ساعة أخرى على جدران قلب بارد
لم تكن تسلو المواعيد
ولكن أبطأت
ساعة خامدة تقدح في صوت المغني
فينير المسرحَ الخالي حضور الموت
ويرى النظّارة الهول
ساعة مكسورة الأغلال
زمَّتْ شفتيها الريحُ لما أزَفَتْ
ومحا الحداد آثار قيود
إنطفا الكير
خبا نجم
هوى الخط البياني إلى ماشاء
والناس وقوف
والأغاني
سلخت جلد ثواني
تبطىء الخطو إلى أقدارها
ساعة منقولة بالشمع
كيلا نكسر الطيف إلى نصفين
ساعة في جيدها حبل
أنخناها
فدقت دقة
عشرا
وماحلتْ وثاق الموت
لكن عقرباها
اعتنقا
في لفتة الإنسان
لما هزه الشوق
رمى نظرته الأولى
فأغواه شعاعٌ هاربٌ من مقلة الفجر
رمى نظرته الأخرى
فعادتْ دمعةٌ حرى ببرق زائف
ثم أصغى دمه الملهوف:
-هيهات
تأتي مثلها
اليوم
غدا
أو بعد غد
ساعة منحولة عما سوى عينيك
حين اكتحل البحر
وناداني زماني: رملها ينهار
مزهرها وقّع لحن الموت
والمغني تائه
حامت به الأوتار
والأكوان قد قلبها بين يديه
ساعة من فرط ماقسّمَها الوقت
بدتْ
منثورة نثر الدراهم
والعروس امتحنت بالناس
هذا لعبتْ في سره خمر الوجود
ذاك مهما التبس العالم
في عينيهِ
ماهمَّ
لغط
وانتهى الحفل
مضى كل خيال
تائها
تعتعه السكر
ونشوان ترنح