استغاثة وطن مسلوب

محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1706 - 2006 / 10 / 17 - 08:35
المحور: الادب والفن
    

1
حين يشتد الحر بالجميع
وتزمجر النار المجهولة
تهاجم الأجساد المترهلة بعضها البعض
تذوب الذات في الذوات
وتغادر وكرها نحو المجهول
وهذا البساط المزركش
أبيض
أسود
فسيفسائي
يحتضن كل شيء...... من الشئ إلى اللاشيء
2
زحام
أسئلة محرجة
يا أيها المتفرج في الصمت على الصمت
فجر الهمسات
واصنع لحظة الحدث الموعودة
لتعود الذاكرة لرشدها
مبتسم قليلا
ويسرع الحمام في الهديل
3
منذ زمان كنا نغني... كنا نصلي
نسجي بكل الألوان أحلامنا المعطوبة
ونرثي بأحلى الألحان
كل الوعود ..كل الآمال
كل الآلام..وكل شيء
الجميع انصرف
وترك الجميع للجميع
وأنت
وأنت ...صديقة الزمن الضائع
وأنا ..والآخرون
نصارع السحاب الرمادي
هل فعلا تأخرنا في الإدراك
وفهم لعبة الشطرنج الآدمية ؟

4
سراب هو الحلم
فراغ
فزع هو الأمل
انتكاسة الغد الآخر
غد الغد يتوالى
ويسرع بعيدا عني
فأسقط في الغياب
أتوارى جانب الجغرافيا
لأن التاريخ أخلف الميعاد
متى ؟ولماذا ؟وكيف ؟
ومن المسؤول ؟؟؟؟؟؟؟
و........؟و.......؟و؟؟؟...؟؟؟؟؟؟
أسئلة هي السؤال
متواليات هي المآل
ومازال الدم ينزف من الأفئدة
5
وفي المساء قبل المغيب
يختلس المجرم النظرات
يتأبط سلاحه.....أسلحته الخفية
فتخترق السكاكين الآمال ....
تقطعها إربا ....إربا
وينسل هادئا تحت جنح الظلام والسكون
ونبقى نحن الجرحى /الصرعى/القتلى
هائمون ..تائهون..
ومضى.....
وبقينا هناك
6
يا أيها الصامتون
ويا أيها المهرولون نحو الزمن الغادر
كلكم ...كلنا....
الوطن يبكيكم..
يناديكم ...يصرخ فيكم
خربتم غشائي
قتلتم ربيعي
اغتصبتم تاريخي
فهل من مجيب للصرخات المكتومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات