زينة أوبيهي
الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 12:44
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مرة أخرى، أجدني إلى جانب نساء عظيمات، أمهات ورفيقات/زوجات وأخوات وبنات مناضلين أبت الآلة القمعية ببلادنا إلا أن تزج بهم في السراديب المظلمة، انتقاما من جرأتهم ومواقفهم السياسية المزعجة...
أجدني هذه المرة إلى جانب امرأة مناضلة صامدة، إنها رفيقة درب رفيقنا المناضل عزالدين باسيدي الذي طالته أيادي الإجرام يوم الأربعاء 8 فبراير 2023، في محاولة لإخراسه ومصادرة صوته الجهوري الفاضح لمؤامرات أعداء أبناء وبنات شعبنا وتكبيل حركته التي لا تعرف الوقوف أو التوقف.
أعانقك، وأعانق من خلالك كافة أفراد العائلة الصامدة ومن بينهم ابنتكم/ابنتنا إيمان.
أتمثل معاناة رفيقنا عزالدين داخل السجن ومحنة العائلة خارجه أو بالأحرى داخل السجن الكبير، وأستحضر تجربة اعتقالي إثر انتفاضة يناير الشعبية لسنة 1984. إنها الضريبة المفروضة على المناضلين وعائلاتهم. إن اعتقال عزالدين اليوم هو اعتقالنا جميعا، ومأساتكم هي مأساتنا. إنهم يصنعون الدمار والألم، ونحن معا نصنع الأمل في غد سعيد لكافة الجماهير الشعبية الكادحة، عمالا وفلاحين فقراء...
إنهم يعممون القمع، ونحن نعمم الدعم والتضامن...
سننتصر لأننا نبدع من أجل الفرح ومن أجل الحياة الكريمة...
سننتصر لأننا مقتنعون بقضيتنا، قضية شعبنا...
سننتصر لأننا لا نخون رفاقنا داخل الزنزانة أو خارجها...
سننتصر لأننا مستعدون للتضحية ومواصلة المعركة حتى النهاية...
سننتصر لأننا عاهدنا الشهداء، رموز أرقى أشكال التضحية...
سننتصر لأننا لا نهاب الجلاد ولا ترهبنا أساليب التعذيب...
رفيقتي/صديقتي/أختي مريم،
تأكدي أني إلى جانبك اليوم وغدا، في حضور رفيقنا عزالدين أو في غيابه.
نحن لا نعرف التصنع، قد نخطئ مرة وقد نفشل مرات، لكن لنا من القوة والاقتناع ما يجعلنا ننهض ونضمد جراحنا ونواصل المسير في درب شهدائنا ومعتقلينا السياسيين، درب شعبنا المكافح...
نعرف أن الطريق طويل وشاق، لكن إرادتنا أكبر من قيود أعداء الحياة...
أختي/صديقتي/رفيقتي مريم،
لست وحدك، نحن معك حتى النصر، نحن معك حتى معانقة رفيقنا المغيب بسبب انتصاره لحقه في الأرض وحق باقي فلاحي منطقة الواثة، ضاحية مدينة صفرو المناضلة...
إنه معتقل الأرض والحياة...
إنه رمز المناضل الصلب الذي لا يقبل الخنوع أو المساومة...
فإما أن ينتصر أو ينتصر...
#زينة_أوبيهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟