حسن ابراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 18:47
المحور:
الادب والفن
كل السبل
تنشطر برؤية
الرماد .
كفلفل أخضر
امتنع عن العري
لحظة الموت .
خاطفا مرآته
يمتشق السؤال
كل شقف النكبة
يأكل من السيف
حبل المتعة
ويجرد الصبح من شغف
الغناء .
الشفق سلاح
الخطيئة
عند الفجر يستقر
بمنعرجات الروح
يباوش الأفق
يبوش رزمة من الألم
كسرب من الأزمنة
خلع الوجع
وامتهن جريان النهر
للحفاظ على سر البقاء .
لست أول منشفة
تضيق
في عنق الحبل
ولا المزلاج الذي ودع منصبه الرمادي
ولا حتى الهول الذي يصحح للصبح
رؤيته.
مثل هجر الحمام
أ نتشي مصرعي
أبدد السراب
أجثم على الضفة
رؤية اللقالق
وأحتمي بصراخ
جمرة تتكوم
وسط الهذيان.
لا مفر من غزو
طاحونة
لها ما تبقى من عظامي
ولها عري الشارع .
ما دامت الاشجار
ترفض أن تستيقظ
في حضن العزة
وفي ملكوت الصبيان .
.
كل الغنائم
تشهد للطريق
على سيرته
تغنج بقايا الأمطار
تثلج صدر المكان
لكنها لا تحرر
صدر زفرة
قضت ليلها
في بتر إصبع
الهذيان .
.
ما دمت على قيد الحياة
أرفض كدؤوب الوباء
و أزهر
كمرتد يتسلق
خسائره
ويعلن للعدم
عسرا كغناء الطرشان .
#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟