الغاوون: نص(عن النص,الطفولة) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7518 - 2023 / 2 / 10 - 12:14
المحور: الادب والفن
    

مدخل (الكلمه إيد، الكلمه رجل، الكلمه باب) جاهين.

للنص جسد رشيق
للنص جسد مكتنز
للنص جسد منبعج
للنص جسد نحيف,واهن
كحمار الغفارى الذى حمله الى المنفى ومات معه بصحراء الربذة برماله المخاتلة
هكذا يكون النص.

للنص بنية وبنيان
نلبسه على مقاساتنا المتباينة
لايناسبه غير ألفة وهمس حسيس
يتناول النص معنا افطارنا المتأخر
يشرب قهوتنا المظبوطة
حفاظا على نسبة الكلسترول
فى اياته ,
معجمه,
غصن البنفسج
للنص حزنه الخاص تباريح يتعاطاها بعد كل وجبة.

يدورالنص دورته
ينتهى من مد خطوط الية للظل والضوء ,
الابيض والاسود على قماش اللوحة
يعمد المدعين بكسوة النص بخيش بريق
يتململ النص من ضيق المقاس
لايفهم المدعون أنهم يخنقونه
لايتركون مساحة براح ليدور النص فى فلكه.

النص يتذمر دوما من الكذب
يتذمر دوما من النفاق
تسليط ضوء شحيح ,كوناسة دورة مياة ,بورتريهات خان الخليلى
بنية النص جسده الممشوق
يمارس رياضات التصالح
للنص معتقده كارمته الخاصة
النص مفتوح كقلب محب
للنص يدان مفتوحتان لعناق خاص.

يبدء النص التذمر التمرد
حينما لاتطول اياتنا لتبلغ مقاس رأسه
النص رسول لأغنية لاتينية
النص أغنية من الأسنان
تبدأ اليوم
النص يعزف الأصوات التي لا حصر لها
أو ربما ستكون موجودة في العالم.

النص منذ ما يقرب من قرن
مونبلييه
النص أتى العالم بعد عام من وفاة تزارا
هو تاريخ ميلادى ,
تاريخ تشكله
تسلسل من مقاطع قصيرة وبسيطة ،
شبه طفولية ,
هى أكثر أوقاته خصوبة.

النص في الفجوة رحلة حياته
نزوحه الجماعي
منذ مرحلته الدادائية المبكرة
وإستكشافه الطويل والمستمر للغة ,
دون ضجة لم شمل
النص أكمل عملاً كونيًا.

الخطاب الشعبي ،
المالك الحقيقي لخلق اللغة
التي يتطلب سحرها
إنه تحد جميل
الكلمة تتناغم مع ذاتها داخل النص
مارسيلينو سيسيه
حقائق النهار والليل
دون العودة إلى الخطاب القديم
كى لا ينزل النص من الذروة إلى حضيض النور.
__________________________
-عبدالرؤوف بطيخ (محررصحفى اشتراكى وشاعر ومترجم مصرى).
-(كفرالدوار10فبراير-شباط2023).

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات