أمان السيد
كاتب
(Aman Alsayed)
الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 13:57
المحور:
الادب والفن
ِ
قدماي المنهكتان
لم ترتاحا يوما من السفر
أحذية كثيرة في خزانتي الخشبية..
اخلعي حذاء،
البسي حذاء
نصيحة أمي
وجدتي،
وأم جدتي،
و....
هل الحذاء رجل؟
وصمتُّ..
هما ترشدانني إلى الحب الذي إليه،
أستكين
وتنسيان أن المتعبين
لا يهتدون يوما إلى الحذاء المريح..
وددت أن أسأل معلمي ذا الشعر الأشقر،
والوجه المنمش
هل النساء عندكم يغيرن أحذية كثيرة،
أهنّ متعبات مثلي،
مثل أمي،
مثل جدتي
مثل نساء وطني،
وأكتفي بتمتمة تفصح عن حذاء عندما تلقيه قدمي،
يشكل صهوة لحصان..
يضحك معلمي ويهز برأسه
يقول:
هو السفر.. إشارة إلى السفر،
فأفهم أن النساء كلهن سواء
أقدامهن لا تعرف الراحة،
وخزاناتهن المشغولة من خشب الجوز
تنوح فيها الأحذية..
وراء صدر يشعّ لجمري،
لهثت،
ولكن،
يا لقدري الذي لا يجذب
إلا الصدور المهترئة..
يكفيني مني أن تبهرني الأحذية اللامعة
في الفترينات،
وأحمل وجهي
ونتابع السفر..
#أمان_السيد (هاشتاغ)
Aman_Alsayed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟