كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 17:44
المحور:
الادب والفن
أما آنَ لي أنْ أُلقي سيوفَ الجهادِ الأسود وأزرع بساتينَ نرجسٍ حولَ قبورِ مَنْ رحلوا ظلماً ؟! , متى سنهجرُ ساحاتَ الحروب الكاذبة ونوقفُ تدهورَ الحياة ونحمي الأرضَ مِنْ شرورنا المتعاظم وننصرَ العشق ؟! , متى يتغلبُ ضميرنا الأخلاقي على ضميرنا الديني ونتألمُ لأوجاعِ الإنسانية لأننا شركاءَ في هذهِ الدنيا ؟! , كمْ نضمرُ في قلوبنا المعتمة مِنَ الضغائن والقُبحَ ؟! , ممتلئةٌ هيَ بالكراهيةِ للآخرَ واللاإنتماء لهذا العالم الفسيح , متى سنتضامنُ معَ ضحايا الحقد ونُشفِقُ على المظلومينَ ونتصالحُ مع العقل ؟! , إن لمْ نكنْ قادرينَ على حمل غصنِ زيتونٍ في زمنِ الحرب فنحنُ سنهلكُ جميعاً وسنقودُ أنفسنا إلى معضلةٍ عبثية , كيفَ فقدنا الشعورَ بسخريةِ القدر واللامبالاة وتقبّلنا الموت وفقدان الهوية ! , مِنَ المحزن يا حبيبتي أن لا ينتشلنا العشق مِنْ محنتنا وينتصرَ الشرّ ! , ها هي ملابسنا أصبحت ضيقةً علينا وأجسادنا باليةً ينهشها الخوف ,نحنُ التائهونَ في وطننا حولونا وحوشاً ضاريةً تأكلُ بعضها , ندخلُ في أنفاقٍ ملتوية لا نهايةَ لها نبحثُ عن الضوء .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟