الإطار التنسيقي ومكونات الدولة العراقية

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإطار التنسيقي استطاع الحصول على الأكثرية النيابية وتشكيل الحكومة والسيطرة على اللجان النيابية والخبراء والاستشاريين للرؤساء والوزراء والمحافظين ويحاول الآن أن يطرح القانون الانتخابي (سانت ليغو) بعد تعديله بما يصب بمصلحته على تصديقه من مجلس النواب من أجل أن يضمن أغلبيته في مجلس النواب للسنوات القادمة وإبعاد القوى النيابية الناشئة وباقي الكتل الصغيرة وهو يسعى من أجل إقرار قانون المحتوى الهابط وقانون المعلوماتية من أجل كم الأفواه وحرية التعبير التي تكشف عيوب السلبيات والفساد الإداري وغيرها.
إن جميع هذه الوسائل والأساليب يمكن لمن يتابعها من أصحاب العقول النابهة والذكية تشكل نظرة كلية عن طريقة واحدة وهدف واحد بالرغم من أنها تجري بأشكال مختلفة فإنها تشترك في مجرى واحد هو كم الأفواه وحرية التعبير مما يجعلنا أن ندرك أن هنالك من يريد أن يعكس التدهور والانحدار والفشل السياسي مما يجعل الأحوال تتعقد أكثر فأكثر والحوار ينقطع ويصل إلى حدود الكراهية والبغضاء وتصل إلى حد الخصومة والجفاء وبالرغم من كل ذلك إن أبناء الشعب تعرف الهدف والغاية من كل ذلك ... وإن هذه الأساليب والسلوك يراد منه كم الأفواه وحرية التعبير والحصول على المناصب والمكاسب الضيقة بعيداً عن مصلحة الشعب والدفاع عن حقوقه وهي تشكل أسلوب وطريقة تتعارض مع مصلحة الشعب وفكرة التقدم وإخضاع الحاضر والمستقبل إلى الماضي.
إن الديمقراطية لا تنسجم مع سلب الحقوق وحرمان الإنسان من حق واجب فرضته القيم الديمقراطية كما أن هذه الأساليب والازدواجية لا تنسجم مع الديمقراطية كما أن الشعب الذي يكون هو الفاصل في الانتخابات يدرك ويعرف أن هذه الوسائل لا تفوته ويدركها ولا تعبر عليه وإن هذا المخطط مدروس من قبل الإطار التنسيقي من أجل مصالح وأهداف خاصة ... إن الإنسان هو الذي يخلق التقييم فيحمل صفة (الإنسان) لأنه ينطق ويعمل لمصلحة الناس وهذا يعني أن الإنسان والتقييم الإنساني هو الإبداع والخلق ومن أخلاق التقييم تأتي المصداقية والفعل والاحترام والخلق لأنه يشكل ويؤلف جوهر الإنسان وتعتبر عطاء الذات لها قيمة ومكانة وقاعدة لدى جماهير الشعب ... كما أن الإطار التنسيقي يريد أن يضرب طوق حديدي حول أبناء الشعب العراقي وسبقه كثيرون في ذلك ولكنهم فشلوا وخاب ظنهم لأن النصر دائماً للشعوب.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات