدغ مساما خرجَتْ عن طورها بعد أن شَفَتْ غليلَها من رُذَيْذات أنسجةٍ خُضِبتْ بدماء ساخنة وسوائل تُهْرَقُ بسخاء على آلبدن آلمهدود على آلروح آلمصلومة لتواجه غَدًا حياةً لا تأبه بأحد مزقوا مشيمتي صفعوا الخدين ضربة ضربتين زُلْزِلْتُ من حيث لا أحتسب يداي تسبحان في آلخواء رجلاي تركلان الهواء وااااع في لحظة خاطفة كنتُ وُلِدْتُ...

●المثوى آلأخير: من نُطفةٍ مبهمة في بدن هائم إلى رَحِمٍ بلا ضياء إلى جبروت أقدار عاقرة إلى أزقة ضيقة مُتْرَبَة مُحَجَّرة إلى طرقات مديدة معوجة مُوصَدَة وغير مستوية إلى حدائقَ فيحاء مترعة بقطافات محرمة إلى أقبية سراديب لا نهاية لمتاهاتها إلى المهاوي السحيقة المسرعة الآتية إلى قَصْفٍ بلا معنى لسُكارى آخر ليل تقذف أقدامُهمُ المُترنحةُ أكياسَ قمامات ذفرة،فتنطلق للتو مُوَاءاتُ آلاف قطط سائبة تغطس ترتع في بقايا البقايا..لاَ بقايَا لي..كل شيء يُقْتاتُ يُزْدَرَدُ..العمر الأول العمر الألْفُ..من مسخ لمسخ من تكتكة لجَلْجَلَةٍ لحَيعلة لِ...جامدا ظللتُ في مثواي آلأخير لا أكفُّ عن اللهاث...

●قَدَر :
كَفَاكَ كَفَاكَ يا قَــدَرُ
تُقَضْقِضُ ما يُخَالِجُني،
يُسَاوِرُني عَلَى مَهَــلٍ
رِمَاحُكَ تَخْرقُ آلإسْمَنْتَ وَآلْحَجَـــرَا،
وفي قَلْبِ آلْخُطَيْرِ تَدُقُّ رَجْمَ قَذَى،
لِتَتْرُكَنِي وإيّاهُ علَى وَجَـلٍ ،
ولَيْسَ لَدَيَّ في أوْجَاعِكِ
أُمَّــاهُ .. يا أُخْتاهُ
مَا أَرْقَــى عَنِ آلْأَوْبــاء أَفْنيها
عُبَيْدُاللهِ يَجْأَرُ..آهِ..يَهْدمُها ،
وُحُوشُ آلْفَتْكِ تُحْيِيها،
وَليسَ يَلُوحُ في آلأفُـقِ
سِـوَى رَمَقٌ مِنَ آلصَّبْرِ،
وصَبْري رَاحَ يذرفها حُسَيْراتٍ تُبَكِّيني..
أوَانُ آلتَّوْقِ قَدْ وَلَّـــى
فكيفَ آلأمرُ..ما آلْعَمَلُ؟؟
أَتَحْسِبُني حَديـــدا؟
أُوَارًا منْ رَصـــاصٍ؟
يَذُوبُ هُناكَ يَحْتَرِقُ ...
ومنْ عَجَبٍ..
خُلِقْتُ كما خُلِقْتَ،،،
وها أنذا..أوَاسيكَ..
تُوَاسيني..
أوانُ آلصَّبْرِ قدْ مَـاتَ
وعُمْرُ آلْعُمْرِ يَرْتَحِلُ
فلاَ تَعْجَلْ..ولاَ تَقْلَقْ
فما في آلقلبِ إلاَّكَ
وهذا آلكَوْنُ يَنْهَمِـــرُ
بـريـحٍ تَرْسُمُ آلرُّعْبَـــا،
وتفْقَــأُ عَيْنَ في عَصَبِي..
أقُومُ آلليلَ مِنْ قَلَق
أقُومُ سُدًى، تُصفِّدُني آلسّماديرُ،
تُدَثّرني فَأرْتَجِــفُ...
وسَقْفٌ مِنْ لحودٍ في محـاقي
في سُعَــالي
في سمـــــــائي
مِنْ دمـَـــــــــــايَ
في دُجـــــــــايَ
مِنْ بُكَـــــــــــايَ
مِنْ عُوائــــــــي...
لَوْ يُحـَــالُ عَلى آلِْعِراكِ
لَهـَـــانَ لَحْظَةَ آرْتَحَـــلا
كفـــــــــاكَ
كفـــــــــاكَ
يا قَدَرُ

●فوهة آلمُحال: هاااااا هو الموت قد أتى بصِلة وصل أو بشفرة قصل،ماذا بعد، ليفعلْ ما قُدِّرَ له أن يفعلَ ليصدعْ بما يُؤمَرُ، سيجدني غاطسًا في حياتي أستهلكُ قُواها ووهني حتى آلزفرة التي تتلو آلشهقة آلأخيرة سأعيش واقفا بأنفة غَنْدَرَةِ نبالة آلفرسان أشْهِرُ شهامتي ممتطيا صهوة آلإقدام أركض سعيدا لا أبالي ألقي بنفسي بحالي بآلأيام بآلليالي في فوهة آلمُحال...

●سأكتبُنِي: ويحدث أنْ تختلط آلمحطات في سَفَري بين وقائع وأماكن متشابهة متشابكة يمتزج فيها المُلْغِزُ بالواضح، والفرح بالقرح،والأعراس بالمآتم، والحاضر بالغياب،والشك باليقين، والمعاينة بقيلِ قالَ؛فلا أعير الأمر بالًا كي لا يضعف جَأشي، ينتكص خَطوي، يفتر حماسي وأحيدُ عن آلطريق..أتنفسُ ملْءَ رئتي مغمِضا ما تبقى من سَنًى بعَيْنَيَّ أكْمِلُ المسيرَ ملعلعا عاويا ضابحا عارجا مُعَرِّجا صاعدا مصعدا عابرًا مُعبِّرا متذكرا حالما مفعما بالآمال العريضة التي لا نهاية لأشواقها وحنينها..سَأكْتُبُني..
‏⁧
●فَلْتَسَعْنِي ذاتي ولتسعني كينونتي ولتسعفني روحي أحبها تحبني ويحب مهامهها جنوني أبوح لها ما أبوح لعلي في لحظة أغدو طيف نور في دياجير آلمنونِ..

●انبعاث: يا خميلة، مِثل عيد خال موحشٍ،أنتِ يا نُرَيْسيسَتي آلدهماء، مترعة بصفاء وهاد آلبطاح، تطوقك غيابات آلأدغال من آلداخل، تخضبكِ أنسامُها،فها أنت تنزاحين،كظلال تخفر في شبق آلضُحى،تسيحين عبر آلمهامه تتيهين في تباريح أحشاء آلأدواح فأبصر ذاتي في زلالك الريان وأولد من جديد...

●نجاة: يا وُريْقات آلأعمار يا زُهَيْراتٍ يكاد وجيبُ همسها يشبهنا..علينا أن نبتعد، نبتعد بعيدًا..بعيدًا إلى ما لا نهاية، إلى أقصى حد ممكن، نبتعد بأرواحنا وإدراكنا ووجودنا ونجاتنا وجنونا ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَاذا لو كُنا مُجَرَّدَ حُلْمٍ في رأسِ أَحَدِ أجدادنا
- بَيْنَ آلْفِجَاجِ فَوْقَ آلْجِبَالِ تَحْتَ آلْمَطَر
- جُؤَارُ
- وَجَيبُ آلكَلاكِل
- لَكَمْ تمنيتُ لو أنكَ هنا
- الوعي الديستوبي
- لَيْسَ لَنَا مِنْ كُلِّ مَا عَلمْنا سِوَى كَلِمَاااات
- رَيْبُ آلْمَكَان
- تَجَاعيدُ البَيْضَاءِ، بخصوص فيلم:(كَازَبْلَانْكَا)
- دُوسْتِي
- دُون كِيشوت
- مُتَرَددٌ خَائِبٌ أبَدًا
- الرموز في قصيدة آلرؤيا
- جُو كْلِيكْ آلْكُولِيكْ
- حَيَارَى نَحْنُ..؟؟..لا..!!..
- اَلْمُتَمَرِّدُ
- عَسَاهَا يَوْمًا
- عُيُونُ آلذِّئَابِ تُومِضُ كآلنُّجُوم
- خُ يَ لَ ا ءُ آ لْ عَ دَ م
- مُتَلازِمة تشيخوف


المزيد.....




- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - نَجاةُ آلجُنون