: وجهة نظر :: خطر مسك العصا من الوسط

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعتقد، ان مسك العصا من الوسط له مخاطر جدية وعلى مختلف الأصعدة، فعدم الاحتفال بالذكرى ال100 لتأسيس الاتحاد السوفيتي، وتغطية ضريح مؤسس الاتحاد السوفيتي لينين في المناسبات الوطنية، والهجوم المستمر سواء كان بشكل مباشر اوغير مباشر على مؤسسي الدولة العظمى، لينين، وستالين،و معاداة الشيوعية.. ، ان تاريخ الشعب السوفيتي، تاريخ الاتحاد السوفيتي هو تاريخ نضالي مشرف وعادل...،نعتقد، ان النخبة السياسية وهم الليبراليون والاصلاحيون المتوحشون في السلطة ، يكنون العداء للاتحاد السوفيتي، للشيوعية، للحزب الشيوعي السوفيتي، الى لينين وستالين العظيمين. ان هذا كله وغيره يلحق الضرر وعلى كافة المستويات ولن يخدم الشعب الروسي اليوم في مهمته في العملية العسكرية الروسية الخاصة من حيث المبدأ. وهو يخوض حرباً عادلة من اجل تحرير الدونباس وخيرسون وزابوروجيا... واجتثاث النيونازية - النيوفاشية البنديرية في اوكرانيا وغيرها من المهام الاخرى.
ان الشعب السوفيتي بقيادة الرفيق الخالد لينين وستالين العظيمين لعبوا دوراً مهماً وكبيرا في تأسيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، في قيام ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى، في الانتصار على قوى الثورة المضادة اي الحرب الأهلية للمدة 1918-1922، وتحقيق الانتصار على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، في الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945، واحتل الاتحاد السوفيتي المرتبة الأولى في الانتاج الصناعي في اوربا والثانية عالمياً، وامتلك ربع اطباء العالم واول بلد غزى الفضاء واول بلد في العالم تم القضاء على البطالة والفقر والامية وووو.انها منجزات تستحق الاحتفال بمن قام بها وهو الاتحاد السوفيتي.
ان هذه المنجزات الكبيرة والمهمة قد اثارت حقد وكراهية الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين ضد الشعب السوفيتي، ضد الاتحاد السوفيتي وهذه القوى قد اعتمدت على خونة الشعب والفكر في الحزب الشيوعي السوفيتي من اجل استمرار العداء للاتحاد السوفيتي والشيوعية والحزب الشيوعي السوفيتي، علماً ان الغالبية العظمى منهم يتحكمون في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية اليوم... وهم كانوا اعضاء وكوادر وقادة في الحزب الشيوعي السوفيتي قبل ان تتم عملية اغتيال الاتحاد السوفيتي، اي تفكيك الاتحاد السوفيتي وتصفية منجزات الاشتراكية وفي كافة المجالات، وهؤلاء اطلق عليهم عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي من امثال غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وارباتوف وبوبوف وكوزيروف وبوربوليس واناتتولي جوبايس وغايدار وغيرهم من المرتدين.
نعتقد، ان محاربة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية الذين يخططون للعمل على تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية وبنفس الوقت معاداة الشيوعية وقادة مؤسسي الاتحاد السوفيتي لينين وستالين العظيمين، شيئ غير مالوف وغير مقبول ولن يخدم مصلحة الشعب الروسي ومستقبل روسيا الاتحادية علماً ان هؤلاء القادة السوفيت يحضون بتاييد اكثر من70 بالمئة من الشعب الروسي وفق استطلاعات نشرت في الصحافة الروسية، علماً في الاستفتاء الشعبي والديمقراطي في 17-3-1991، كانت النتيجة هي 77 بالمئة قد صوتت لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي الا ان غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك... وباسناد وتأييد من قبل واشنطن ولندن وباريس وبون وتل أبيب وقوى الثالوث العالمي... قد اتفقوا على عدم الاعتراف بالنتيجة الشعبية للاستفتاء الديمقراطي ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان... اليوم لو تم استفتاء شعبي - ديمقراطي وحر حول عودة الاتحاد السوفيتي فلن تكون نتيجة الاستفتاء اقل من نتيجة الاستفتاء الشعبي والديمقراطي في عام 1991، الا القوى السياسية الحاكمة في رابطة الدول المستقلة باستثناء جمهورية بيلاروسيا يعارضون قيام الاستفتاء الشعبي والديمقراطي حول عودة الاتحاد السوفيتي، ونعتقد يعود السبب الرئيس الى ان النخب السياسية المتنفذة والحاكمة في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) يرفضون ذلك لان مصالحهم تتضرر ناهيك عن الخوف والتردد من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها. ولكن لا توجد قوى تستطيع قهر وتروض الشعوب، فالشعوب وبوجود قيادة ثورية مبدئية ومخلصة وحاسمة وصريحة قولاً وفعلاً يمكنها ان تقوم بتنفيذ تطلعات والشعب، وحدة الشعب مع القيادة الثورية يمكن تحقيق تطلعات الشعب المشروعة.
كانون الأول - 2022

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات