كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 18:36
المحور:
الادب والفن
عاريةٌ كواعبكِ ترفسُ بـ أحضانِ شهوتي الماطرة جامحةً كـ فرسٍ تلوذُ بـ الفرار مِنْ لجامٍ يُحاصرُ تكعّبَ عذريةَ الأيام , يا لـ فمي حينَ أمتلأَ يمصُّ ارتجاف الحلمتين , البراعمُ الفتيّة أوشكتْ على الذبول بلا ظلٍّ تفتّحتْ منتصبةً تااااااااااااااائهةً انتهتْ لحظةَ الأنتشاااااااء تسعى حثيثاً نحوَ الهاوية نهايتها لا تعرفَ يقظةَ الريح حينَ تداعبُ نوافذها المفتوحة على خريفي الذابلَ الأحلام , لدي ما يكفي مِنَ اللهفةِ أنْ المَّ المزيدَ مِنَ القُبلاتِ الخجولة وأصنع رداءً يواري شهقتكِ الأخيرة المتراقصة في شوارعي المقفرة , كانت تنفضُ عن عمرنا برودة البُعد تذكّركِ كيفَ يضمُّ القلبَ قلبهُ الملوثَ بالعشقِ لحظةَ النشوة الباردة , كم تنفّستِ في أحلامِ هزيعي ترزحينَ تحتَ ركام الدموع تتنزهينَ تسرقِ اللذّة عن هذا العالم القبيح ؟! , وكمْ حفرتِ في مقبرةِ السنين وصهيلكِ يردمُ جثّةَ خريفٍ ما عادَ يهمني ؟! , نداءاتكِ ترتفعُ عالياً توقظُ خيولي الهاجعة تحت ظلِّ عذريتها فتومضُ في شفاهكِ الجائعة جيوشَ الرغبة القلقة , آهٍ كمْ تركنا تأوهاتنا المجنونة هناااااااااااااااكَ ترتعشُ كـ نهدين في صحراء البرد وأقبلنا نمزقُ خرائطَ العودة خلف قضبان رداءة العالم ؟! , شجاعتنا سيّدتي نخرت حتى آلامنا وفتحت لنا نافذةً تلفّنا ستائرها بلا رحمة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟