|
ترقب قرار للبرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، يدين النظام المغربي بشأن جريمة بگاسوس .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 15:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
" أنجزت هذه الدراسة والبوليس السياسي ، DGST ، او DGED ، او الدرك الملكي GR ، او مخابرات الجيش .. أي الدولة ، يقطعون الكونكسيون / الانترنيت عن منزلي ، وسأنتقل الى Cyber لإرسالها الى الموقع التقدمي العربي / الحوار المتمدن / " .
سيعقد البرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، جلسة خاصة للنظر في جريمة Pegasus المقترفة ضد سياسيين فرنسيين وعلى راسهم الرئيس Emanuel Macron ، وضد سياسيين إسبان على رأسهم رئيس الحكومة Pedro Sanchez .. وطبعا فان اصبع الاتهام موجهة الى النظام البوليسي المغربي . وبغض النظر عن دور إسرائيل في تبليغ قصر الإليزيه Le palais de l’Elysée ، مقابل تعهد القصر بعدم الرد المباشر ، حفاظا على مصالح إسرائيل مع الدول المعنية ، وهو ما التزم به قصر الاليزيه عندما اكتفى بقطع العلاقات الشخصية للرئيس مع محمد السادس ، وتجميد العلاقات بين الدولة المخزنية البوليسية السلطانية ، وبين الجمهورية الفرنسية Fraternité Egalite Solidarité ، فان الاكتفاء فقط بطرح سؤال المصلحة ، أي من له مصلحة في زرع جهاز التنصت الإسرائيلي في هواتف القادة والمسؤولين الفرنسيين والاسبان ، كافية لتحديد الجهة التي وقفت وراء هذه الجريمة المرفوضة أخلاقيا ، وقانونيا ، وسياسيا بين الدول .. قرار الإدانة المنتظر للبرلمان الأوربي ، سبقه قرار ادانة لنفس البرلمان للنظام البوليسي المخزني المغربي ، بسبب نقل فساد الدولة المخزنية الى قلب المؤسسات الديمقراطية الاوربية ، حين كشفت الشرطة البلجيكية وبالتنسيق مع نظيراتها الاوربية من إيطالية وفرنسية ، عن شبكة فساد ورائها النظام المغربي ، لشراء صمت وذمم برلمانيين اوربيين حول نزاع ملف الصحراء الغربية ، وحول الوضع الغير مقبول لحقوق الانسان الذي يذمى القلب بالدولة البوليسية .. فكان قرار الإدانة بأغلبية ساحقة ، وأعقبته مذكرة بحث دولية عن طريق الانتربول ، ل ( المسؤول ) الأول عن الجهاز البوليسي الخارجي ويشتغل حتى داخل المغرب " الإدارة العامة للدراسات والمستندات " DGED ، ياسين المنصوري الأفرغ من جوف أمّي موسى .. لكن انّ الشيء المستملح في جريمة Morocco gate المضبوطة بقوة القانون ، وبقوة الحجج والاذلة ، وفي جريمة Pegasus gate التي ستعرف نفس مشهد ومسرحية Morocco gate ، هو الموقف الحربائي لزعيم الحزب الاشتراكي الاسباني Pedro Sanchez ، من قرار ادانة البرلمان الأوربي للنظام البوليسي المغربي ، حين رفض التصويت لصالح القرار ، رغم انه يعلم علم اليقين انه بدوره ضحية من ضحايا التجسس بواسطة البرنامج الصهيوني Pegasus . فامتناع Sanchez من تأييد قرار البرلمان الأوربي ، وهو الذي يكون على اطلاع ومعرفة بأشياء ضبطها في حقه برنامج التجسس الإسرائيلي ، لا يعني ان Sanchez هو فعلا ضد قرار البرلمان الأوربي . بل ان Sanchez الضحية ه، و مع قرار البرلمان الأوربي . لكن بما انه يعلم علم اليقين ، ان القرار سيمر بتصويت الأغلبية الساحقة من البرلمانيين عليه ، وهو قرار يثلج صدر Sanchez ، فامتناع Sanchez من مسايرة القرار ، والظهور بمن يساند النظام البوليسي المغربي في محنته التي عرتها فضيحة Morocco gate ، كان دغدغة لأعصاب النظام البوليسي المغربي ، وطبطبة على اكتافه الباردة ، وإشارة ولو كاذبة ، بتشبث Sanchez الشخص ، وليس الحكومة ، وليس الدولة بمغربية الصحراء من خلال تأييده لحل الحكم الذاتي ، ما دام ان نزاع الصحراء الغربية هو التهديد الوحيد لإسقاط الدولة المخزنية .. لذا فامتناع Sanchez عن تأييد قرار الأغلبية الساحقة من البرلمانيين الاوربيين ، لإدانة النظام البوليسي المغربي والدولة البوليسية ، لن يؤثر على اصل القرار المصوت عليه بالأغلبية ، ولن يضيف جديدا ولا قيمة مضافة لأصل القرار المصوت عليه بالأغلبية . فما دام ان قرار الإدانة قد نجح ، فامتناع Sanchez من التصويت عليه لن يعطله هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يكون Sanchez الميكيافيلي قد نجح في كسب ثقة النظام البوليسي المغربي الغبي ، ويكون قد نجح في ضمان مصالح اسبانية بالمنطقة ، والخاسر الأكبر طبعا النظام المغربي البوليسي الذي تعرى امام الشعوب والدول ، ويكون قرار البرلمان الأوربي الذي ادان جريمة Morocco gate ، إضافة الى قرار الإدانة المنتظر بسبب جريمة Pegasus gate ، قد وطئ الأرضية لحل نزاع الصحراء الغربية ، الذي لن يخرج عن حل تيمور الشرقية ، وبإجماع كل المنتظم الدولي ، خاصة وانّ الاتحاد الأوربي و، حلفاءه كواشنطن وإسرائيل ، يعرفون انّ كل ما حصل من الجرائم المدانة والمرفوضة أخلاقيا وسياسيا وقانونيا ، هو ملف نزاع الصحراء الغربية الذي يكون النظام البوليسي قد غرس في ظهره خنجر الغدر والرحمة ، وملف حقوق الانسان التي مرغها بوليس الملك في الوحل . والملف يعتبر ادانة برلمانية واوربية ، ومن الدول الديمقراطية للدولة المخزنية السلطانية البوليسية المعادية للديمقراطية ولحقوق الانسان ، ولحرية الراي ، وحرية التعبير .. فموقف Sanchez الميكيافيلي من قرار الإدانة للبرلمان الأوربي ، سيكون نفسه موقف Sanchez من قرار الإدانة المرتقب للبرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، بسبب جريمة Pegasus gate الأكثر خطورة من جريمة Morocco gate . ف Sanchez رغم امتناعه المنتظر عن مسايرة القرار المرتقب للبرلمان الأوربي ، بل حتى ولو صوت ضده ، فهذا لن يحجب مرور القرار بالأغلبية الساحقة ، ويبقى موقف Sanchez الميكيافيلي الحقيقي ، هو مع صلب القرار في شكله وفي مضمونه ، أي يأكل الثوم من فم البرلمان الأوربي .. بطبيعة الحال انها نفس الميكيافيلية ل Sanchez وهو يؤيد ولا يتبنى حل الحكم الذاتي ، رغم ان موقف Sanchez شخصي ، ولم يمر من طرف الحكومة ، ولم تؤيده الدولة الاسبانية .. وبما ان اسبانية هي عضو بالاتحاد الأوربي ، وتلزم بجدية بكل قراراته التي لها حق الأفضلية ، والاولوية ، والاسبقية على قراراتها الداخلية ، فتأكيد وليس تبني Sanchez لحل الحكم الذاتي ، هو لدغدغة احاسيس ومشاعر النظام المغربي المهدد بالسقوط عند استقلال الصحراء ، وطبطبة على اكتافه الباردة لتطمينه عن دور Sanchez وليس موقف الحكومة او الدولة الاسبانية ، من نزاع الصحراء الغربية . فإسبانية الدولة هي ضد مغربية الصحراء ، وحين تدعو الى الشرعية الدولية ، فهي تدعو الى الخيار الاممي الذي يعني وحده الاستفتاء وتقرير المصير ، دون غيره من الحلول الأخرى التي يتجاهلها المجتمع الدولي ، ومنها خيار حل الحكم الذاتي الذي مات قبل ان يجف الحبر الذي كتب به .. ولنا ان نتساءل حتى نكون صادقين في تحليلنا ، وما دمنا نحلل كمثقفين موضوعيين محايدين في نزاع اممي . كم عدد القرارات أصدرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1960 ؟ وكم عدد القرارات أصدرها مجلس الامن منذ 1975 ؟ لماذا لم يسبق لأيّ قرار ان أشار ولو بالأصبع لحل الحكم الذاتي ؟ ولماذا لم يسبق للاتحاد الأوربي في جميع قراراته بشأن نزاع الصحراء الغربية ، ان اشار لحل الحكم الذاتي ، ويدعو فقط الى المشروعية الدولية ؟ ولماذا الجمهورية الصحراوية هي عضو كامل العضوية بالاتحاد الافريقي بعد عضويتها بمنظمة الوحدة الافريقية OUA ؟ ولماذا وجه الاتحاد الأوربي صفعة مدوية لوجه محمد السادس ، عندما استقبل الجمهورية الصحراوية كدولة رفرف علمها عاليا الى جانب علم النظام المغربي ، وعلم الدول الاوربية والافريقية في سماء Bruxelles ، واستقبل إبراهيم غالي كرئيس دولة خضع لنفس بروتوكول رؤساء الدول الاوربية والافريقية .. الخ ؟ ف Sanchez الذي يدعو الى المشروعية الدولية ، ويتشبث بقرارات الاتحاد الأوربي ، ودعا دعوته الخادعة الى تأييد وليس الى تبني حل الحكم الذاتي ، لن يعترف ابدا بمغربية الصحراء ، مثل انْ لا دولة في العالم تعترف بها .. في حين هناك دول كثيرة تعترف بالجمهورية الصحراوية ، ومنها موريتانية وتونس ، كما ان لها مكتب بالأمم المتحدة ، وبواشنطن ، وبجميع عواصم الاتحاد الأوربي ، وروسيا ، وكندا ، وسويسرة ... الخ .. فانتظار قرار البرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم لبحث جريمة Pegasus ، على غرار قرار الإدانة بجريمة Morocco gate ، هو امر وموعد حتمي .. ومخلفاته داخل مؤسسات الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، ومجلس الامن ، سيكون لها بالغ الأثر على مستقبل ملف الصحراء الغربية ، لان هذه الجرائم ارتكبت بسبب هذا الملف ، كما سيكون له بالغ الأثر السلبي على الدولة البوليسية المخزنية ، لان هذه الجرائم ارتكبت بسبب ملف حقوق الانسان الذي مرغته الدولة البوليسية في الوحل .. Assez .. وبما ان التأثير سيصيب ملف الصحراء ، وسيصيب الدولة لبوليسية المخزنية ، فلنا ان نتصور ماذا يخبئ القدر لنزاع الصحراء الغربية ، وماذا يخبئ لمستقبل الدولة البوليسية المرفوضة دوليا ، وأصبحت اكثر من عالة على الدول الديمقراطية ، وقد حان الوقت لتغييرها . وبما ان هناك علاقة طردية بين بقاء او ذهاب الصحراء ، وبقاء او اسقاط الدولة ، فالمدخل لتغيير النظام البوليسي ، وتغيير جغرافية المغرب ، يبقى وحده نزاع الصحراء الغربية الذي فشل في الدفاع عنه النظام البوليسي المخزني .. ومن يعول ان تدعمه إسرائيل ، وهي التي تبحث عن من يدعم وجودها انطلاقا من حدود بعيدة بآلاف الكيلومترات ، سيكون واهما . وصداقة إسرائيل الاستراتيجية مع فرنسا التي زودتها بالقنبلة النووية ، وبالاتحاد الأوربي ، لن تضاهيها مصلحة النظام المغربي التائه ، الذي رفضت إسرائيل كدولة ديمقراطية الاعتراف بمغربية الصحراء .. واسألوا عن موقف واشنطن الذي يدعو الى الحل الاممي ، والى تدعيم ومساندة المبعوث الشخصي للأمين لعام للأمم المتحدة بملف الصحراء Steffan de Mistura . مسلسل تيمور الشرقية على الأبواب في غضون السنتين القدمتين او ربما اقل .. الملك محمد السادس هو المسؤول عن النكسة التي اصابت المغرب والمغاربة . فليتحمل المسؤولية كأي مواطن مغربي ، ويدفع الحساب .. المغرب للمغاربة اجمعين ، وليس بمغرب الملك ، ولا بمغرب اصدقاءه ، ولا بمغرب المقربين ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفرق بين الشعب والرعايا ، نوع الدولة السائدة
-
تغيير النظام من الداخل
-
التعويض .
-
الدكتاتور هرب . المستبد هرب . الطاغية هرب .
-
حين ضاع التراب . من أضاع التراب . لماذا أضاع التراب. من الگو
...
-
هل ستندلع حرب بين النظامين المغربي والجزائري ؟
-
الغزو الروسي لأكرانيا
-
الجنرال السعيد شنقريحة متماهياً في قصر الإليزيه ومستقبلا من
...
-
قصيدة شعرية
-
حركة 20 فبراير الملعونة كانت مؤامرة كبرى . اول تحليل سياسي د
...
-
مسلسل تيمور الشرقية يطل من شقوق الباب
-
المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات
-
هل صحيح ما أوردته القناة الفرنسية - فرنسا 24 - من اخبار : أم
...
-
ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية
-
بين العبودية وتحسين شروط العبودية
-
البرلمان الأوربي يدين نظام الملك محمد السادس
-
شروط المعارضة
-
هل اصطدم النظام المغربي بحقيقة الموقف الدولي من نزاع الصحراء
...
-
هل لن يفتح النظام المغربي سفارة له بالقدس العاصمة الابدية لل
...
-
الملك قتلني ، الملك من كان يقطع الانترنيت شخصيا عن منزلي ،ال
...
المزيد.....
-
ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
-
أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج
...
-
أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان
...
-
عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
-
ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن
...
-
تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
-
فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في
...
-
السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش
...
-
وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون
...
-
الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|