أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - فلول الشاه وابنه حلفاءا للملالي ورثة أبيه في النهج والمنهج في مسرحية (الساحر.. والأعمى والضرير)














المزيد.....

فلول الشاه وابنه حلفاءا للملالي ورثة أبيه في النهج والمنهج في مسرحية (الساحر.. والأعمى والضرير)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عمل توجه أشبه بالعمل المسرحي الهزيل الخاوي المحتوى والمعنى، فقيرة في أعذارها ومبرراتها مفضوحة، وفي رسالتها يتوكأ الغرب على طغاة بائسين في مسرحية سنسميها بـ (الساحر.. والأعمى والضرير) التي إحترقت أوراقها قبل أول عرض لها...
هناك مثلاً شعبياً عراقياً يطابقه تماما مثل إيراني .. يقول المثل العراقي (أعمى يقود ضريرا) والضرير هنا أيضا يعني أعمى بحالة أخف، أما المثل الإيراني فيقول ما معناه (أعمى يتلمس بعصاه يقود أعمىً آخر)، وعندما قرأت هذا المثل الإيراني في متن قراءة سياسية رصينة للدكتور بهروز بويان إنتابتني موجة من الضحك الهستيري ذلك لتطابق المثل مع واقع حال الملالي وابن الشاه وزبانيته وأصحاب سياسة المهادنة والإسترضاء الذين يسعون إلى نفخ الحياة في جسد من مات، وجسد من هو محتضرٌ الآن يصارع الموت ولسان حاله يقول (جاك الموت يا تارك الصلاة) ممنياً النفس بميتةً كريمةً، وصراحة له الحق في مراودة نفسه على ميتة كريمة فما يمر به من رعب لا يمكن أن يتصوره بشر ذلك بما فعلت يداه وحاله كحال فرعون لما أصابه الغرق، وهنا تذكرت على الفور أيضا المثل العراقي القائل (أعمى يقود ضريرا).
أثبتت الأيام والتجارب صحة ما كانت تحذر منه المقاومة الإيرانية وبات حقيقة ماثلة أمام الشعب الإيراني بكافة مكوناته وأمام كافة دول العالم خاصة الدول الإقليمية التي أكتوت مرارا بنيران الملالي وخداعهم وإرهابهم وإجرامهم وخياناتهم وأخر الأحداث كان تعديهم على سفارة جمهورية آذربايجان في طهران وتبرير ذلك على نحو مشين في واقعة أقل ما يمكن وصفها بالإرهابية المشينة حيث كانت بصمات الحرس فيها واضحة جلية، وماذا يتوقع الآذريون بعد دعم الملالي لأرمينيا ضدهم، وكذلك ماذا يتوقعون من عصابة حكم الملالي التي لا تخجل من قتل النساء والأطفال بغير الحق وتدعي أنها تمثل خلافة الله على الأرض وتخرج كليا عن شرع الله القادر العزيز، لقد مثل الملالي الخروج كل الخروج عن الدين والقيم والقوانين والأعراف الدولية ومن الواجب على المجتمع الدولي الحر (الحر) أن يقر بأنه تعامل طيلة 43 سنة سوداوية كان مع عصابة إرهابية أهلكت الحرث والنسل في إيران والدول المجاورة كما لها بصمات مماثلة في باقي دول العالم وأنه أي المجتمع الدولي تستر على جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ولازال يفعل ذلك مهادنةً واسترضاءاً لنظام الملالي الإرهابي عندما رفض الإتحاد الأوروبي تصنيف ما يسمى بـ الحرس الثوري ككيان إرهابي على قائمة الإتحاد الأوروبي، ولا يكتفي الإتحاد الأوروبي بدعم نظام الملالي وحمايته بهذه النمطية السياسية التي يتبعها فحسب بل بات يدعم ويروج لـ ابن الشاه المخلوع في نفس الوقت، وهنا يبدو الغرب كمن يرعى الوهم في حالة صحو، ولو أنهم فعلوا ذلك في نشوة الثمالى لكان خيرا لهم.
من يعرف حقبة الشاه لا يتمناها لعدوه، ومن عرف وعايش حقبة ملالي الشوم أشفق على إبليس، وحسد الشعب الإيراني على صبره وتحمله، وكثيرين في إيران وشعوب دول المنطقة خُدِعُوا بملالي الجهل والرذيلة والظلام ولم يكتشفوهم حقيقتهم جيدا إلا بعد فوات الأوان، وأفاق بعضهم خاصة من كانوا من المطبلين للملالي بعد عقود من الزمن والدمار والهلاك، واليوم أفاق حتى أقرب المقربين من الملالي وانفضوا من حولهم فلم تعد جرائمهم خافية على أحد ولم تعد حيلهم ومكائدهم تنطلي على أحد ولم يعد لخطاب الدين والعنصرية والطائفية تأثيرا داخل المجتمع وكُشِفت أقنعتهم أمام أسرهم وعوائلهم والمنتفعين منهم ويسعى الكثيرين منهم اليوم إلى البحث عن ملاذ آمن لهم بعيدا عنهم.
وبحسب المثل العراقي (أعمى يقود ضريرا) أو المثل الإيراني القائل ما معناه (أعمى يتلمس بعصاه يقود أعمىً آخر) فإن الأعمى هنا هو ابن الشاه والضرير هنا هو نظام الملالي يحاول كلً منهما أن يتوكأ على الآخر بغية الوصول إلى أهدافهما والمضي قدما في النهج والمنهج الذي تعهدا به كنمط حكم مفروض على الشعب الإيراني، وهنا لا لوم على كلً الأعمى والضرير إن انتهجا نهجما أملاً في أخر فرصة للبقاء، وهذا مبرراً لهما فيما يسعيان إليه رغم إن كل منهما لا يأمن جانب الآخر، لكن ما يفعله الغرب (الساحر) مع الطرفين (الأعمى والضرير) يجلب له العار لأنهما وجهان لعملة واحدة، ولا مبرر له فما يفعله أشبه بمن يحاول أن يحيي الموتى أو من نسى أن كلا الأعمي والضرير يُساقان الآن إلى حتفهما في بحر الشعب الثائر المنتفض، وهنا الأولى على الغرب هو حفظ ماء الوجه وإحترام ما أقره من قيم وتشريعات وقوانين حتى ولو كانت مجرد شعارات، ولا داعي لسلك طريق الإنتحار هذا الذي يسلكه الإتحاد الأوروبي فهذه ليست بالطريقة المُثلى للإنتحار لهكذا نوع من الإنتحار.
عما قريب يُسقط الشعب الإيراني جميع الأقنعة المتبقية ويمحو من على وجه الأرض دكتاتوريتي الشاه وفلوله وولاية الفقيه وذيولها، وتنتهي مسرحية (الساحر ..والأعمى والضرير) وإن موعدهم الصبح ..أليس الصبح بقريب.
د.محمد حسين الموسوي(د.محمدالموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر عربي في بروكسل لدعم المقاومة الإيرانية ؛ وانتفاضة الشع ...
- من الحجاب بالإكراه إلى الفكر بالإكراه.. ملالي طهران يصرون عل ...
- عجيب هذا الزمان .. ابن شاه إيران المخلوع يريد إنقاذ الشعب ال ...
- هل سيستقيم الغرب الإمبريالي؛ انقسام غربي تجاهالثورة الإيراني ...
- العقوبات الغربية العبثية على نظام الملالي؛ وحرب العملات على ...
- ميليشيا الحرس الثوري على قائم التنظيمات الإرهابية للإتحاد ال ...
- الغرب وحقيقة ما يجري في إيران والعراق
- إحياء نظام ولاية الفقيه الكارِه المحتضر؛ خطيئة لا تغتفر
- البيع والمتاجرة بصبيان أحداث في سجون سلطة ميليشيات الملالي ف ...
- ولاية الفقيه والغرب؛ فضائح مزدوجة وقادة نظام الملالي جواسيس ...
- بطولة كأس الخليج (25) في البصرة ؛ الدروس والعبر
- الإغتصاب .. والقتل والخطف والاستعباد صورا من هوية نظام الملا ...
- نظام الملالي ينتظر سوء المصير ؛ والشعب يصنع يوم الخلاص
- نظام الملالي يحتضر؛ وسجناء الشاه هم سجناء الملالي اليوم
- أيقونة تبريز طالبة الطب الآذرية الشهيدة آيلار حقي
- الوسطية والتسامح ثوابت البديل الديمقراطي لنظام حكم الملالي
- العنوان / قراءات في مدلولات الإنتفاضة الإيرانية في اليوم ما ...
- نساء كالأسود تتكالب عليها الضباع
- للجريمة صورة وأصل في إيران الملالي
- ما لا تقتله السلطات الإيرانية تدفعه إلى قتل نفسه


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين الموسوي - فلول الشاه وابنه حلفاءا للملالي ورثة أبيه في النهج والمنهج في مسرحية (الساحر.. والأعمى والضرير)