|
نصوص أدبية
هدى توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 21:00
المحور:
الادب والفن
حذاء جدَّتي الذَّهبي "نصوص أدبية عن المشاعر الإنسانية ، والأحاسيس القريبة لمن أحببن ، ولا زلن نتذكَّرهن " إليكِ رسالة من رسائلي القليلة التي لم أعتاد أن أكتبها كثيرًا ، إلا عند إحساسي بالشوق ، والحزن الشديد عليكِ ؛ فقد انقبضت ضلوعي داخل جسدي ، وأحسست أنني أعاني من ألم موجع يبكيني . لم أعرف أي الطرق أمامي أسلكها ، وأنا ذاهبة لوجه الجحيم ، أثناء ركوبي سيارة عمي الميكروباص ؛ لأذهب معهم إلي بلدة جدتي التي تطارح الموت . كان جسدها مفروشًا على أرضية الحجرة ، وظهرها " تقرح " من فعل " قرحة الفراش بالتهابات حادة "، وكنا ننقلها من الفراش إلى الأرض حتى تستريح قليلاً . غابت عن الوعي لأيام طوال ، أكثر من عشرة أيام ... لم تقل لي : كيف حدث هذا ؟! لابد أنها كانت تريد الموت دون أن أعلم ، منحتني فكرة الهدوء والاطمئنان ؛ لكونها حية ترزق ، في حين أنها تتأهب للموت ، تحجب عني نظرات العجز التي ربما ستذبحني بسكين حاد بقدر ما تراني أنظر إليها بيأس ... أأسجد لحبك هذا .... أم ألومك ؟! طلبتْ أن أدعو لها بالموت ، هكذا أنت ياجدتي كعهدك القديم معي ، تأمرينني أن أكل ، مادمتِ قد وضعت الطعام ، تأمرينني أن أبيتَ في حضنك ، وأنسى العالم ، مادمت قد أردت ذلك . لا يعلم أحد شيئًا عن شبابك العفي ، وأنت بعد امرأة في الأربعين من عمرك ، تتوقين إلي رجل يُعطيك الأمان والحب الرجولي ، أأنا أصبتُ أم أخطأت ظنوني بما بينك ، وبين أخ زوجك ؟ . كنت أمقته لأسباب ليست واضحة أمامي ، لابد أن غيرتي دفعتني دائماً إلى النظر إليه بإمعان ، وإلى كل حركاته وإيماءاته بمجرد أن يدخل بيتك . كان يفضح عيوني ويتجاهلني ، حتي في حقي كطفلة أستحق مجرد لعبة صغيرة أو حتى ابتسامة . عندما دخلت عليك فجأة الحمام بقصد طفولي ، رأيتك تمارسين حقك الطبيعي بشئ غامض لم أتبينه ، وتتأوهين بصوت خفيض ، وفخذاك منفرجتان على آخرهما ، عارية بيضاء ، تعرفين أنك قادرة لا زلتِ... ليلتها لم ينم لك جفن ، إلا عندما أخذت مني مائة قسم ووعد بأنني لم أرَ شئ ، ألقيت بنفسي في حضنك أبكي ليس كما توقع حدسك بأنني خجلت منك ، بل لأني إفتريت افتراءً ضخمًا أخرني ، ولو شيئًا بسيطًا أن أحبك أكثر .. أن أبعد ابتسامة راسلتني بها ، ولم أرد إلا بجفاء عالٍ . كانت الخامسة صباحًا حين تمتمت بكلمات قال : الأقارب والجيران إنها شهادة الإيمان ، ومعبر الدخول إلى الجنة ، ابتسمت لي ابتسامة عنيدة ، وماتت أخيرًا. كنت في حضنها الشامل ، على الرغم من فراغه من أي روح ، أدعي النوم ، أدفس نفسي داخلها كقوقعة في قاع بحر حالك الظلام ، أحس تارةً بأنفاسها ، وتارة غائبة عن الوعي ، وتارة أخرى تكلمني بصوت منخفض، تحكي حكاية من حكاياها القديمة ، احتضنت بعنف الجسد الميت ، لم أقل إنها ماتت ، ظللت في حضنها ، أعايش اكتمال الموت بجسدها الخامد البارد ؛ الذي بدأت زرقته تنتشر ، شعرت ببرودة شديدة تنتقل إلي لأموت أيضاً ، حين رأتني عمتي أبعدتني قائلة : - إوعي يابت ... إوعي أحسن تتلبسي . أخذتني إلى الناحية الأخرى من الحجرة . وعيناي تبرق كاللهب ، ألاحق بها الجسد الذي كان معي منذ لحظات ، رأيتهم يحملونها بهمة إلي الحمام نازعين عنها رداء كان مملوءًا بالدم ، خاصة في نصفها الأسفل ، وبدأ تغسيل الجسد المرمري المستسلم ، وكلما دفعني أحد كي لا أدخل أرفض الرد عليه ، وأدفعه بيد تحمل قوة غريبة ... ملأوا الجراح بالقطن ، الذي مازال يقطر دمًا ، وأخر تحت إبطها .. فمها ، وفرجها ، ودبرها ، وردفيها ، وغاصت داخل لفائف القطن كطفل تائه ... ثم يلفحونها بأقمشة الدمور، والدبلان ، وأخيرًا قماش حريري متوسط الجودة ، وفي النهاية أصبحت داخل خشبة الموت .. كاملة الهيئة للذهاب إلى المثوى الأخير . جاء الرجال وأخذوها ، بدأ دور النائحات .. كان ابن عمي ينهرهن بشدة ؛ كلما علت حدتهن. انهال عليهن بالشتائم ، فاستعضن عن ذلك بالبكاء بصوت عالٍ ، ولطم على الخدود ، وصدورهن. جلست على السلالم أتابع أخر رجل كان وراء النعش ، دفعتني الحقيقة الثابتة بأن هذه الروح قد ماتت إلى الشعور بالهوس ، قفزت من جلستي كمن تذكر شيئًا ، ارتديت جلباب جدتي الأسود الذي كان يناسبني إلى حد ما في الطول ، وإن كان شديد الإتساع ، اعتصبت بمنديلها ، وحرملتها السوداء ثم نعلها الأسود ذي الخيط الذهبي .. كانت تحبه جدًّا ، لم يخل حذاء من أحذيتها القديمة من ذلك الخيط ، ولو كان بسيطًا ، ليعطي البريق لحياتها الجافة . حاولت السيدات العجائز منعي حجة أني صغيرة ، إلا أنني مرة واحدة أصبحت ذات ملامح جافة ، وتصلب جسدي صلابة هذه السيدة العجوز التي ألمحها بملامحها المنحوتة الغائرة ، ولا زالت تنظر لي من داخل النعش. وفجأة غابت ... نعم غابت عني تمامًا. وهي تودع ابنة المدينة الرومانسية ، العاشقة داخل جلبابها الفضفاض الأسود. عشت حالة درامية كاملة ؛ ظللت أصرخ من داخل جوفي ، وألطم ، وأهيل التراب على رأسي أولول جارية وراء خشبة جدتي ، وفجأة التقطني أحد الرجال ، أحكم وثاق يديه علىَّ حتى كاد أن يكسر ضلوعي ... أمر أبي أن أعود مع أمي فورًا .. ظللت ليلتين تقريبًا على السرير لا أعي ماذا حدث ؟ بات رحيلها حزنًا مغروسًا في قلبي ، كالقطــــــع الذي لا يصلح معه ترقيع أو التئام . في اليوم الثالث أفقت على حقيقة الخواء ؛ وهي ماذا أفعل بنفسي ؟! كنت كسكين ظل لفترة مخزون بطاقة أن يمزق أي شئ ، وفي الوقت ذاته غير قادرة ؛ فالسكين ظل بارد ، ويحتاج لسن شديد ، عرفت ساعتها أنني أحتاجك ، فكم من المرات عندما نكون أنا وأنتَ معًا. أريد أن أتكلم ، أن أفصح عن أشياء عظيمة وتافهة في نفس الوقت ، كم أشعر بنشوة عالية لأن جدتي أخذت مستقرها الأخير كما أرادت ، وارتاحت من أوجاع المرض ، وللحظات ملأتني سعادة لكوني سأراكَ ، وتأخذني بعيدًا ... وقفت لبرهة أستنشق نسمة هواء من الشباك ، وكأنني صندوق ذكريات فرغ لتوه. وكل ما أشعر به الآن أن جدتي لم تمت ، لقد استقرت معي في ذاك الجلباب الأسود ، والعصابة السوداء الملازمة لمقدمة شعرها ، والحذاء الأسود ذي الخيط الذهبي ؛ الذي كلما تلألأ خطه تحت وهج الشمس ... رأيتني في عينيها الراحلتين .
نادية وصفي كنت أراكِ ، وأنتِ تخمدين كل حلم قديم ، وتقبلين بكل ماهو عادي ، ورغم ذلك أستشعر البهجة ، والتفاؤل في قلبك دومًا. ـ اربط الحمار ... مطرح ما صاحبه عايزه . مقولة خاصة بالأستاذة نادية وصفي ، وهو اسم مركب يُكتب في بطاقة الهوية نادية وصفي محمد إبراهيم الدسوقي . وهذه المقولة هي مبدأ إداري يجمع كل الأفكار الإدارية العبقرية ، التي تمرر ؛ لتسيير الأمور بأي شكل ، وتقول كلمتها المعتادة : - ايه اللي بيجرى في العالم .... القيامة قربت ولا ايه ياجماعة ... ربنا يستر . نادية وصفي السيدة الشقية المرحة الضاحكة كثيرة الحركة والثرثرة ، وقد أحيطت بعناية بالغة من أسرتها لاعتلال صحتها منذ الصغر ، المولعة بالعمل الإداري، والتغيرات السياسية التي تحدث من حولها ؛ حيث اعتادت على شراء مختلف أنواع الجرائد اليومية ، وعلى الرغم من تحذيرات الجميع لها بعدم الحركة كثيرًا ؛ إلا أنها كانت تندفع بطاقة لا تنفذ للحياة . مديرة شئون العاملين بمديرية التربية والتعليم في بندر(بني سويف). معروف عنها الالتزام الشديد والتفاني في العمل ، الوحيدة تقريبًا التي لا زالت تلبس " البونية " على رأسها ، على الرغم من انتشار ظاهرة الحجاب ، واستهزاء الأخريات من صديقاتها : - يا أبله نادية غطي رقبتك. عيب دا إنتِ ست كبيرة .... ومسلمة يا شيخة . أما عن اختيارها لأزياء ملابسها ، فهذا أيضًا شئ غريب ، فهي غالبًا ترتدي (جيب) بين الطول والقصر بعض الشئ ، مع ارتداء بلوزات قصيرة تتعدى الخصر بقدر ضئيل . وغالبًا ترتدى شرابات الشبيكة على جميع أنواع الأحذية في فصلي الشتاء والصيف . تعشق عبد الحليم حافظ ، وتضع له فى كل مكان بمنزلها الكثير من الصور المبروزة بالإطار الذهبي الخالص وتقول : - عبد الحليم ما متش ... احنا هنموت ، وهو ها يفضل عايش . تفتخر وتشيد بحصولها على رخصة القيادة ، ولديها سيارة 128موديل حديث ، وأنها وهي صغيرة كانت تتعلم في مدرسة داخلية مع ابنة الفنانة الكبيرة (عزيزة جلال ) ، وكان أبوها يعمل مهندس زراعي ، و يرسل لها سيارة خاصة مصحوبة بأخيها لتذهب بهما إلى المنزل في نهاية كل أسبوع حيث الإجازة ، جاءها عريس بعد حصولها على الثانوية عامة ، كانت تشعر أنها تريد أن تتخلص من سلطة الأب والأخ الأكبر، كانت تأمل في الحب ، ففشلت ؛ لعدم جرأتها على صنع أية علاقة مثل الفتيات الأخريات في المدرسة . فقررت أن تتخلص من كل هذا بالزواج من رجل يكبرها بتسعة عشرة عامًا ... يا لا فارق السن ، فارق في كل شئ ، حتى في طعم الأحزان بينهما ، تقول أنه لا يتحدث إطلاقًا معها ، يتقن عمله ، ومسئولية الأطفال فقط. منذ ذلك الوقت خاصمت الحياة ، وتعترف أنها تربت في بيت تنتقل فيه النساء من المنازل الرفيعة المقام دون أن تسألهن ، يعاشرونهن دون أخذ رأيهن ، ويلدن منهن دون استشارتهن ، وأيضًا يسحبونهن إلى الجبانات الضيقة دون سؤال عن إن كانت سعيدة أم لا ؟ هنا في هذه البلاد : بلاد العالم الثالث يجب أن نعمل ، ونعيش ، ونلد ، أو العكس نعيش ، ونعمل ، ونلد . تتحدث بطلاقة في أي موضوع خاصة الآراء السياسية ، وقد استمدتها من خالها الذي كان يعتبر أحد القيادات الكبرى بحزب الوفد ، هذه الأيام اهتمامها كان موجهًا إلى ( الكادر ) الوظيفي الذي سيرفع مرتبات كل العاملين في التربية والتعليم ، ومن شدة اهتمامها ، وهوسها بما يحدث اشتركت في خدمة Egynew ( خدمة توفر الأخبار السياسية بمجلس الشعب ) على sms الخاص بها ، وكتابة تواريخ الأحداث المهمة خلف أوراق النتيجة التي تنزعها فى بداية كل يوم ، وتحتفظ بها في درج مكتبها الخاص ، ولنأخذ مثلاً : جاء اليوم الموعود من خلال رسالة sms خدمة Egynew 21 / 6 / 2007م. الساعة السابعة والربع مساءً تقريبًا ، ووافق مجلس الشعب نهائيًا على تنفيذ " الكادر الوظيفي للمعلمين والإداريين " . قفزت كالأطفال ، وكاد قلبها يقف ، وشعور بالبهجة والانتصار يملؤها، وكأنه شعور الانتصار في معركة كبيرة . قامت بعمل حفلة لصديقاتها بهذه المناسبة التي ستحقق أحلام جميع زميلاتها بالعمل . الأستاذة رحاب التي تخطت الخامسة والثلاثين ستتزوج ، الأستاذة جمالات عاملة صرف المرتبات ، ستقوم بإجراء عملية لإبنها المريض بالقلب ، الأستاذ ماهر سيحقق حلم حياته ، ويفتح مكتبة للأدوات المدرسية . لكنك لا تدركين أيتها السيدة الإدارية الأولى في ديباجة السندات الورقية قانونيًّا ، وإداريًّا أن كل هذا وهم ، معركة مع من ؟ و ضد من ؟ أنا وأنت وكل هؤلاء الذين يجلسون على مكاتبهم القديمة ذات اللون الرصاصى الباهت ، بأزياء ووجوه ونظارات عفى عليها الزمن ؛ ما هو إلا ديكور رخيص لم يعد له عملاء . جاءت اللحظة الحاسمة ، وأنتِ تتقاضين راتبك الشهري متوهمة أنه أصبح أضعافً مضاعفة ، وابتسامة لا تدركين هل إشفاق أم شماته على وجه عاملة الصرف ، وتتساءلين : - ما هذا ؟ ... إنها 275 قرشاً. أهذا هو الكادر الوظيفي ؛ الذى كان حديث مصر كلها لمدة عامين ؟ أنت يانادية وصفي داخلك شيطان التمرد والمقاومة لا يهدأ ، وخبرتي الطويلة بك ، تؤكد لي أنك لست بالمرأة الضعيفة ؛ فأنت كنت ومازلت نشيطة وتقومين بأعمالك بنفسك ، ولن يمر وقت طويل حتي تستعيدي نفسك وتدركي أنك لست بنت هذه الحياة وسط تقاليد الأسرة والعمل وأجوائها ، وتمزحين بطابعك الهستيري الذي تعبر عنه ملامح وجهك الحادة ، وإشارات يديك المنفعلة قائلة : - في العمل يتحدثون لغة أخرى لا أعرفها ، على الرغم من أنهم يتحدثون باللهجة المصرية مثلي ؛ فاللغة تعبر عن أفكاري ، وليست مجرد كلمات لا هدف منها أو روح فيها . فاللغة هي الأفكار التي لا بد أن نحيا معها بالتساوي مع ما بداخلنا وحديثنا. وليس مجرد ترهات ، مثل التي يقولها الجميع من حولي في البيت والعمل والشارع. فجأة هكذا هزت كتفها ، ثم انصرفت تتبعها برودة مصحوبة بغموض ما حطمها ، ورأت فيه أن الحياة طريق شديد الانحدار .... ما هذا الذي يجول بخاطرها ؟ يتملكها الحزن ، ودون أن تدري سقطت يداها على سطح المكتب تتمتم أو تهذي ، بأصوات خافتة تشعرنا بالرهبة قائلة : ـ أشعر بالمقت من كل شئ حولي ... سأصنع دمية محشوة من هذه الأوراق الكثيرة ، المتناثرة في كل أجواء الحجرة تمرح داخلها أفكاري. وتنبؤات عن عالم أفضل ، وأملأ الأوراق بالسطور ، ثم أمزقها ، وأطيح بقصاصاتها لتملأ المسافة ما بين موتي ، والميلاد . الأوراق تبعثرت ... والقلم اعتراه الصمت ، الجريمة تتكرر كل يوم ، شردت بفتور، وتذكرت قسوة الإحساس بالظلم من كل الحياة التي عاشتها ... ، وأخيرًا بدأ قلبها يرتجف . واستطردت تتحسر قائلة : ـ ما اقترفت أو فكرت في اقترافه ، ما تصاعد من رأسي وقلبي يقف الآن حارسًا صارمًا على بوابة السماء الإدارية ... أي شجاعة ! آه أيها الموقف الصعب . ها هو مصباحي الصغير يوشك أن ينطفئ ، وفتيله يمتص في نهم قطرات الزيت الأخيرة ، هكذا تخمد حياتي أيضًا ؛ لينفتح تجويف القبر أمامي أسود ساكن . وأنا أتخيل أن في الخارج تحت النافذة الطويلة العالية في مكتبي ؛ التي هي أشبه بنوافذ المطابع في مبني من أقدم المباني الإدارية في المحافظة ، ألمح كلب أجرب ينفض عن جسده الحشرات ، ويضرب بقدميه على الحائط ، على الناحية الأخرى المقابلة لتلك النافذة ، أسمع رنين الساعة بصوت الآذان ؛ حيث دقت عقارب الساعة الثالثة عصراً . استدارت بفزع ثم استقرت على مقعدها الجلدي الوثير كقطــــــعة خشب صامتة ، ثم فجأة شئ ما هز كيانها ، جعلها تشعر بوخزات مؤلمة في جميع أعضاء جسدها ، والعرق يتفصد من جنباته ، وتوتر يغمر جبهتها ويديها ، يتردد في داخلها سؤال أعزل : ـ لماذا يحدث لي كل هذا ؟! .. لماذا.. لماذا ؟
#هدى_توفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقطع من رواية - رقصة الحرّية -
-
شهادة أدبية
-
قصة قصيرة
-
قراءة في المجموعة القصصية - مخرج -
-
قصة - عدوى المرح -
-
نماذج قصصية هدى توفيق
-
عن فن المتتالية القصصية ـ وتداخل الأجناس الأدبية
-
قراءة في رواية - نخلة وبيت -
-
الواقعية التسجيلية في المجموعة القصصية - حذاء سيلفانا -
-
عن قصص - فاكهة بشرية -
-
عن رواية - رقصة الحرية -
-
التحليل النفسي في العمل الإبداعي
-
مداخلة حول العام الثقافي في مصر عام 2021م
-
الثقافة عن بعد
-
رؤى ثقافية عن الإبداع
-
مشكلة المثقف في مصر
-
فقط لأسمع حبيبة بابا
-
كتاب ( اقتحام الخلوة ) ـ إعداد ـ هدى توفيق
-
حوار عن المجموعة القصصية - حذاء سيلفانا -
-
عن الكتابة أتحدث!
المزيد.....
-
تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة
...
-
ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
-
ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا
...
-
لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل
...
-
ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
-
رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و
...
-
فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف
...
-
رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
-
فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف
...
-
- كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي
...
المزيد.....
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
المزيد.....
|