ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 14:28
المحور:
الادب والفن
-1-
((رياحُ الفِراق))
كما تتمسَّكُ الورقةُ بالشَّجرة، بالرّغم من رياحِ الفِراقِ، تمسَّكتُ بكَ حبيبي، فأنتَ ليَ الحَيَاة.
-2-
في توقيتِ الحَنين،
عادَتِ الفَرَاشَاتُ
إلى الحُقُول،
الزَّقْزَقَاتُ
إلى الأَعشَاشِ،
الأَمواجُ
إلى القصيدَة،
طنينُ النَّحْلِ
إلى رَأْسِي،
حبيبي
إلى رَحمِ الحُلُم.
-3
((مَنْ أنتَ!))
أيُّهَا الْوَجْهُ الْنُّورانِيُّ
الصَّاعِدُ مِنْ ضَبَابِ الْحُلُمْ؛
تَقْرَعُ بَابَ الأمَلْ.
تُبَاغِتُنــِي
وَأنـَا أتَثَاءَبُ
فَوْقَ وسَادَةِ الضَّجَرْ.
تَخْلَعُ حُزْنَكَ الْقَديم
عَلَى أعْتـَابِ انْتِظَاري
وَتَنـْتـَظـِرُ
شُرُوقَ الْقَمـَرْ.
تُرَاودُنـِي عَنْ احْتِضَاري
بـِسـَلام ٍ فـَيــْروزيٍّ
واحْتِمَالاتِ قُبَلْ.
قـُلْ لِي
قَبْلَ أنْ تَعْشَقَ زَهْرَ اللَّيْمُون ِ
قَلْ يَا تَوْأم حُلُمـِي
الْمُشْبَع ِ بــِرَائـِحَةِ الْبَحْرْ:
مَــنْ أنــْتَ!
-4-
((الفارس))
تَبارَكَ الفَارسُ الآتي فردوسي بِاسمِ الرَّبّْ.
ها حشودٌ منَ الملائكة، بسُعُفِ نخلٍ، أسرعتْ لملاقاتِهِ
لأنّه مُخلّصي من جحافلِ الكَرْبْ.
-5-
أَبْحَثُ دَاخِلي عَنْ شَيءٍ قَدْ يُعِيدُ للشَّجَرِ اخْضِرَارَهُ؛
للقلبِ اشْتِعَالَهُ.
-6-
كما النّملة،
أخبىءُ قمحَ الغَزَلِ في خلايا العاطفة
للعجافِ القادمة.
-7-
القصيدةُ
هي التِّرياقُ
الذي يقيني مَنَ المَوتِ
البطيء.
-5-
((هايكو))
عيدُ الحُبّ-
ورقة فورقة تسقطُ شجرةُ التُّوتِ
في حِضْنِ المُتَسَوِّل
-6-
كيفَ أُشْفَى
من رَجُلٍ باغتني
بعشْقٍ
كمَطَرِ نِيسَان..!
آهٍ سَأشْقَى
بحُبِّ رَجُلٍ عَصِيٍّ
على النِّسْيَانْ...!
-7-
كيف أرحلُ عنكَ وأنتَ تسكنُ داخلي..لو فعلت ستكون معي أينما حللت.. من يهرب من قدره؟؟
أنتَ قدري...
-8-
ضُمَّني إليكَ
كما يضُمُّ شاعرٌ عجُزَ بيتٍ
إلى صدرِهِ.
-9-
رَجُلٌ عيناهُ مَرَايا
لحُزنٍ وحكايا
يسيرُ إليَّ حاملاً
قمرًا وهدايا.
كلّما اقتربَ خُطوة،
نضجَ السؤالُ:
أهوَ رجُلُ الحُلُمِ
.......................المُنتَظَرْ؟!
-10-
((وداع))
عِنْدمَا قُلْتُ وَدَاعًا، لَمْ أُخَاطِبْكَ أنْتَ إنَّمَا: الحُزْنَ الرَّجِيمَ...!
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟