أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انعقاد القمة السادسة والثلاثين ( 36 ) للاتحاد الافريقي بأديس أبابا عاصمة الدولة الإثيوبية















المزيد.....

انعقاد القمة السادسة والثلاثين ( 36 ) للاتحاد الافريقي بأديس أبابا عاصمة الدولة الإثيوبية


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( بينما كنت بصدد انجاز هذه المقالة ، كنت اتعرض لعرقلة شديدة من قبل البوليس السياسي للملك محمد السادس )
انعقدت بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، الدورة السادسة والثلاثين ( 36 ) للاتحاد الافريقي بحضور خمسة وثلاثون ( 35 ) رئيس دولة ، وبحضور أربعة ( 04 ) رؤساء حكومات من بينها رئيس حكومة الملك عبد العزيز أخنوش . والملفت للنظر ان القمة هذه المرة رغم الملفات السياسية المثقلة كسد النهضة ، والوضع القبلي بالسودان ، فهي غلبت الجانب الاقتصادي على الجانب السياسي القاري ، فشرع المتدخلون في الدعوة الى إقامة منطقة حرة للتجارة الحرة ، والدعوة لدعم التنمية ، إضافة الى مواجهة آفة الإرهاب خاصة بمنطقة الساحل الافريقي المهدد للسلم وللنظام العام .
لكن الاستثناء في اشغال القمة الافريقية التي حضرها الوزير الأول المغربي عبدالعزيز اخنوش ، الى جانب ممثل الجمهورية الصحراوية العضو كامل العضوية بالاتحاد الافريقي ، حيث ساهمت في تحرير قانونه الأساسي بشكل يجعل من محاولات النظام المغربي استصدار قرار بطرد الجمهورية الصحراوية من حضيرة الاتحاد الافريقي ، امرا معقدا ، ومستعصيا ، وصعب التحقيق ، لارتباط الأغلبية الساحقة من الدول الافريقية بالجمهورية الصحراوية ، وبما فيهم دولة اثيوبيا التي رغم توصلها برشاوى في شكل استثمارات لشرائها ، كالرشاوى التي تم اعطاؤها الى برلمانيين بالبرلمان الأوربي ، فهي لم تزغ عن مبادئها ، وظلت متشبثة بدعم تواجد الجمهورية الصحراوية بمنظمة الاتحاد الافريقي . فباستثناء الغابون Le Gabon ، و Le Sénégal ، وساحل العاج ، La Cote d’Ivoire ، ودول صغيرة ، فان اغلبية الدول الافريقية الأعضاء في الاتحاد الافريقي تدعم وتساند عضوية الجمهورية الصحراوية ، بسبب الدور الذي تلعبه جنوب افريقيا كدولة قوية ، وتلعبه الجزائر في القارة الافريقية وبالعالم ، والترويج لأطروحة تفنيد مغربية الصحراء .
وبينما نجحت الجزائر ودولة جنوب افريقيا في طرد ممثلة دولة إسرائيل ، وزيرة الخارجية الإسرائيلية من حضور افتتاح القمة ، لأنها لم تتوصل باستدعاء من قبل مفوضية الاتحاد الافريقي ، ولان دورها كملاحظ بالاتحاد لم يتم الحسم فيه ، ولان إسرائيل ليست بدولة افريقية ، فان ما روجت له العديد من المواقع الموالية للأجهزة البوليسية المغربية ، المشرف الحقيقي على السياسة الخارجية ، من ان ثلاثين ( 30 ) دولة افريقية تحْضُر القمة المنعقدة ، أجمعت على طرد الجمهورية الصحراوية من منظمة الاتحاد الافريقي ، وروجت لهذا الخبر بكثرة ، لم نشاهد منه دولة تدعو الى طرد الجمهورية الصحراوية ، وبما فيها الدويلات القليلة المحسوبة على النظام المغربي ، وعلى رأسها Le Gabon الذي اهداه الملك 3000 طن من الأسمدة لفائدة المزارعين الغابونيين الصغار ، ولا السنيغال التي روجت وسائل اعلام موالية للأجهزة البوليسية المغربية ، بان الملك سيقوم غدا الاثنين بزيارتها زيارة عمل ، وسيمدها هي كذلك بعطاء من الأسمدة لفلاحيها الصغار ، في الوقت الذي يعاني فيه الفلاحون المغاربة الصغار الفقر والتجويع وقلة اليد .. مع القيام بتدشين بنايات ترفيهية للسنيغاليين ، في الوقت الذي يعاني منه المغاربة الجوع والامراض المختلفة ..
فأين وصلت إشاعة قيام ثلاثين دولة افريقية بإعداد مذكرة تطالب بطرد الجمهورية الصحراوية من منظمة الاتحاد الافريقي ؟ . لا شيء حصل من ذلك ، ولا احد من الدول طالب بالطرد ، وبما فيهم الغابون والسنيغال والدويلات الصغيرة التي توصلت بعطاءات الأسمدة المغربية ، التي هي حق وملك للشعب المغربي ، لا لغيره .
عندما اعترف النظام المغربي بالقانون السياسية للاتحاد الافريقي ، حتى ينال عضوية الاتحاد بعد انسحابه من منظمة الوحدة الافريقية ، بسبب احتضانها للجمهورية الصحراوية كدولة ، والاعتراف بالقانون الأساسي للاتحاد كان اعترافا صريحا بالدولة الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، اعتقد النظام ان هذا الانتحار الذي قام به في يناير 2017 ، واصدر ظهيرا ( شريفا ) وقعه الملك محمد السادس شخصيا بخط يده ، ونشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 ، اعتقد النظام ان الوقت المناسب لطرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الافريقي ، اصبح متاحاً ومناسباً ، وانّ عملية الطرد مسألة وقت ، لان الطريق للوصول الى هذا المبتغى ، هو ارشاء الدول الافريقية في شكل استثمارات ، مثل الرشاوى التي قدمها الى البرلمانيين الاوربيين لشراء صمتهم ، وشراء دعمهم لأطروحة النظام من نزاع الصحراء الغربية ، ومن شراء صمتهم عن خروقات حقوق الانسان الفظيعة بالدولة المخزنية .
وقد زاد الطين بلة ، عندما تم استعمال برنامج التجسس الإسرائيلي Pegasus ، بسبب الصحراء التي تهدد وجود النظام ، وتهدد وجود الدولة ..
لكن وهذه بلادة ما بعدها بلادة ، وهي تنم عن بلادة من يتولون تدبير ملف نزاع الصحراء الغربية . كيف سيعمل النظام المغربي على طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الافريقي ، وهو امام هذا الاتحاد ، وامام العالم اعترف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، وادى القسم صاغرا في جلسة ترأستها امرأة من الجمهورية الصحراوية ؟
كيف ان تعترف بدولة للدخول الى الاتحاد الافريقي ، وعندما تصوت على انضمامك تلك الدولة الى الاتحاد ، تشرع في التحضير لطردها ؟ . فهل سيشارك الافارقة في هذا الاجراء الفريد من نوعه في تاريخ العلاقات بين الدول ، والذي يبين على صبيانية النظام ، وجهله بقواعد الدبلوماسية الدولية ؟ ..
ان مشكل الصحراء كانت في البداية في سنة 1975 ، حين تم تقسيمها كغنيمة بين النظام المغربي وبين النظام الموريتاني ، وعندما خرجت موريتانية من وادي الذهب في سنة 1979 ، دخله الجيش المغربي ، لكن ظلت الگويرة بيد الجيش الموريتاني ، وظل ثلث الأراضي الخارجة عن الجدار بيد البوليساريو .. فإذا كانت الصحراء مغربية ، إذن لماذا تم اقتسامها مع موريتانية ؟ ولماذا عندما دخل الجيش المغربي الى وادي الذهب ، ترك الگويرة بيد الجيش الموريتاني ؟
النظام المغربي تورط في نزاع الصحراء الذي يهدد وجوده ، وهو مدرك بحجم الاخطار التي ينذر بها ، وتجعل منه امام الموقف الدولي المتعصب للاستفتاء وتقرير المصير، تائها فاقدا للبوصلة ، وقد أضاع الطريق منذ اقتسام الصحراء مع موريتانية التي تعترف بالجمهورية الصحراوية .
ان قضية Morocco gate ، وقضية Pegasus gate ، وملف حقوق الانسان الذي مرغته الدولة البوليسية في الوحل ، سيلقي بظلاله على ملف الصحراء ، وانّ ما ينتظر من القادم من التحولات ، سيكون سببا في تغييرات منتظرة ، والخطورة ان اتحادات قارية كالاتحاد الأوربي ، ومجلس الامن ، يساهمون في التحضير للتغيير المنتظر .
ومرة أخرى اين وصلت مجهودات الثلاثين ( 30 ) دولة التي تحْضْر القمة واجمعت على طرد الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الافريقي ؟
ومرة أخرى كذلك . كيف تعترف بدولة التي هي الجمهورية الصحراوية ، وتعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، وتصدر ظهيرا ( شريفا ) موقعا بخط الملك محمد السادس ، وتنشر الاعتراف بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 / يناير 2017 ، وتؤدي قسم الانضمام الى الاتحاد الافريقي صاغرا امام رئيسة الجلسة ، وهي امرأة تنتمي الى الجمهورية الصحراوية التي صوتت لقبول عضويتك بالاتحاد الافريقي ، وعندما تصبح عضوا بالاتحاد تشرع في إجراءات طرد الدولة التي صوتت لصالح انضمامك الى الاتحاد ؟ فكيف سينظر الافارقة اليك ، رغم رشوتهم بالاستثمارات من أموال الشعب المغربي المفقر مثل رشوة البرلمانيين الاوربيين ، وعلى رأسهم إثيوبيا ، ظلوا متمسكين ومتشبثين بالجمهورية الصحراوية . بل من خلال المعطيات المتوفرة ، انّ الذي سيتعرض الى الطرد من الاتحاد ، هو النظام المغربي الذي يتناقض يوميا بمواقفه المتعارضة .
ومرة أخرى . إذا ذهبت الصحراء وهي ذاهبة ،لان المسألة هي وقت بدأ ينفد ، النظام المغربي سيسقط ، والشعب سينزل الى الشارع . وبما ان مجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم لمتحدة ، والاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، وروسيا الاتحادية ، والصين ، وبريطانيا العظمى ، والولايات المتحدة الامريكية .. الخ يعلمون ارتباط النظام المغربي بالصحراء التي ستكون سبب هلاكه اذا اضاعها ، ورغم ذلك الجميع مصر على الحل الاممي لذي يركز فقط على الاستفتاء المؤدي الى الاستقلال ، فهذا معناه ان النظام المغربي اضحى اكثر من معزول ، واضحى غير مرغوب فيه بطقوسه الغريبة المرفوضة .. وعندما يرفضك العالم ، فانتظر المفاجئة التي ستفاجئك بها الصحراء التي يتقن اسرار كثبانها أصحابها ..
النظام المغربي بارتجاليته خسر معركة الصحراء دوليا ، واعترف بإسبانية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية التي أضحت تخضع لSchengen ، ولتغطية الحلف الأطلسي .. والقادم مع إسبانية التي تنتظر العودة القوية للحزب اليميني المحافظ الحزب الشعبي PP ، الذي قد يتحالف مع القوة الثالثة التي يمثلها الحزب الوطني الشوفيني Vox ، ستعيد العلاقات بين النظام المغربي وبين الدولة الاسبانية دولة المؤسسات ، الى عهد رئيس الوزراء السابق ضحية تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد Jose Maria Aznar . فالتهديد قد يكون حتى عسكريا كما حصل في جزيرة ليلى التي تعرض فيها جنودا مغاربة الى إهانة ، هضمها رئيس اركان الحرب المغربي محمد السادس ، رغم ان الإهانة كانت إهانة له كقائد للجيش ..
في انتظار السنتين القدمتين ، وربما اقل ، يجب انتظار حل تيمور الشرقية .. والنظام المغربي لا يمكنه مجابهة العالم الذي يرفضه ..
فأين الملك القائد الأعلى للجيش ، ورئيس اركان الحرب ، والمغاربة يموتون بالجوع وبالإمراض المختلفة ؟
بوادر تغيير جذري تلوح في الأفق ، والمدخل سيكون بابه الصحراء التي خسرها النظام ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الانسان في الدولة المخزنية البوليسية
- البدع والطقوس المرعية عند العرب والمسلمين
- البرلمان الاسباني يوافق بالأغلبية على منح الجنسية الاسبانية ...
- أكبر انتفاضة دموية في تاريخ الانتفاضات المغربية
- مِنْ - موروكو گيتْ - الى - بگاسوس غيتْ -
- ترقب قرار للبرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، يدين النظام ا ...
- الفرق بين الشعب والرعايا ، نوع الدولة السائدة
- تغيير النظام من الداخل
- التعويض .
- الدكتاتور هرب . المستبد هرب . الطاغية هرب .
- حين ضاع التراب . من أضاع التراب . لماذا أضاع التراب. من الگو ...
- هل ستندلع حرب بين النظامين المغربي والجزائري ؟
- الغزو الروسي لأكرانيا
- الجنرال السعيد شنقريحة متماهياً في قصر الإليزيه ومستقبلا من ...
- قصيدة شعرية
- حركة 20 فبراير الملعونة كانت مؤامرة كبرى . اول تحليل سياسي د ...
- مسلسل تيمور الشرقية يطل من شقوق الباب
- المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات
- هل صحيح ما أوردته القناة الفرنسية - فرنسا 24 - من اخبار : أم ...
- ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية


المزيد.....




- هل يعاني بايدن من مرض باركنسون؟ البيت الأبيض يعلق والمتحدثة ...
- -قصف مستوطنة لأول مرة منذ بداية إطلاق النار-..-حزب الله- ينف ...
- -نيويورك تايمز- تكشف زيارة طبيب أعصاب 8 مرات للبيت الأبيض
- مسؤول سعودي يبحث في السودان استئناف -منبر جدة- والبرهان يتحف ...
- البنتاغون يعتزم مواصلة تطوير صاروخ -سنتنيل- العابر للقارات
- البيت الأبيض يقر بوجود فجوات بين حماس وإسرائيل بشأن اتفاق وق ...
- الولايات المتحدة تمنح بولندا قرضا بقيمة ملياري دولار لتلبية ...
- بوتين: التنمية الأسرية أولوية للدولة
- سحب سفينة الشحن -فيربينا- بعد استهدافها من قبل -الحوثيين- إل ...
- 6 أشهر فقط أمام -الناتو-.. روسيا تحذر


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - انعقاد القمة السادسة والثلاثين ( 36 ) للاتحاد الافريقي بأديس أبابا عاصمة الدولة الإثيوبية