عبد الرزاق ايت بابا
الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 01:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تأتي العديد من الأحداث والمناسبات والجدالات، خاصة إذا كانت ذات صلة بالجانب الديني والأخلاقي والاجتماعي، لتبرهن على أن نموذج السلطة السياسية المنسجم مع مقتضيات الواقع الثقافي والاجتماعي للمجتمع المغربي، هو المؤسسة الملكية الشريفة، سواء في بعدها الديني عبر إمارة المؤمنين التي نجمع عليها كمغاربة وطنيين عبر رابط البيعة، والتي تضمن الامن الروحي لكافة المغاربة سواء، ونحن نعلم ما يحدث في عدة مناطق ودول اخرى من تهديد للوحدة الروحية من قبل مذاهب دخيلة على المجتمع. أو في شكلها الحديث كرئاسة للدولة عبر التعاقد الدستوري، بل وأن المؤسسة الملكية بالمغرب، هي مجاوزة لمعنى السلطة السياسية كما في أدبيات علم السياسة بشكلها الحديث، إذ أنها على ضوء تاريخ المغرب، هي ظاهرة تاريخية واجتماعية متشكلة بتشكل اللحظات التاريخية للمغرب، منسجمة معه مستوعبة لمقتضياته وآفاقه، سائرة في طريق التحديث والتنمية والنمو والرخاء لكافة ابناء الشعب المغربي العظيم. هذا ما جعل لها مناعة ضد مختلف عوارض الخلخلة والتربص من اعداء الداخل والخارج، وكدا تمتعها بمعنى العنصر الجامع الموحد لمكونات الأمة المغربية العظيمة، وهو ما جعلها صامدة لمدة تربوا عن قرون، مع تحديث ذاتها وانسجامها مع حركة التاريخ وتحولاته الكونية والمحلية، مع الحفاظ عن الشكل المغربي للسلطة السياسية والقيم الاخلاقية والتقاليد الاجتماعية ...
غير هذا القول في نظري، هو موقف لا يعي المغرب، كتاريخ وأمة ومجتمع قبل أن يكون شكلا للدولة، ولعل هذا ما حدى بي في نقدي الذاتي ومراجعاتي الفكرية اليسراوية السابقة، إلى التشبت بالملكية كخيار سياسي هو الأصوب والأصلح للمغرب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وشعارنا الدائم هو : #الله_الوطن_الملك
خديم الأعتاب الشريفة، حرر بزاكورة.
#عبد_الرزاق_ايت_بابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟