أمجد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 04:36
المحور:
الادب والفن
فوضى التجريب الواعية .. تمتمة لاتنتهي لـ(زووم) كاميرا شقية .. دوافع غريزية حميمة سائدة تحت رحمة أنامل مبدعة بفكر رصين يأرجح الابداع الجديد لـ(كادر) علمي ممزوج بوحدات رقمية عاكسة لاحزان مدينة .
هكذا هو حال المبدع الشاب (خالد المحمود ) حين يتخثر الابداع ضمن منظومته المخيلاتية التي تضيف صورة خاصة في اطار مبتكر ومرتجل ضمن نسق معد سلفا .
اللقطة عند المخرج الرائع خالد المحمود تمتلك بعدان يتماشيان ضمن خطين متوازيين الاول يدعى ( الشكل ) والثاني (المضمون أو الجوهر) .
الشكل الذي يدعى بالانسياق الحدودي للكادراج سينمائيا وميزانسن مسرحيا يعتمد على توليد وحدات عشوائية في بادئ الامر وبفترات ترهلية تلملم سماتها الموضوعية في نهاية اللقطة قاطعة بذلك رسما بيانيا او هندسيا يعتمد عليه المخرج في تثبيت الايقاع المتواصل للفيلم .
اما المضمون فهو المجال الفهمي المدرك من قبل المخرج والمتلقي على اسس بنيوية تساعد المتفرج على التأمل الميداني السهل والخالي من عقدة الشفر وستخدما بذلك ادوات تساعده على تجريد الهم والمعاناة التي يعانيها المتفرج اليوم بمشاهدات شفرات فلمية لايستدل بفتحها حتى بأنتهاء الفيلم .
(أحلام في صندوق) لمحة ذكية انتهجها خالد المحمود معتمدا على دلالة واحدة في صياغة مفهوم التلقي الكامل مستغنيا عن الحوار الذي يعتبر الرئة الاساسية في بعض المدارس الفنية المعاصرة , معوضا عنه بمدركات الممثل وحركات الكاميرا البهلوانية مرة والهادئة والخفيفة مرة اخرى .
المتابع للاعمال خالد المحمود يجد ان هذا المخرج بتطور مستمر تبعا لفترات اخراجه للافلام فنجد بأن (شارع الاحلام المحطمة) مرورا بـ(احلام في صندوق) وحتى ان نصل الى ( الحلاق) و (الفطور) محطات بقيمة ابداعية تتعالى تبعا للزمن والاتيان بالافضل دائما .
#أمجد_السعد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟