كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 17:24
المحور:
الادب والفن
حربٌ،،، و زلازل ،،، و...وباء!!
لا تأتي المصائب إلاّ لِخير و إن بَانَ منها كلّ شرّ...
حكمة الدّهر الخالدة و إنّ أكثر النّاس عنها لَيغفلون:
2020:
نزل بالأرض الوباء و عمّ الخوف و انقطع الرّجاء...
كتبت يومها و كُلّي يقين بما كنتُ أرى:
ʺما كان ينقص البشرية إلاّ اثنين: العدل و الإيمان.
و ما جاء الوباء إلاّ لِيَعْدِلْ...
و ما جاء إلاّ... لِنُؤمِنْ.ʺ
2022:
قامت الحرب بين الأخوة الأعداء و اضطرب في العالم سوق الغذاء...
أطلّ شبح الجوع، هذه المرّة، على الأغنياء فصاروا مع الفقراء على حدٍّ سواء.
قبل الحرب كان الناس يتفاخرون بتبذير الأكل و هدر الطعام...
و حين التهبت الأسعار و عَزَّ الدقيق و الزّيت و السّكّر و حتى الماء... ، حَلّ الخوف و عرفوا معنى أن تفقد ما كنت تظنّه أسهل الأشياء و أرخص الأشياء.
لن تَقِفَ الحرب قبل أن ندفع كاملا جزاء التكبّر على النِّعَمِ ... و ما اقترفته، بلا حياء، أيادي أولئك السُّفهاء.
2023:
قبل الزّلازل المزلزلة الأخيرة... غاب عن العالم معنى التعاطف... الكلّ منكمش على ذاته يبحث بمفرده عن خَلَاصِه... و ارتجّت الأرض، فجأة، ببَشرٍ مثلنا فهلعنا لِهلعهم و هرع من هرع مِنّا لنجدتهم، فرأينا، آيات التضامن و التكاتف، و اكتشفنا سحر التحابب، بين البشر، و التعاطف.
أمّكم الأرض تُناديكم أيها الغرباء عن أنفسكم و عن أهليكم...
أفيقوا، بربّكم، أفيقوا...
لا تغفلوا أبدا عن الآيات و تفاءلوا بما هو آت،
اتركوا قوقعة الأنا ففيها يسكن سِرُّ البلاء...
اخرُجوا من البخل إلى العطاء،
أحسِنوا للأرض و الزّرع و الهواء،
انشروا المحبّة، في كل آنٍ و مكان و انتظروا المعجزات...
سيمضي الخوف و يحلّ الإيمان... و سينجلي الظلم و العدوان... لِنحيا، في وئام، بالعدل و الحبّ و الإحسان.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟