أنَّ الوطنيين باعوا الوطن

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 7527 - 2023 / 2 / 19 - 19:43
المحور: الادب والفن
    

كيف تفسرين هذا التولّه وأنتِ تمرّينَ في ذاكرتي ليلَ نهار كـهذا الوطن تتخاطفهُ المحن وقد جرّدهُ اللصوص مِنْ ثيابهِ ؟! ,كمْ سنبقى ننتظر الهبات التي سيهبها لنا الجنرالات الجُدد ولا قيامةَ تلوحُ في الأفقِ البعيد ؟! , رسائلنا السريّة سنهرّبها مِنْ شبابيكِ السجون ؟! ,البلادُ تموت والالهة غارقة في بحرِ الصمت فهل سنرحلُ مرّةً أخرى ونضيعُ في الصحراء ؟! , اعلمي انَّ خيولنا عادت مِنَ السباقِ عجفاء يرددُ المدى صهيلها المبحوح , مِنْ هنا مرَّ السلاطينَ , والجنودَ , والغزاةَ , والطغاة , ومِنْ هنا سيمرُّ العشّاق يا حبيبتي ليروونَ ثمارَ قصتنا لأولادنا , اولادنا الذينَ يبحثونَ لهم عن وطنٍ يحتوي غربتهم الدائمة , لنتلطف بأنفسنا مادامت الأبواب مغلقة كـسمائنا المتمنعة , تعالَي نحتفظُ ببقيّةِ هذا الضوء الباهت ونرسمُ بهِ زهرةً يانعةً على جدارِ القلب لعلّها تُزهرُ فوقَ خارطةِ الوطن وتحتويهِ قبلَ الغروب , تعالَي نرفعُ أنقاضَ شمسنا ونتجول في أحيائنا المهجورة لعلَّ مَنْ غادرها يعرفنا فيعود إليها وتُثمر نخلتنا ( الخستاويّة )* .

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات