إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.
(Imen Adili Boukordagha)
الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 23:21
المحور:
الادب والفن
تناثرت على الثنايا خيوط المسرحية
فتشققت أخاديد عرقوب جبل
وصم بالقار
و بإردبّة تغثى سدفة شيخ الهوية
وانفلتت بصوة من بتيراء
لتسيل على الإسفلت تبدّده
و تعمّد الشوارع بدماء وردية
***
ناجود فتى تسجّى على السابلة
يرتاغ جذاذة من حرية
فرجم بشيخ الهوية
داهية درخمين ترتّل طلامس
وتصلب الشمس
يأتمّ رمس القضية
فقد ألقى بسحب الموت في السماء
لتهطل لعنة على الصبي
وغثّ آيات بهلوانية
****
غصّ الفتى بريق آل من حرية
وارتاغ فقط سؤرة من كسرة
و حافرة يتمرغ بها
فما دخل الجائع بالحرية؟
فاكتحل شيخ الهوية
بإثمد من نار الجحيم
ونفث في الرغيف موتا بطيئا
فكان وفيا لشيطانه -إسرائيل- ملهم الوصية
***
ثار الفتى فالكسرة كسوته البهية
يتأنّق بها حتى يتمدّد وجعه
على الزقاق
لبضع أيام إضافية
بيد أن الرغيف المحموم أرهقه
فغثى آخر ما تبقى
من ألم روح شقية
وجثم الشيخ على جدث الصبي
يرجمه بآياته وقد عشيت عليه
إذ نمنمتها الشبادع بمَيط الشراشف الجنائزية
فثرّت روح الشهيد بخار السماء
وتمتمت في صخب:
قلت ثورة أعلم الآن أنها كانت مسرحية
#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)
Imen_Adili_Boukordagha#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟