أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - في ذكرى نجيب سرور














المزيد.....

في ذكرى نجيب سرور


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


افي 24 تشرين الأول-أكتوبر 1978 مات نجيب سرور..رحل هذا الكم اللا محدود من رفض الكذب و الزيف من السخرية السوداء إزاء عالم يقوم على عذابات الناس على قهرهم على نفاق ذوي السلطان.. سخرية و كره أصيلان أوصلاه إلى الشك و الريبة و إلى افتراق العقل..هذه اللا مساومة مع أي شكل لابتذال الإنسان مع أي شكل لاختزال إنسانيته و استلابها إلى حالة قهر..رفض اللصوص و عصرهم و تمتع إزاءهم بحساسية عالية حرمت عليه الانجرار وراء التيار

العصر يضحك من دموعك , من دموعي

عصرنا عصر اللصوص

بل أنت...حتى أنت لص!

هذه اللا مساومة التي ميزت حالته العقلية أدت لتهميشه بعد سلسلة من الإحباطات لم تدفعه لقبول واقعهم بل شكل واقعه الخاص بعيدا عن مفردات قهرهم و النفاق الذي يرافق القهر كابن زنى للخوف و لانتهازية داعرة...



هذا عصر يهتك فيه الفأر...

عرض الفيل !

....

....

قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد..

لو بعدها الطوفان قلها في الوجوه بلا وجل :

" الملك عريان.. " و من يفتي بما ليس الحقيقة..

فليلقني خلف الجبل !

إني هناك منتظر...

و العار للعميان قلبا أو بصر ,

و إلى الجحيم بكل ألوان الخطر !

كان نجيب سرور ضمير الناس ضمير الكلمة , كان مزعجا للصوص عصره و فيما كان يحدوه الأمل في بداية سيرته بدأ اليأس يتسلل إليه مع شيوع النفاق و الكذب اللذين رافقا صعود الاستبداد و الفساد لينتهي إلى بروتوكولات حكماء ريش

يا فرسان الأمس ..

غير الأمس مع الفرسان ..

خلف غيوم اليأس ..

فإلى مقهى ريش ..

كل العالم مقهى ريش ..

كل يغرق عاره ..

في أغوار الكأس .!

و حتى المسيح تبدو مغامرته طوباوية فارغة و لا ينتظره إلا صليب جديد

حتما ستصلب من جديد

هم في انتظارك – كل أتباعك, قطعان اللصوص-

هم في انتظارك بالصليب..

قد يبدو السفلة عقلاء و المنافقين عقلاء للغاية في مجتمع الكذب و السفلة..عندما يصادر الكذب الكلمة عندها لا يبقى للحالمين سوى أن يخبئوا أحلامهم من النفاق أن يحفظوها من الموت على أيدي الانتهازيين لا يبقى سوى الغضب الموت الإطاحة بالعقل المستسلم وسيلة للاحتجاج..لم يدع سرور بطولة أدرك أن العصر ليس للأبطال و أن مدعي البطولة هم مجرد لصوص..سرور المعصوم عن النفاق, المحاصر بكل هذا الغباء و الابتذال بقي يبحث عن مجده عن بطولة مستحيلة في عصر الفئران..مات سرور..لكن ظمأه للحرية عشقه للإنسان لن يموت..



" هو لم يمت بطلا و لكن مات كالفرسان يبحث عن بطولة ..

لم يلق في طول الطريق سوى اللصوص ,

حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص ..

فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص ."!



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية بين الشعب و الخارج
- احتمالات المواجهة بين سوريا و إسرائيل
- الليبرالية و الطائفية-افتراقات الفكر و الممارسة
- تعليق على البيان الموجه إلى القوى و الأحزاب الماركسية العربي ...
- أطروحة المجتمع الدولي
- الطائفية , المعارضة و النظام
- ماذا عن سياسات النظام السوري الاقتصادية؟
- حول تصريحات البابا الأخيرة
- منعطف كبير لكن إلى أين؟ عن الخيانة الزوجية
- مراجعة ضرورية
- من أجل بناء البديل اليساري في سوريا
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - في ذكرى نجيب سرور