أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - 14 شباط بين فالنتاين وفهد ورفاقه














المزيد.....

14 شباط بين فالنتاين وفهد ورفاقه


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غدا الرابع عشر من شباط، سيبعث العشّاق لحبيباتهم الزهور والهدايا. غدا تتحول شوارع اكثر مدن العالم الى منصّات للفرح والبهجة. غدا سيتعانق العاشقون مقبلّين بعضهم البعض. غدا ستتزيّن الشوارع بالقلوب والزهور الحمراء. غدا ستتشابك الأيادي من أجل عالم مليء بالحبّ والعاطفة. غدا سيقف الراهب فالنتاين في وجه الأمبراطور الروماني كلاديوس الثاني وفرمانه بمنعه زواج جنود الأمبراطورية التي كانت في حالة حرب مستمرة. غدا سيستقبل الراهب العاشق للحياة الجنود العزّاب في كنيسته لتزويجهم من حبيباتهم رغم أنف الأمبراطور وسلطته. هذه الليلة، ليلة الرابع عشر من شباط يكتب الراهب رسالة الى الفتاة جوليا: كوني قريبة من الله، وداعا. غدا يُنفّذْ حكم الأعدام بالراهب فالانتاين بأمر من طاغية روما.

غدا الرابع عشر من شباط، سيبعث فهد الى حزبه وصاياه. غدا سيغيب الفرح عن شوارع بغداد التي لم تذق طعم الفرح يوما. غدا سيتعانق الشيوعيون ليشدّوا من أزر بعضهم البعض وهم يواجهون الموت من أجل حياة أفضل لشعبهم ولحرية وطنهم. غدا ستُزرع المشانق في ساحات ومعتقلات العراق. غدا ستتشابك أيادي الشيوعيات والشيوعيين للمضي قدُما في نضالهم من أجل تحقيق مصالح شعبهم ووطنهم. غدا سيقف فهدا عملاقا بوجه أقزام سلطة الأقطاع عملاء التاج البريطاني. غدا سيستقبل في حلمه ويقظته رفيقات ورفاق حزبه ليوصيهم بالحزب والشعب والوطن. هذا الليلة سيكتب فهد وصيته الى رفيقات ورفاق حزبه: كونوا قريبين من الجماهير، وداعا يا رفاق. غدا يُنفّذ حكم الأعدام بفهد في ساحة المُتحف حيث تاريخ العراق منذ القدم بأوامر مباشرة من لندن، وبأنتخابهم هذه الساحة يكونوا قد نفذّوا حكم الأعدام بتاريخ العراق ومستقبله.

أيها الرفيق الخالد فهد: لقد نفّذ رفيقات ورفاق حزبك ومنذ ساعة صعودك الى سماء العراق وصاياك، ولم يغيبوا يوما عن العمل في سبيل مصالح شعبهم ووطنهم. والعراق الذي لم ترى أغلى من روحك لتجود بها في سبيل أن تراه حرا، أمتلأ بمقابر الشيوعيات والشيوعيين ومئات الآلاف من أبناء وطننا المبتلى لليوم. ففي قصر النهاية وفي نفس شهر شباط الذي أُعدمت فيه ورفاقك الميامين، أستشهد تحت التعذيب مئات الشيوعيين من قادة الحزب وكوادره ونشطاءه.

لقد كان الوطن وشعبه ووفق وصاياك في حدقات عيون الرفيقات والرفاق ومنهم سلام عادل، الذي فقأ الفاشست البعثيين عينيه، لكنّ العراق ظلّ معه ويراه حتى ساعة أستشهاده البطولي تحت التعذيب، كما ظلّ مع العبلّي الذي دُفن حيّا وهو يستنشق تراب العراق كما يُستنشق الهواء ، وظلّ مع رفيقات ورفاق حزبك وهم يحتضنون أهوار وجبال العراق ويسطرّوا الملاحم في الدفاع عن مبادئهم وشعبهم ووطنهم، وظلّ عصيا على النسيان في أقبية الأمن العامّة والشعبة الخامسة وتحت أعواد مشانق سجن أبو غريب ونقرة السلمان الصحراوي وعشرات السجون والمعتقلات في عراقنا الذي يئن اليوم تحت ظلّ سلطة محاصصة طائفية قومية، لا تريد كما اللواتي سبقتها للعراق وشعبه خيرا..

المجد للرفيق الخالد فهد ورفاقه الميامين وهم يبذلون أرواحهم في سبيل حزبهم ونصرة قضايا شعبهم ووطنهم

المجد لشهداء الحزب طيلة تاريخه النضالي المشرّف

الخزي والعار الأبدي لكل من تلطّخت أياديه القذرة بدماء الشيوعيات والشيوعيين عاشقي شعبنا ووطننا والحياة.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من شباط والتاسع من نيسان والعاشر من شباط .. أجتياح بغ ...
- الدولار العلقمي
- رائحة الوقت.. رواية للروائي هاشم مطر
- هل حقّق مؤتمر بغداد الأوّل 2021 أهدافه ليُعقد مؤتمره الثاني ...
- هدايا سانتا كلوز الأمريكي للعراق
- فريق مهمل ، ثلاثة بلدان، كابوس واحد
- المرجعيّة الشيعيّة وأرساء معادلة جديدة لبناء نظام الحكم في ا ...
- قراءة في الوثيقة السياسية لقوى التغيير الديمقراطية بالعراق
- هل العراق دولة ضعيفة أم منهارة أم هشّة أم فاشلة ..؟
- الكونفدرالية وقانون النفط والغاز في الصراع بين بغداد وأربيل
- السيادة الوطنيّة مَهمّة أكبر من أن يتحملّها قادة العراق والأ ...
- عمر الخيّام الى الفضاء وابا نؤاس تُقَطّع أوصاله
- ضاع موطني بين الملّايات والماكيرات
- مجاميع الظل الحاكمة بالعراق
- سحق العراق بين إلإطارين
- إنتخاب رئيس للجمهورية إنتصار للإتحاد الوطني وقوى المحاصصة ول ...
- من حرق المصاحف والمساجد في إيران ..؟
- الإسلاميّون وعمائمهم علّموني الوطنية والنزاهة والأخلاق..!!
- لتتعلّم بغداد من ليفربول
- مستقبل العراق وآفاقه الضبابية


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون في أمريكا لتسوية خلافات حرب غزة ونتنياهو: ...
- مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك ...
- وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقي ...
- جدل في الجيش الإسرائيلي بعد تصريحات متتابعة عن -القضاء على ح ...
- -رويترز-: بكين وواشنطن تستأنفان المباحثات النووية بعد انقطاع ...
- الاستعدادات مستمرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.06.2024/ ...
- تقرير إسرائيلي: قوات المراقبة رصدت مناورة -غير طبيعية- قبل 4 ...
- سيول تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود ...
- قيادة بوتين وزعيم كوريا الشمالية لسيارة ليموزين روسية الصنع ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - 14 شباط بين فالنتاين وفهد ورفاقه